آحمد صبحي منصور
في
الأحد ٠٧ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
لست مطالبا باى شىء فى موضوع الدعوة.
مسئولية كل انسان أن يبحث عن الحقيقة بنفسه ليستحق رضى الله سبحانه وتعالى.
بعد ان أظهرنا الحق و اصبح لنا موقع على الانترنت انتهت مسئولياتنا ، وأصبح على كل من يريد ان يعرف ما يقوله القرآن يستطيع أن يتعرف على ما نقول ـ وفى نفس الوقت نحن نحترم حق كل انسان فيما يختاره و لا نفرض عليه ما يقوله الله تعالى فى القرآن الكريم .
المسلم الحقيقى لا يفرض نفسه على أحد ، ولا يفرض معتقده على أحد .
اقرأ قوله تعالى ( فذكّر إن نفعت الذكرى ) يعنى إذا وجدت نفعا مما ستقول فقل ـ وإلا فلا داعى للقول لمن لا يسمع.
ويقول تعالى ( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ) أى أن تذكر من كان مثلك يخاف الله تعالى ، وعليه هو أيضا أن يعظك ويذكّرك بالله تعالى.
ويقول تعالى ( أنما تنذر من اتبع الذكر و خشى الرحمن بالغيب ) أى تنذر المتقين الخاشعين لله جل وعلا إذا كنت مثلهم. أى لا تنذر المعاندين المخالفين الذين لا يخشون الله تعالى. بل اعرض عنهم.
ويقول تعالى لخاتم النبيين عليه السلام ( طه . ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ، إلا تذكرة لمن يخشى ) أى ليس القرآن لنشقى به فى محاولة فرضه على الناس ودعوتهم اليه بالالحاح و التعرض للشقاء بسبب ذلك ، ولكن يقتصر التذكير و الوعظ على من لديه استعداد وشوق للحق و عنده خشية من الله جل وعلا. وهذا خطاب للنبى محمد عليه صلاة الله جل وعلا وسلامه ، وهى مهمته ـ فكيف بنا ؟
وفى النهاية يقول تعالى يخاطبنا معشر المؤمنين :( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) فطالما نشعر أننا مهتدون فعلينا بانفسنا و نبتعد عن من ضل ، و تظل الدعوة الى كتاب الله موجهة فقط لمن يتقبلها دون الحديث عنها امام من يكرهها. لا يصح يا بنى ان تلقى بآيات الله جل وعلا أمام من لا يقدرها حق قدرها .. آيات الله جل وعلا فى القرآن أعظم وأقدس من أن تكون محلا للجدل و الأخذ والرد.
كل انسان مطلوب منه ان يبحث عن الهداية فان اهتدى فلنفسه وان ضل فعلى نفسه ولا تزو زازرة وزر اخرى.
أرجو أن تبتعد بكلامك عن من يكره كلامك ، وأوصيك بأهلك خيرا و بوالديك خيرا ، وان كنت فعلا مؤمنا بالقرآن العزيز وبالرسول فعليك أن تتأسى به عليه السلام فى حسن الخلق و البر بالناس، و الصفح عنهم إذا أساءوا اليك ، فيكفيهم ما ينتظرهم يوم القيامة.
هذا هو موجز دعوتنا. لا نتوجه بها إلا لمن يكون مقتنعا بها ، أو ساعيا لنا كى يقتنع.
وهذا هو ما يؤكده رب العزة فى القرآن الكريم.
ونحن لا نفترى شيئا من عندنا.
انه كلام رب العالمين جل وعلا.
والله جل وعلا هو المستعان