«الأمن الوطني» يلقي القبض على 4 من «القرآنيين» بالشرقية

في السبت ٠٤ - يوليو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

ألقى جهاز الأمن الوطني بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية، فجر السبت، القبض على 4 أشخاص ينتمون لجماعة «القرآنيين»، بقرية أبو حريز التابعة لمركز كفر صقر، في إجراء احترازي وللفحص، حسبما أشار قادة الحملة الأمنية لأهالي المقبوض عليهم.

وقالت هبة عبد الرحمن علي، عضوة بجماعة «القرآنيين»، وشقيقة «رضا»، أحد المقبوض عليهم، إن 8 سيارات تتبع قوات الأمن حاصرت منزلهما فجر السبت، إضافة إلى عدد كبير من قيادات جهاز الأمن الوطني والأمن العام، وتم إلقاء القبض على شقيقها دون توضيح الأسباب أو توجيه اتهام محدد له، موضحة أنه ليس «بلطجيًا أو إرهابيًا».

 

 

واعتبرت، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن «القرآنيين» أكثر تيار فكري يساند الدولة ضد الإرهاب والعنف، موضحة أن الجماعة ومنذ فترة كبيرة تنادي بثورة فكرية لا ثورة مسلحة، متسائلة: أين دولة القانون في إلقاء القبض على شقيقها و3 آخرين رغم سلميتهم، دون ارتكاب أي جريمة، مؤكدة أنها أرسلت شكوى لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارة الدخلية، بالواقعة، ومطالبتهم بالكشف عن مكان احتجاز المقبوض عليهم، ومعرفة التهم الموجهة إليهم، معلنة أنها تخشى من تلفيق التهم إليهم.

 

 

من جانبه، قال عادل رمضان رافع، المحامي بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومحامي المقبوض عليهم، إن قيادات أمنية أبلغت موكليه بأن القبض عليهم «إجراء احترازي»، موضحًا أنه لم يتم مصادرة أي كتب، أو أجهزة كمبيوتر أو «لاب توب»، خلال عملية القبض، مشيرًا إلى أنه لا توجد أي معلومات عن مكان احتجاز موكليه، مرجحًا وجودهم في معسكر قوات الأمن بالزقازيق.

 

 

وأضاف لـ«المصري اليوم» أن المقبوض عليهم من جماعة القرآنيين وهم: رضا عبد الرحمن علي، 35 سنة، مدرس تربية رياضية، عبد الرزاق حفني عبدالغني، 65 سنة، ضابط متطوع في الجيش على المعاش، أحمد محمد سعيد، 66، سنة، صاحب ورشة نجارة، الألفي محمد، 60 سنة، صاحب ورشة تصليح أجهزة كهربائية، وهم يتبعون مؤسس «الفكر القرآني» الدكتور أحمد صبحي منصور.

 

 

وأوضح أنه تم إلقاء القبض على المحتجز الأول في عام 2009، بتهمة اعتناق الفكر القرآني، وازدراء الأديان إلا أن نيابة أمن الدولة العليا، أغلقت ملف التحقيق معه لعدم وجود اتهام أساسي له، واصفًا تجدد عمليات القبض على «القرآنيين»، بـ«التوقيت الغريب»، معلقًا: «أدعو الدولة إلى توفير مجهودها وأموالها وقواتها لمواجهة العنف والجريمة المنظة والإرهاب».

 

 

وحول الإجراءات القانونية المقبلة، قال المحامي: «سننتظر 24 ساعة، وإذا لم يوجه للمقبوض عليهم أي اتهامات، سيتم إبلاغ النيابة العامة، بعملية القبض والمطالبة بالكشف عن أماكن احتجازهم وتمكينهم من مقابلة محاميهم وأهلهم»، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك إذن من النيابة أثناء عملية القبض.

 

 

وأضاف: «الأمن الوطني وريث لأمن الدولة بكل اختصاصاته، ومن ضمنها بند النشاط الديني، فلا يوجد هناك فروق بين الأمن الوطني وأمن الدولة».

 

 

ويصف المحتجز الأول رضا عبد الرحمن في مدونته «العدل والحرية والسلام»، نفسه بالكاتب وباحث في الفكر الإسلامي، وأنه مدون مصري منذ عام 2006، وكتب في منشور على صفحته الشخصية بـ«فيس بوك» إن «السلفييين والإخوان وجميع التيارات الدينية الموجودة في العالم العربي يؤمنون بنفس الفكر ونفس التدين ونفس المرجعيات والأدبيات التي كتبها بشر مثلهم وهم (قادتهم) مع فروق واختلافات طفيفة بين كل تنظيم وكل جماعة، سببها المصالح الدنيوية، وتغير مجريات الأمور في المجتمع، وتغير الوضع السياسي».

اجمالي القراءات 5044