سهر المحمديين

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٣ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
قلت فى حلقة من برنامج لحظات قرآنية أن آية ((فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) [Surat An-Nazi'at 13 - 14] تعنى السهر وعدم النوم . وأنا أرى أن الساهرة من أسماء جهنم . هل هناك ما يؤيد وجهة نظرك ؟
آحمد صبحي منصور

 الساهرة هو وصف لجهنم يعنى أنه لا نوم فى عذابها . لأن النوم تخفيف للعذاب ، والله جل وعلا أكد فى آيات كثيرة أنه لا تخفيف فى عذاب جهنم ، قال جل وعلا : ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (86)  البقرة) (خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (162) البقرة ) (خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) آل عمران ) (وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (85)  النحل )

وسيطلبون تخفيف العذاب دون جدوى . قال جل وعلا :  (وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنْ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (50) غافر ) ,

وكما لا يوجد نوم يخفف من العذاب فكذلك لا يوجد موت يريح من هذا العذاب ، قال جل وعلا : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) فاطر ). وكما سيطلبون التخفيف دون جدوى سيطلبون ايضا الموت ـ ودون جدوى . قال عنهم رب العزة جل وعلا : (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78)  الزخرف   )

كل هذا العذاب لأنهم كانوا يكذبون بآيات الله .

لماذا لا يتعظ  المحمديون الذين إتخذوا القرآن مهجورا ، وكذبوا بآيته وافتروا على الله جل وعلا كذبا بأحاديث البخارى وغيره ؟  .

من أجل البخارى وغيره سيعذبون فى جهنم خالدين أبدا بلا موت وبلا نوم .

اجمالي القراءات 4406