آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٠٦ - مارس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
المصادر التاريخية السنية اشارت الى بعض ذلك ، وتعرضنا لهذا فى كتابنا ( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء الراشدين ) . ومفهوم أنه كان هناك نزاع داخل قريش على وراثة الدولة التى خلّفها الرسول عليه السلام . بدأت قريش بتهميش الأنصار ، ثم دار صراع بين قريش كلها وبنى هاشم ، وتزعمه الأمويون من وراء ستار ، وإستخدموا عملاءهم أبا بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف ، وتوارثها ابو بكر ثم عمر ثم عثمان الأموى ، وبعد قتل عثمان وصل (على ) للخلافة عن طريق الثوار الذين قتلوا عثمان . ولم يرض عن ذلك بقية قريش من الأمويين وبقية اللذين مردوا على النفاق فكانت الحرب ألأهلية بمعركة الجمل ثم صفين. وفى النهاية استولى الأمويون على الحكم وتوارثوه .
هذه حقائق تاريخية . منها نفهم أن تفصيلات إضطهاد فاطمة تبدو مقبولة ومعقولة ، فقد كان الهاشميون أقلية وسط قريش ، سواء من أسموهم ( الطلقاء ) أو الذين مردوا على النفاق ، أما السابقون ألولون من المهاجرين والأنصار فلقد تواروا ينشدون النجاة بدينهم . وطالما أصبحت خلافة النبى مغنما فالمنتظر من قريش أن يسعوا اليها ، وهم يعرفون أنها لو وصلت لعلى بن أبى طالب فستظل فى عقبه ، ولن يصلوا اليها. لذا إستماتوا فى إبعادها عنه وإبعاده عنها .
نحن نتمنى أن نجد من يساعدنا فى إنتاج مشروعنا ( تحويل التراث الى دراما ) وهو جاهز للإنتاج بمسلسلات وأفلام ، مستقاة من حقائق التاريخ بدون تحيز ، وتكشف المستور . هذا حُلم يبدو بعيد المنال .