آحمد صبحي منصور
في
الأحد ١٨ - فبراير - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
جاء هذا فى سياق الانكار علىتشريعات العرب الكافرين فى النذور والقرابين ، قال جل وعلا :
1 ـ (وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (136) الأنعام ) يعنى كانوا ينذرون للأولياء وينذرون لرب العزة جل وعلا ، ثم يقدمون هذا وذاك الى قبور أوليائهم المقدسة ، على أن هذه الأولياء هى التى تمثل رب العزة جل وعلا .
2 ـ ( وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (137) الأنعام ). هذا ما زينه لهم الشيطان ، وكذلك زين الشيطان لهم التضحية بأولادهم قتلا قربانا لهذه الآلهة . وهذا الافتراء تركهم الله جل وعلا يقعون فيه بناءا على حريتهم فى الدين . ولذا أمر الله جل وعلا رسوله أن يذرهم ويتركهم وما يفترون.
3 ـ ( وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138) الأنعام ) . قاموا بتحريم لحوم بعض الأنعام إلا بسماحهم ، وحرموا ركوب بعضها ، وانعاما أخرى يحرومون تقديمها صدقة لله جل وعلا . وكل هذا جعلوه دينا وتشريعا بالافتراء على رب العزة .
4 ـ (وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139) الانعام ) ومن إفترائهم أنهم يجعلون ما تحمله الأنعام فى بطونها ملكية خالصة للذكور ومحرمة على النساء . وإذا ماتت الأنعام أصبحت الميتة حلالا فى أكلها للذكور والإناث ، وقد كانوا يستحلون أكل الميتة ـ