قامت القوات الجوية السعودية في منتصف ليل (الخميس) بتوقيت الرياض بقصف مواقع لميليشيات الحوثيين في عدة مناطق يمنية من بينها صنعاء بهدف تدمير مواقع للدفاعات الجوية ومواقع عسكرية أخرى. وأوضحت مصادر سعودية أن القصف الجوي للمواقع اليمنية تم في أعقاب أمر ملكي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لبدء عملية عسكرية لدعم الشرعية في اليمن تحت مسمى (عاصفة الحزم)
وبينما أكد عادل جبير السفير السعودي في واشنطن أن بلاده تشاورت مع دول صديقة وحليفة من بينها الولايات المتحدة حول العملية العسكرية، اعلنت قناة العربية أن مصر أكدت موافقتها على تقديم الدعم السياسي والعسكري لدعم جهود مساندة الشرعية في اليمن، ونسبت القناة لمسئولين مصريين أنه جارى التنسيق حالياً مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا ما لزم الأمر،
وكانت تقارير عديدة قد أشارت خلال الأيام الماضية إلى أن المملكة العربية السعودية قامت بنشر قوات برية في المناطق الحدودية المتاخمة لليمن بشكل مكثف، وهو ما وصفته مصادر سعودية حينئذ، بأنه لأغراض دفاعية في المقام الأول.
وجاء القصف الجوي السعودي في أعقاب صدور بيان لدول الخليج (ما عدا سلطنة عُمان) في وقت متأخر من مساء أمس (الأربعاء) جاء فيه أن الدول المعنية قررت الاستجابة لطلب الرئيس اليمني بردع عدوان ميليشيا الحوثي وتنظيمي "القاعدة" و"داعش" على بلاده.
وشدد البيان الخليجي - الصادر عن دول السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت - على خطورة انقلاب ميليشيا الحوثي على أمن المنطقة، كما أكد على سعي دول المجلس طوال الفترة الماضية استعادة الأمن في اليمن عبر العملية السياسية، وآخرها الإعلان عن مؤتمر للحوار تحت مظلة مجلس التعاون.
واستعرض البيان رسالة وجهها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى قادة دول مجلس التعاون عن الوضع المتردي في اليمن، وكشف فيها رفض ميليشيا الحوثي لكافة سبل الحوار، وتحضيرهم لعملية عسكرية لاجتياح محافظات الجنوب.
كما أكد البيان على حصول اعتداءات من تنظيمات إرهابية في اليمن طالت السعودية، وكشف عن رفض ميليشيا الحوثي لتحذيرات مجلس التعاون ومجلس الأمن الدولي، وأن الميليشيا أجرت مناورة على الحدود السعودية بأسلحة ثقيلة، واصفاً الخطوة بكشف لنوايا تكرار العدوان على السعودية