آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٠٢ - فبراير - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
المفتى عندكم هو الحمار ، وهو البشع ، وهو الجاهل .
كما تقولين : ما ذنب الطفل المسكين ؟ إن القاعدة التشريعية القرآنية أنه لا تزر وازرة وزر أخرى . وليس الطفل الذى جاء بالزنا مسئولا عن جريمة الزنا ، بل هو ضحية لها ، فكيف يحمّله هذا المفتى الحمار وزرا لا شأن له به .
هذا المفتى الحمار يقول ما تبوله الفقهاء السنيون فى كتبهم. أى هذه البشاعة مصدرها الدين السنى ، وهى تتناقض مع عدل الاسلام .
يكفى قوله جل وعلا (أُدعوهم لآبائهم ) ، أى إذا كان الأب معروفا فلا بد من أن ينتسب اليه ابنه. وحين نزل القرآن الكريم كان الزنا والزواج الفاسد منتشرا بين العرب . والعواهر فى الاسواق يطلق عليهن أصحاب الرايات الحمر ، أى بيوت دعارة ترفرف راياتها عاليا . إحدى هذه العاهرات أنجبت طفلا ، وكان يأتيها مجموعة من الرجال ، كل منهم أراد نسب الطفل اليه. إختارت هى أكثرهم ثروة وقالت له : هو ابنك . هذه العاهرة اسمها النابغة ، وهذا الطفل إسمه عمرو . واصبح اسمه عمرو بن ابى العاص، وهو الصحابى المشهور واحد مشاهير القواد فى الفتوحات العربية الشيطانية .
ناقشنا هذا فى مقالات سابقة عن قضية هند الحناوى وفى كتاب وعظ السلاطين فى فصل عن زياد بن ابيه . وهو ابن زنا إستلحقه معاوية بأبيه أبى سفيان بعد موت أبى سفيان ، وهذا لغرض سياسي.