متى وأين حدثت إساءة للنبي محمد في الصحف الغربية وما كانت أبرز ردود الفعل

في الجمعة ٠٦ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

كان تبرير أولئك الذين قاموا باقتحام صحيفة شارلي إبدو الفرنسية يوم 7 يناير الماضي وقتلهم لرئيس التحرير ولعدد من رسامي الكاريكاتير هو إساءة هذه الصحيفة للنبي محمد وأنهم ما فعلوا ذلك إلا انتقامًا وانتصارًا له.

صحيفة شارلي إبدو لم تكن الصحيفة الأولى التي تنشر رسومًا مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وردة الفعل تلك على إساءة الصحيفة لم تكن هي ردة الفعل الوحيدة من قبل المسلمين، بل سبق ذلك إساءات عدة.

هذه قائمة بعمليات الإساءة التي تمت للنبي محمد عبر رسوم مسيئة في صحف أجنبية وما نتج عنها من ردود فعل قوية.

30 سبتمبر 2005م

في 30 سبتمبر عام 2005م قامت صحيفة “يولاندس بوستن” بنشر سلسلة من الرسوم الكاريكاتورية التي تم فيها تصوير النبي محمد على أنه إرهابي يحمل قنبلة. بلغ عدد هذه الرسوم 12 رسمًا كاريكاتيريًا.

وقد حاولت الجالية الإسلامية في الدانمارك وقف نشر هذه الرسوم ولكن دون جدوى وذلك تحت حجة حرية التعبير، مما اضطرها للقيام بجولة في العالمين العربي والإسلامي من أجل الدفاع عن النبي محمد.

وفي يوم 9 أكتوبر طالبت جمعية المسلمين في الدانمارك الصحيفة بتقديم الاعتذار عن الرسوم المسيئة لكن الصحيفة لم ترد، لتنطلق أولى المظاهرات المنددة بالرسوم في يوم 14 أكتوبر عندما قام 3500 شخص بالتظاهر سلميًا أمام مقر الصحيفة في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن.

ومع تصاعد المشكلة تدريجيًا قام سفراء عدد من الدول العربية والإسلامية بتوجيه رسالة لرئيس الوزراء الدانماركي للاجتماع معه وبحث المشكلة، لكن رئيس الوزراء امتنع.

10 يناير 2006م

في اليوم العاشر من العام الجديد 2006م قامت صحيفة “ماغازينت” بإعادة نشر الرسوم الكارتونية التي نشرتها الصحيفة الدانماركية.

نتيجة لهذه الرسوم وعملية إعادة نشرها عمت التظاهرات المنددة أرجاء منطقة الشرق الأوسط وعددًا كبيرًا من الدول الإسلامية.

أولى الخطوات الدبلوماسية المعارضة جاءت عبر المملكة العربية السعودية التي قامت باستدعاء سفيرها من الدانمارك للتشاور يوم 26 يناير وهو نفس اليوم الذي انطلقت فيه حملة سعودية لمقاطعة المنتجات الدانماركية.

وفي يوم 29 يناير قامت ليبيا بإغلاق سفارتها في الدانمارك واستدعت الأردن سفيرها للتشاور، كما أعطت حركة الجهاد الإسلامي مهلة قدرها 48 ساعة للنرويجيين لمغادرة قطاع غزة.

يوم 30 يناير قام عدد من المسلحين باقتحام مكاتب الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة مطالبين بتقديم الاعتذار على الرسوم المسيئة.

في اليوم التالي قامت الصحيفة الدانماركية بتقديم اعتذار بالفعل عن الرسومات الكرتونية.

1 فبراير 2006م

قامت عدة صحف في كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا بإعادة طباعة ونشر الرسوم الكرتونية من جديد كنوع من التحدي بحجة حرية الرأي والتعبير.

نتيجة لذلك بدأت مواجهة ضمنية بين العرب والمسلمين من جهة والاتحاد الأوروبي الداعم لموقف الصحف الأوروبية بإعادة نشر الصور كحق من حقوق حرية الرأي والتعبير.

في الفترة بين 4-7 فبراير وكردود فعل مباشرة على هذا الأمر، تمت مهاجمة عدد من السفارات الدانماركية والنرويجية في عدد من الدول العربية والإسلامية.

أبرز هذه الاعتداءات كانت ما تم في سوريا من إضرام النار في المبنى الذي يضم سفارتي النرويج والدانمارك يوم 4 فبراير. كما تم إحراق مبنى القنصلية الدانماركية في بيروت يوم 5 فبراير.

 

8 فبراير 2006م

ظهرت هنا صحيفة شارلي إبدو على الخط عندما قامت بإعادة نشر الصور المسيئة مضافًا إليها رسم جديد خاص بها للنبي محمد على صفحتها الأولى قائلة “إنه شيء صعب أن تكون محبوبًا من قبل البلهاء” في إساءة جديدة للنبي والمسلمين حول العالم.

ونتيجة لذلك قام عدد من الأشخاص بمهاجمة سفارة فرنسا في العاصمة الإيرانية طهران بقنابل زجاجية حارقة يوم 10 فبراير.

7 فبراير 2007م

قامت صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية بإعادة نشر الرسوم المسيئة.

جاء ذلك بعد 24 ساعة من قيام مجموعات من المسلمين في فرنسا برفع دعوى قضائية ضد صحيفة شارلي إبدو متهمينها بالإهانة العلنية للإسلام.

في ذلك الوقت لم يكن فرانسواه هولاند هو رئيس البلاد بعد، لكنه قام بإعلان تأييده لحرية التعبير والرأي دون قيود.

في يوم 22 مارس حكم القضاء الفرنسي ببراءة صحيفة “شارلي إبدو” من تهمة الإهانة العنصرية للمسلمين.

13 فبراير 2008م

قامت 17 صحيفة دانماركية بإعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد وذلك بعد يوم واحد من قيام الشرطة الدانماركية بالقبض على عدد من المشتبه بتخطيطهم لقتل رسام الكاريكاتير الدانماركي “كيرت ويسترغارد” صاحب الرسوم المسيئة.

اندلعت المظاهرات الغاضبة في الدول العربية والإسلامية وتجددت حملات مقاطعة المنتجات الدانماركية.

أيضًا اندلعت بعض أعمال الشغب في عدد من المدن الدانماركية، مما تسبب في احتراق مئات السيارات ليخرج رئيس الوزراء الدانماركي منددًا بأحداث الشغب قائلًا: “إن نشر الرسوم لا يعطي أحدًا الحق في حرق المحلات والسيارات”.

19 مارس 2008م

زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يبث فيديو يهدد فيه الاتحاد الأوروبي من إعادة نشر الرسوم المسيئة قائلًا إن هذا الأمر هو جزء من حملات صليبية ضد الإسلام يقودها بابا الفاتيكان.

1 يناير 2010م

شاب صومالي يبلغ من العمر 28 عامًا تسلل إلى منزل رسام الكاريكاتير “كيرت ويسترغارد” ومعه فأس وسكين. قامت الشرطة الدانماركية بإطلاق النار عليه ليتم إلقاء القبض عليه وسجنه لمدة 9 سنوات بتهمة الشروع في القتل والإرهاب.

29 ديسمبر 2010م

الاستخبارات الدانماركية والاستخبارات السويدية قامت باعتقال خمسة أشخاص بتهمة التخطيط لارتكاب مجزرة بحق طاقم صحيفة “يولاندس بوست” الدانماركية صاحبة الرسوم المسيئة.

2 نوفمبر 2011م

حريق متعمد في مكاتب صحيفة شارلي إبدو بالعاصمة الفرنسية باريس.

جاء ذلك بعد يوم من نشر الصحيفة لتقرير عن النبي محمد بعنوان “القائد العام” وأسفلها عبارة تقول “100 جلدة إذا لم تمت من الضحك” في إطار السخرية من النبي محمد وأتباعه.

19 سبتمبر 2012م

صحيفة شارلي إبدو تعود من جديد لدائرة الأضواء عبر نشرها لرسوم كارتونية جديدة للنبي محمد في الذكرى السنوية للحريق الذي شب في مكاتبها.

الرسوم كانت تحمل إساءة بالغة للنبي محمد؛ حيث أظهرته مرة على كرسي متحرك ومرة أخرى وهو “عارٍ”.

هذا الأمر أثار غضبًا شديدًا في صفوف المسلمين، فنشبت أعمال شغب يوم 20 سبتمبر حول مكاتب الصحيفة الفرنسية بباريس كما تم الهجوم على الموقع الرسمي للصحيفة على الإنترنت.

وفي يوم 8 ديسمبر قامت اثنتان من المنظمات الإسلامية في فرنسا باتخاذ الإجراءات القانونية ضد صحيفة شارلي إبدو متهمةً إياها بالتحريض على الكراهية والعنصرية.

2 يناير 2013م

قامت صحيفة شارلي إبدو بنشر عدد خاص مكون من 65 صفحة تعرض فيه قصة حياة النبي محمد.

بالطبع حمل هذا العدد الخاص إهانات شديدة للنبي محمد حيث يصور حياة النبي وأصحابه بصورة مشوهة.

جدير بالذكر أن كاتب هذا العدد الخاص كانت عالمة اجتماع من أصول مغربية تدعى زينب الرضوي والتي كانت قد أعلنت أنها ملحدة ومعادية للإسلام في إحدى المقابلات.

7 يناير 2015م

قام رجلان ملثمان باقتحام مقر صحيفة شارلي إبدو الجديد في العاصمة الفرنسية مما تسبب في مقتل 12 شخصًا من بينهم رئيس التحرير وعدد من رسامي الكاريكاتير.

جاء ذلك في أعقاب نشر الصحيفة لملخص عن رواية الكاتب الفرنسي “ميشال ويلبك” التي تمثل رؤية خيالية لفرنسا تحت الحكم الإسلامي في عام 2022م.

النقاد وصفوا هذه الرواية بأنها معادية وكارهة للإسلام.

14 يناير 2015م

صحيفة شارلي إبدو تقوم ببيع حوالي 3 مليون نسخة من أول أعدادها في أعقاب الاعتداء المسلح.

الصحيفة نشرت في هذا العدد صورة مسيئة جديدة حيث تم رسم النبي محمد حاملًا لافتة مكتوب عليها “أنا شارلي”، في إشارة للهاشتاج الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والمتعاطف مع الصحيفة ضد الهجوم المسلح.

اجمالي القراءات 4416