شكرا لك أخي الكريم محمد البرقاوي على اهتمامك والملاحظة، فعلا لقد أخطأت في المقال السابق، فبدلا أن أقدم للقراء الكرام مقالا جديدا قدمت لكم مقالا سبق وأن نشر، فمعذرة لكم أعزائي الكرام، وشكرا مرة أخرى لأخي محمد البرقاوي على الملاحظة.
ومن يعتصم بالله فقد هــــدي
((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُ&;مْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.)) -100+101 سورة آل عمران .
لعل الصواب هو أن يستفاد من الآيتين أن المفروض هو أن كلا من التوراة والإنجيل والقرآن تعاليم أو بيانات أو بلاغات تنزلت ليؤيد بعضها بعضا ؟
وأن الاستثناء المنتقد هو أن بعضا من الذين أوتوا الكتاب لفساد في نواياهم افتروا على الله الكذب بما حرفوه وضيعوه مما حملوه فلم يحملوه ؟
وقد جاء التساؤل وهو ينتقد أولئك الذين آمنوا وكيف يضعفون وتصل بهم السذاجة والانحطاط إلى الاهتمام والاستماع وإلى طاعة أولئك الذين يبغونها عوجا.
وجاء التساؤل مرة أخرى أكثر إلحاحا واستغرابا ونفيا لأي عذر لمن تتلى عليه آيات الله ولمن معه رسول الله ومع ذلك تتسرب إليه الشكوك والظنون والارتباك؟ وفي الأخير تقرر أن الاعتصام بالله هو التشبث فقط بما أنزل الله على رسوله ، وأن غير ذلك يستحيل أن يكون منزلا من عند الله العلي العظيم والإلتفات إليه والاهتمام به لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعتبر من علامات الاعتصام بالله.
ولعل الرسول الذي يبقى دائما وأبدا فينا ومعنا هو القرآن العظيم لا غير ؟