بسم الله الرحمان الرحيم
إبتدء معكم إخوتي وأخواتي الكرم سلسلة الإيمان من خلال وجهة نظري علنا بهذا وبعون الله سبحانه وتعالى نضع النقاط فوق الحروف فترتاح لذالك أروحنا الخائفة منذ لحظة خروجها من مصدرها والذي تتمنى العودة إليه .
مقدمة لابد منها
ماهو اللإيمان ؟؟؟
إن الجزر الثلاثي لكلمت إيمان هو ( أمن ) والأمن يعني الطمئنينة والراحة والأم&Ccediمان بمن يحميك ويرعاك ويحرسك من كل شر لأن الخوف هو طبيعتك البشرية التي وجدت عليها أنت أيها الإنسان الضعيف يامن تدرك ضعفك .
وعليه فإنني أريد ممن يحميني أن أكون المفضل - بالنسبة له - وبالدرجة الأولى عنده لتطمئن بذالك له روحي ونفسي الخائفة دوما .
وعليه فإن الإيمان يكون مع من أتمنه على نفسي بإيماني به عن يقين , وهذا اليقين يأتي عندما تدركه كل حاوسي البشرية التي تشرح لي بالتفصيل كل ماهو حولي .
فهل مالي من سيحميني ؟؟؟ أو ربما هو صديقي ؟؟؟؟ ولعله إبني ؟؟؟؟ أو أمي وأبي ؟؟؟؟ أو ربما جميعهم مجتمعين لأنجو مما أنا فيه من خوف ؟؟؟؟ لا أدري ....... فقد جربت كل هذا ومع ذالك لم أصل للإيمان بمعنى الإطئمنان واليقين .
ولاكنني لم أجرب بعد معنى كلمت الحبيب !!!! فهل يكون الحل عندها ؟؟؟؟ لا أدري ....... فالنجرب هذا معا .
الجزء الأول من سلسلة الإيمان من وجهة نظري
لما كانت العقيدة الصحيحة هي أصل الإيمان ولما كان الإيمان هوا أصل الدين وأساس الملة المتبعة من قبل المؤمنين بها رأيت أن تكون هي فاتحة لموضوعي هذا بعون الله سبحانه وتعالى والذي سأبدئه بالصلات والسلام على رسول الله أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد فإنه من المعلوم بالأدلة المنطقية ومن الكتاب السماوية وسنن من سبقنا وعاصرنا من أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا ما صدرت عن عقيدة صحيحة , مثلها بذالك مثل الصروح الضخمة التي إذا ماشيدت على أساس صالح ومتين لبقية شاهدة على عظمة مشيدها أمدا طويل .
وعليه فإن كانت العقيدة غير صحيحة بطل كل ما يتفرع عنها من أعمال وأفعال لقوله سبحانه وتعالى : ((( ومن يكفر بالإيمــــان فقد حبط عملهُ وهو في الآخرة من الخاسرين ))) المائدة :5 .
كما وقد دل كتاب الله على أن العقيدة الصحيحة تتلخص في الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره ,
والأدلة على هذه الأصول الستة في الكتاب كثيرة ومنها قوله سبحانه وتعالى :
((( ءامن الرسول بما أٌنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ))) البقرة : 285
وقوله : ((( ليس البر أن تٌولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين ))) البقرة : 177
وقوله : ((( يا أيها الذين ءامنوا ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً ))) النساء : 136
وعن هذه الأصول الستة يتفرع جميع ما يجب على المؤمن اعتقاده في حق خالقه ومعبوده ومارتضاه له من طريق للوصول إليه وهوا راض عنه.
وعليه وللوصول إلى الإيمان اليقين لابد لنا أولا من فهم هذه الأصول الستة فهم صحيحا دون لبس أو شك فيها ودون تحجر لأرائنا لنكون بذالك كمن سبقنا من أمم التي قالت لرسلها لتحجر عقولها هكذا سنبقى لأننا على طريق أبائنا نسير ((( واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا اولو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ))) البقرة 170
أولا : الإيمان بالله :
يتلخص الإيمان بالله سبحانه بأن تعبده وكأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
وعليه وبناء على رئيتك له سبحانه وتعالى تتلخص طريقتك في عبادتك له بين الحب والهيام من كماله ولطفه وبين الخوف والطمع من جبروته وعقابه أوجنته وثوابه .
إذا ولكي تؤمن بالله سبحانه وتعالى يقينا وتدرك وجوده الذي لاوجود لسواه لابد لك أولا من أن تراه , فإن لم يتثنى لك ذالك فلابد لك من أن تدرك يقين من أنه يراك .
وعليه وبما أن الشق الأول من هذا القول يعتمد على أن ترى الله سبحانه وتعالى وهذا صعب جدا حتى على رسله وأنبيائه الذين شق عليهم هذا - بمن فيهم كليمه موسى عليه أفضل الصلاة والسلام والذي لم يستطع مع عظمة إيمانه سوى سماع صوت المولى سبحانه – فسنضطر لأن نأخذ الشق الثاني منه ونناقشه بكل ما أتيح لنا من علم علنا بهذا نكون من المؤمنين الذين سيرضى الله عنهم ويرضيهم برحمته سبحانه وتعالى .
لماذا أريد أن يراني الله : أذكر عندما كنت شباب يافع تلك الفتاة الغنية - بكل شيئ من مال والجاه والسلطان - والتي أحببتها كثيرا وأردت أن أمضي كل حياتي معها , وأذكر أيضا كيف كنت أهيئ نفسي للقائها بأفضل ماعندي من ثياب وروائح عطرة كي إسعدها بهيئتي وما أنا عليه لأجلها , ولكي يتثنى لها أيضا أن تفخر بي بين أصحابها إذا ماشاهدنا أحدهم صدفة ونحن نسير في شوارع المدينة جنب إلى جنب .
وأذكر أيضا كيف كنت ألتزم حبها وأنشغل بالتفكير بها وهي بعيدة عني علها تدرك مدى حبي لها إذا ماوصلتها مشاعري مع نسيم الصباح أو المساء .
وأذكر أيضا بأن لكثيرا ممن كانوا حولي كانوا على شك من أمرهم من أنني قد أكون مخادع وأنني ربما أتودد لها طمعا في مالها .
ومن الممكن أيضا بأن هذه الفكرة كانت قد راودتها كونها جميلة بمعنى الكلمة وكونها على شبه يقين من أن مالها قد لايذهب عنها لكثرته .
وعليه فلابد من أنها كانت تبحث عمن يحبها لأجل الحب وحده والذي لاينتهي بنتهاء ممتلاكاتها .
من خلال هذا المثل الصغير سيدي الكريم أستطيع بأن أقول لك بأننا نريد من الله سبحانه وتعالى أن يرانا ليعلم مدى حبنا العظيم له , لا لنأخذ منه ثمن لهذا الحب بأن تكون لنا جنة الخلد التي لنا فيها ماتشتهي أنفسنا إذا لم يكن هوا سبحانه وتعالى جل ماتشتهيه أنفسنا .
وعليه فإن كل حب لما سيمنحنه الله سبحانه وتعالى لنا من عطأ سيبقى دون المستوى المطلوب في حبه ( الإيمان ) ويدخل حتما تحت قائمة النفاق إذا لم يكن الله سبحانه وتعالى هوا ذاته جل ما أتمناه لنفسي من عطاء .
ولاكن كيف لي أن أتمنى بأن يكون الله لي وحدي - فالمحب لا يرغب بوجود شريك له في من يحب - وأنا على يقين من أن حبه هذا حاجة ضرورية بل حجر الأساس للوجود البشري الذي لا ولن يكون بغير حبه لله سبحانه وتعالى وحب الله سبحانه وتعالى له .
وعليه :
هل توافقني على شرحي لمعنى اللإيمان ؟؟؟؟؟
وهل الغيرة هي دليل الحب ؟؟؟؟؟