17/09/2008
القبض علي ناشطين في «كفاية» ومحررين من «البديل» وإلقاؤهم في الصحراء.. وترحيل معتصمين إلي سجن طرة
أهالي اسطبل عنتر يبيتون أمام منازلهم بعد تهديدات من الشرطة بطردهم
كتب : خالد وربي ـ حمادة الكاشف ـ رامز صبحي ـ أحمد عبدالجواد
اقتحمت قوات الأمن، أمس، الحديقة المواجهة لمحافظة القاهرة والتي تحولت إلي مقر اعتصام لمتضرري حادث الدويقة، وخطفت الرجال والأطفال المشاركين في الاعتصام واعتدت علي النساء في محاولة لفض اعتصام الأهالي الذي دخل يومه الثالث.. وقال شهود عيان إن القوات هاجمت الاعتصام عقب مظاهرة نظمها الأهالي وشارك فيها عشرات الأسر أثناء انعقاد المجلس المحلي للمحافظة، للمطالبة بتوفير سكن بديل بعد رفض المحافظة وحي منشية ناصر تسليمهم شققا بديلة لشققهم التي انهارت خلال الحادث.
وقالت نجلاء جمال، إحدي المعتصمات، إنها فوجئت بهجوم الأمن وأن القوات اعتدت علي سيدة حامل في شهرها الأخير وجذبت الفتيات من شعورهن وضربوا الأطفال وقاموا بخطف الرجال في سيارات ميكروباص. وكان بين المختطفين الزميل رامز صبحي الصحفي بـ «البديل».
وقالت هبة فتحي: إن نائب محافظة القاهرة كان يتحدث معنا بينما كان رجال الشرطة يهاجمون المعتصمين. من ناحية أخري، منعت أجهزة الأمن أهالي الدويقة، وعددا من النشطاء المتضامنين معهم ونشطاء كفاية مساء أمس الأول من تنظيم وقفة احتجاجية أمام حي منشية ناصر وألقت القبض علي عدد من النشطاء والصحفيين بينهم الزميل أحمد عبدالجواد الصحفي بـ «البديل» لمنعهم من التضامن مع أهالي الدويقة قبل أن تلقي بهم في الصحراء علي طريق السويس في الخامسة من فجر أمس.
وبات أهالي إسطبل عنتر ليلتهم، أمس الأول، أمام منازلهم بعد تحذيرات المحافظة لهم بإخلائها خلال 24 ساعة وتهديدهم باستخدام القوة لطردهم منها. وحذر د. عاطف أحمد دردير، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الأسبق من تكرار حادث الدويقة، وقال إن تساقط وانهيار جبل المقطم لن يكون الأخير مرجعًا السبب إلي تسرب مياه الصرف الصحي من خلال الصخور وطالب بتفعيل التوصيات التي صدرت للحد من تكرار هذه الحوادث والعمل بهدوء علي التحكم والسيطرة علي عمليات الصرف الصحي والإسراف العشوائي في استخدام المياه في مباني الهضبة العليا والوسطي للمقطم.