آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ١٠ - يناير - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
هذا دليل على تقواك . يبذل الشيطان أقصى ما فى وسعه لشغل المؤمن التقى بالوساوس وهو يصلى ، بينما يتركه يركز فى اعماله الدنيوية .
من السهل التغلب على هذا بالاستعاذة مخلصا بالله جل وعلا من الشيطان الرجيم . وأن تعيد ما تقول سواء الفاتحة أو التسبيح والتحميد والدعاء . وفى قراءة القرآن تبدا بالاستعاذة بالله جل وعلا من الشيطان الرجيم ، ثم تقرأ القرآن بعقلك متدبرا ، ليس مهما أن ترفع الصوت ، المهم أن تتفهم ما تقرأ . هذا مع العلم أن الشيطان لا ييأس ولا يقدم استقالته ، سيظل يوسوس لك ، ومن أجل هذا فالصلوات تتكرر 17 ركعة فى اليوم ، بحيث لو غفلت فى ركعة او سجدة أو ركوع يمكنك ان تتنبه فيما يأتى من ركعات وسجود وركوع وقراءة الفاتحة . ونفس الحال مع قراءة القرآن .
ما تفعله هو التقوى بعينها ، إنك تطرد الشيطان بكل ما تستطيع وهو يحاول التشويش عليك بكل ما يستطيع ،أنت تفعل هذا لأنك تتقى ربك جل وعلا ، أما العصاة الضالون فليست لديهم مشكلة وليست للشيطان معهم مشكلة لأنه بالفعل قد إحتنكهم وركبهم وسيطر عليهم ، لأنه له السلطان عليهم . أرجو أن تتدبر قوله جل وعلا : (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ (202) الاعراف ) (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100) النحل )