عن اثم الخمر

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠٧ - يناير - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
قلت فى كتاب ( النسخ ) : ( الخمر من ضمن الإثم المحرم جاء تحريمه على سبيل الإجمال فى مكة ضمن عموميات التشريع المكى، ثم جاءت التفصيلات فى المدينة حين سئل النبى عليه السلام عن حكمه وطالما كان فى الخمر إثم كبير فهى محرمة فى مكة قبل المدينة، لأن الإثم القليل حرام فكيف بالإثم الكبير ) سؤال/ هل المسلمون في مكة كانوا يعلمون ان الخمر فيها اثم كبير (لأن بيان ألأثم التي في الخمر كانت بالمدينة)
آحمد صبحي منصور

كان معلوما أن الخمر إثم ، وهذا ضمن المتوارث من ملة ابراهيم . وتاريخيا فإن بعضهم فى الجاهلية كان يترفع عن تناول الخمر لأنها تُذهب بمكانته . هذه أخبار تاريخية يجوز فيها الصدق والكذب . ولكن التشريع الذى نزل فى مكة كان إجماليا حسب فهم الناس وقتها ، ومنه فهمهم لمعنى الإثم ، ومنه تشريع قتل النفس ظلما وتشريع إيتاء ذوى القربى حقهم والمساكين وابن السبيل . ثم فى دولة النبى فى المدينة نزلت التفصيلات .

وبالنسبة للخمر فقد ظل ( مؤمنون ) بمعنى الايمان السلوكى ( أى الأمن والأمان ) يشربونها فى المدينة وظلوا يعكفون على الأنصاب والأزلام متمتعين بالحرية الدينية المطلقة فى الدولة الاسلامية .

وليس فى تناول الخمر عقوبة شرعية فى القرآن الكريم ، ولكن فقهاء السنة جعلوا لها عقوبة .

اجمالي القراءات 4557