أحاديث الرسول صلوات الله عليه

شريف صادق في الأربعاء ٠٩ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

بعد التحية والسلام
من هم خلق الله؟
1- ملائكة.
2- شياطن.
3- جن.
4- بشر ( أنس ).
5- مخلوقات خلاف ذلك لا نعلم ((( باليقين ))) إن كانت عليها تكليفا من عدمه ( حشرات .. طيور .. أنعام .. وحوش .. ألخ ) وما هو هذا التكليف إن كان ؟ .. عموما هذا لا يعنينا فيما نتحاور فيه ..
قد يكون قد سهى على إضافه شيئا اخر .. عموما إننى هنا لست بصدد الحصر كما سيتبين لكم لاحقا ..

نحن هنا لعدم التخبط شرقا وغربا معنيين بطرق تكليم الله للبشر ..
فالله واضحا بقوله تعالى :
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } .. 
الله يكلم البشر عن طريق ثلات طرق فقط ( لوجود إلا النافية لما عداها من مستثنى منه )  وليس لهم رابعا :
1- أو مِن وَرَاء حِجَابٍ ..
بشرا يكلم الله من وراء حجاب ( ليس شرطا ان يكون رسولا أم غير رسول فالآية هنا لم توضح ذلك ولم تنفى ) ..
بمعنى ان البشر يتكلم مع الله مباشرة ( أخذا وردا .. بمعنى إتجاهين ) ولكن من وراء حجاب أى أن البشر سيسمع صوتا ولكنه لن يرى شيئا.
ولكن فى مقدروه
 ( هذا البشر ) التوجة إلى الله بالسؤال ويسمع إجابة من الله على السؤال .. وهذا أطلعنا عليه القرآن أنه حدث مرة واحده فقط مع سيدنا موسى لا غير ..
2- إلا وَحْيًا ..
بشرا ( ليس شرطا بشرا رسولا أم بشرا غير رسولا فالله لم يحدد هنا ) يتلقى وحيا مباشرا من الله .. أ
ى بمعنى فرد من البشر يصله الوحى مباشرا من الله وليس عن طريق رسول ( بند 3 ) أو من وراء حجاب ( بند1 ) ولكن كلام الله مع هذا البشر فى إتجاه واحد من الله للبشر فقط ..
أما عن كون كان هذا البشر قد يكون مكلفا بنقل هذا الوحى للأخرين أم غير مكلف فهذا غير واضحا من نص الآية..
3- أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ..
هنا هى حالة خاصة من البند 2 .. بشرا تم تكليفه بنقل ما تلقاه من وحيا معيننا لآخرين دله الله عليهم .. 
بمعنى أصبح هناك وسطيا بشريا .. عن طريق ( يُرْسِلَ ) الله بين الموحى إليهم من البشر ( رَسُولًا ) لمن هم معنيين بكلام الله لهم ..
وهذا الوسيط قد عرفه الله كارسولا مرسلا  ( يُرْسِلَ رَسُولًا ) تم تكليفه بنقل الوحى الأخرين بالأمر من الله ( فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ) ..

هذا هو تعريف طرق تكليم الله للبشر ..

أما أنت وأنا وغيرنا ممن هنا وغير هنا فقد كلمنا الله عن طريق البند 3.


لو راجعتم جميع الآيات المقدمة منكم أو جميع ما يوجد بالقرآن خاص لكيفية توجية كلام الله للبشر من أول خلق أدم ليومنا هذا لن تجدونه يتعارض ولو واحد بالمليون عما ذكرته لكم من تعريف:
لكيف يكلم الله جميع خلقه من البشر.. أكرر .. جميع خلقه من البشر.

بناء على ما تقدم من شرح و بالتحديد فى البند 3 ..

لوقال رسول الله محمدا الكريم للبشر قولا وقال عنه صلوات الله عليه أن ما أبلغه لكم قد تلقيته من الله وحيا بغرض نقله إليكم كادين وشريعه فوجب على المؤمنين إتباعه .. سواء .. أكان مقطرسا بالقرآن ... أم كان غير مقرطسا بالقرآن ..
لان الأمر هنا أتى من الله وليس من الرسول ..

فأننا أولا وأخيرا أعترفنا بسيدنا محمدا كا رسولا ..
والمسؤليه تقع على صوات الله عليه شخصيا إن كان على خطأ عندما بلغنا أن ما أقوله لكم هو من الدين وإتضح فى يوم الدين أنه ليس من الدين .. وحاشا بالطبع لله ذلك ..


المشكله الوحيدة للأحاديث التى قال البعض أن الرسول قال عنها أعتبروها من الدين هى ليس بهل نعتبرها من الدين أم لا ..
فهى إجبارا على المؤمنين إعتبارها من الدين ..
لو .. وأكرر .. لو .. وأكرر .. لو ..
كان باليقين قال عنها الرسول ذلك ..


المشكلة الحقيقية هى :
1- هل فعلا قال الرسول هذا أم لم يقل ؟؟
2- التزامن الزمنى ( قبل أم بعد ) لما نُسب حقيقة من قول للرسول ( أو فعل .. أو إقرار) متعارضا مع آيات القرآن المعارضة له ( وهذا مقال أخر فقط لمن يتعمق فى التدبر فى نزول الدين على مدار 23 عاما ) ..  وأقصد كمثال واقعتى الرجم اللتان قام بهما الرسول فعلا .. وأيضا تسليم جارية عبد الله بن سلول له بالرغم من أنها لا تريد العمل كزانية بأجر ..
3 - ضعوا فى أذهانكم .. الأتباع يكون فى حدود ما تم تبليغه من الله للبشر فالقران لم يصل للبشر فى يوم واحد وإنما فى 23 عاما ..

بالنسبة لنا فقد تيقن لنا من شهادة المؤمنين قول الرسول "صلوا كما رآيتموننى أصلى " وصلاته أمام أبائنا من المؤمنين الصالحين ( من أمه لا إله إلا الله ) الذين أمرالله بأتباع شهادتهم .
وسبحانه أمر بتواتر الشهادة عن رسولنا الكريم لما يقول لنا عنه رسولنا أنه ديننا بقوله تعالى :
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }


أما كلمتى (( عَلَيْكُمْ شَهِيدًا )) .. فهى مبدئيا كفيله بأسقاط جميع الأحاديث الآحادية ( وهى بالمناسبة لمن لا يعلم أكثر من 95 % من الأحاديث ) .. لآن (( عَلَيْكُمْ )) تخص جماعة ..
وأى حديث وجب أعتباره من الدين لوجب حتما على الرسول إبلاغه (((( لأمة لا إله إلا الله ))))  فى حياته لقوله تعالى ( وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) وليس لفردا أو حتى أفراد .. أى تماما كما كان يبلغ الرسول (ص) أمته بالآيات القرآنيه ..

منطقيا لو كان صلوات الله عليه يريد إبلاغ شيئا للمؤمنين كاشريعة ودين خارج القرآن لكان قالها صلوات الله عليه  فى جمع  من المؤمنين ويقول لهم صلوات الله عليه  الحاضر يبلغ الغائب تماما كما كان المؤمنين يعلمون بنص الآيات القرآنية عند نزولها..

والسلام ..

اجمالي القراءات 10372