نفي الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، صحة ما قيل عن تقديمه اعتذاراً عن فتوي التبرك بـ«بول» الرسول صلي الله عليه وسلم، أمام مجمع البحوث الإسلامية.
وقال المفتي - في بيان صادر عن مكتبه أمس -: إن المجمع لم يطالبني بالاعتذار حتي أعتذر، وما حدث هو أنني بادرت قبل الاجتماع الأول للمجمع، بإعلاني سحب كتاب «الدين والحياة»، منعاً لحدوث أي لغط أو سوء فهم.
كما نفي جمعة صحة ما نشرته إحدي الصحف اليومية في عددها الصادر أمس الأول علي صفحتها الأولي، بأن المفتي يصر علي فتوي «البول»، ويصف معارضيه بالغوغائية، وأنه يصف الرسول بأنه «سوبر مان» وليس بشراً عادياً، واصفاً ما نشرته الصحيفة بأنه يعتبر محاولة لخلط الحق بالباطل، الذي لا يعرف سببه أو أساسه.
وأضاف المفتي: إنه خلال الاحتفال بتأبين الدكتور حاتم البيلي الأستاذ بجامعة عين شمس صباح يوم الخميس الماضي، سألني أحد الحضور عن غياب دور بعض قطاعات الدولة في الرد علي مثيري الفتن والقلاقل بين المسلمين والطعن في الرموز الدينية، فقلت له إنه يجب علي كل فرد في المجتمع القيام بدوره، وأن يبدأ كل منا بنفسه ومن حوله في التصحيح والإصلاح بقدر استطاعته، كما يجب علي العلماء والمصلحين والمواطنين التعاون مع الدولة في نشر الوعي والفكر المستنير، وعدم ترك الساحة لأصحاب النفوس المريضة، التي تتربص بوحدة الوطن وأمنه واستقراره.
ونفي جمعة ما نسب إليه من القول بأن الرسول صلي الله عليه وسلم «سوبر مان»، مؤكداً أن هذا الكلام محض افتراء وكذب، وقال: تكلمت في حديثي عن المكانة العليا للرسول عند ربه، من جهة أن الله تعالي أعطاه من الخصائص والمزايا ما لم يعطه لأحد غيره، فكان بذلك أفضل الخلق علي الإطلاق.
وأضاف: إن ما نقله الخبر عن هجومه علي معارضيه ووصفهم بالغوغائية أمر عار تماماً من الصحة والمصداقية، خاصة أن ديننا الحنيف يكفل حرية إبداء الرأي، ودستور البلاد يعتبر حرية التعبير والنقد أحد الحقوق الأساسية للمواطنين علي أن يتم ذلك بعيداً عن ازدراء أو تشويه الثوابت الإسلامية، خاصة ما جاء في القران والسنة.