الوطن - حوار مهم مع رجل الأعمال احمد بهجت

في الإثنين ١٧ - نوفمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

أحمد بهجت لـ«الوطن»: لن أدعم أحدا فى الانتخابات

رجل الأعمال ومالك قنوات «دريم»: «السيسى ماشى كويس لغاية دلوقتى» ولدينا تشريعات تهدد وزراء الحكومة بـ«السجن»

كتب : محمد عمارة وأحمد غنيمتصوير : محمد عمرالإثنين 17-11-2014 10:07
بهجتبهجت

قال الدكتور أحمد بهجت، رجل الأعمال المعروف، مالك شبكة قنوات دريم، إن على حكومة المهندس إبراهيم محلب الإسراع فى إجراء الانتخابات البرلمانية ووضع قوانين وتشريعات جديدة للاستثمار، مضيفاً أن «القوانين الحالية تزج بالوزراء الإيجابيين إلى السجن». وأشار «بهجت»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، إلى أنه تعرض للظلم أثناء حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وأن مشروع التوريث كان السبب الرئيسى لسقوط نظامه، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أنه يتدخل فى سياسات قنوات دريم، التى يمتلكها، لأنه من يدفع ثمن أى خطأ.. وإلى نص الحوار:

■ حكومة المهندس إبراهيم محلب قررت تأجيل منتدى مصر الاقتصادى من فبراير إلى منتصف مارس المقبل.. فبحسب تصريحات الحكومة أننا ما زلنا فى حاجة لجذب مزيد من الاستثمارات من منطقة شرق آسيا، ما رأيك؟

- أعتقد أن التأجيل منطقى وسيتكرر، نظراً للظروف التى تمر بها مصر، فنحن فى حاجة إلى الاستقرار والراحة أولاً، فالحركة سريعة ولا نجد فرصة التقاط الأنفاس.

■ وماذا تتوقع من ذلك المؤتمر؟

- بالأساس نحن نستهدف من ذلك المؤتمر الحصول على دعم فيما يتعلق بخطوات مصر الاقتصادية. دول الخليج ستكون الكارت الرئيسى لنا بشأن الإعلان من خلال المؤتمر عن فتح فرص استثمارية جديدة بمصر، ما يجعلنا أكثر قابلية لاستقبال عمالة جديدة تساعد على انتعاش الأوضاع.

■ بعض رجال الأعمال والخبراء الاقتصاديين طالبوا «محلب» بتغيير القوانين الاقتصادية الحالية قبل المؤتمر.. ما تعليقك؟

- هذه حقيقة، نحن نحتاج لتغيير تلك القوانين، فالموظف الناجح الذى يأخذ قراراً إيجابياً أصبح الآن معرضاً لـ«المساءلة القانونية»، فنحن نحتاج قانوناً يكافئ الموظف المجتهد، بمعنى صريح «الدنيا واقفة» فيما يتعلق بالاستثمارات.

المصريون غير جادين فى العمل.. وقرار تأجيل المنتدى الاقتصادى صحيح.. ونحتاج لإجراء الانتخابات البرلمانية بسرعة

■ ومن يتحمل المسئولية؟

- الدولة كلها، فلا بد أن تتحرك لتيسير أخذ القرار، فمن يرد الاستثمار داخل مصر بالتأكيد يرد «المكسب»، فطلبى الوحيد من القائمين على الدولة بأن من يأخد قراراً إيجابياً «لا يسجن».

■ لجنة الإصلاح التشريعى المشكلة بقرار رئيس الوزراء تعد حالياً قانوناً جديداً للاستثمار.. هل تمت دعوتك لأى جلسات استماع؟

- لم تتم دعوتى لأى اجتماعات، ولكن ما أعلمه أن مجهودات تتم على قدم وساق للانتهاء من قانون الاستثمار بأقصى سرعة.

■ هناك اتجاهان حالياً فى الدولة؛ الأول يرى ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية بأقصى سرعة لاستقرار المؤسسات، والآخر يرى تأجيلها لحين الانتهاء من المؤتمر الاقتصادى.. مع أى الفريقين تتفق؟

- أعتقد أنه يجب على الدولة الإسراع فى إجراء الانتخابات البرلمانية؛ لتوصيل رسالة للعالم بأن بلادنا أصبحت مستقرة، ومؤسساتها مكتملة، وحياتها السياسية مستقرة، فوجود وجوه منتخبة بإرادة الشعب رسالة صحية.

■ هل تؤثر أى أعمال عنف قد تنشب خلال الانتخابات البرلمانية على المؤتمر الاقتصادى؟

- علينا ألا نخاف من الفشل، الحديث ذاته تكرر حينما كنا على أعتاب الانتخابات الرئاسية، ولم يحدث أى شىء، علينا أن نتحرك للأمام.

■ وماذا إذا قررت الحكومة عقد المؤتمر الاقتصادى قبل الانتخابات؟

- الأهم أن نسرع فى تغيير التشريعات الاقتصادية، من أجل العمل فى ظروف واضحة بدلاً من الضبابية التى نعيشها، الأهم من ذلك أن «الشعب لازم يشتغل».

■ أكثر من مرة تخرج وتقول «الشعب لا يعمل».. هل ما زلت متمسكاً برأيك؟

- نعم، المصريون غير جادين فى العمل ونحن نجد صعوبة فى الوصول للأيدى العاملة من الشباب، فالشباب بـ«يستسهل» الجلوس فى البيت، فضلاً عن أن أسرته تعطيه الفلوس بعد تخرجه ليجلس على المقاهى دون أن تطالبه بالعمل. فى أكثر من مناسبة نستعين بشباب للعمل وبعد أسبوع يأتى ليقول لنا: «الفلوس مش كفاية.. أنا ماشى»، بالرغم من أن الراتب الذى يبدأ به هذا الشباب حوالى 1200 جنيه، بالإضافة لوجبة غذائية، وأقولها: «دعوة منى لكل الآباء والأمهات: لا تصرفوا على أبنائكم».

■ عدد كبير من رجال الأعمال اتجهوا بعد ثورة 30 يونيو لتمويل الأحزاب السياسية وإنشاء أحزاب جديدة.. هل فكرت فى ذلك أو حتى فى الترشح للبرلمان؟

- لا، لأننى مقتنع أن وظيفتى أن أكون رجل أعمال، حتى منذ عهد الحزب الوطنى، وأنا أفضل ألا أكون مختلطاً بالسياسة، وذلك تسبب لى فى بعض الأزمات مع عدد من رجال الأعمال بسبب هذا الرأى، ولكن فى النهاية هم دفعوا الثمن ودخلوا السجن بسبب الخلط بين «السياسة والوزارة والحزب»، لأنه عندما تكون «وزيراً ورجل أعمال»، فأنت تعلم قوانين لا يعلمها غيرك، وتستخدم تلك الأسرار لمصلحتك، ما يؤكد أن الموضوع به خلل.

«بهجت» خلال حواره لـ«الوطن»

■ وماذا عما تردد بشأن وجود «مساومة» بين رجال الأعمال والرئيس عبدالفتاح السيسى للتبرع لصندوق تحيا مصر مقابل عدم دفع ضرائبهم؟

- لا أعلم صحة تلك المعلومة من عدمها، خصوصاً أننى كنت خارج البلاد لفترة طويلة، ولم أسمع أى معلومة عن الأمر.

■ وما رأيك حول اجتماعات الرئيس المستمرة مع رجال الأعمال لدعم الاقتصاد؟

- رجل الأعمال جزء من منظومة الوطن، ويجب بالأساس على الرئيس أن يجتمع مع جميع القطاعات مثل الإعلاميين وأصحاب الشركات والمستثمرين الأجانب، و«كتر خير» الرئيس إنه بيعمل كده.

■ ولكن بعض رجال الأعمال يرفضون فكرة «التبرع»؟

- انت مش هتقدر تجبر رجال الأعمال إنها تتبرع، رجل الأعمال نفسه لازم يحس بحب الوطن ورغبته فى التبرع، والتبرع ليس الوسيلة الوحيدة لإثبات رغبته فى تقدم البلاد، فهناك طرق عديدة مثل بناء المستشفيات والمدارس، فمصر تحتاج إعادة بناء من الناحية الخدمية.

■ بصراحة.. هل يغضبك نقد الإعلام لرجال الأعمال؟

- بالأساس رجال الأعمال لا يسمعون كلمات شكر من الإعلام، فالإعلام غالباً يقول لنا «وظيفتنا إننا نهاجمك»، لكن ما دمت مقتنعاً أن رجل الأعمال يؤدى دوره بأمانة ووطنية فلا قلق، وأنا بقالى 28 سنة أتعرض للنقد و«الشتيمة» أحياناً.

■ ما رأيك فى الحكومة الحالية؟

- الحكومة تسير فى اتجاه جيد، ولكن الوزراء مكبلون بالتشريعات التى تؤدى بمن يوقع على القرارات إلى السجن، فجميع الوزراء لديهم هاجس أن القرار حتى لو كان إيجابياً إذا وقّع عليه من أجل تقدم مصر سيزج به بالسجن.

وائل الإبراشى جدد عقده الأسبوع الماضى.. ولم نقطع البث عنه.. وأتدخل فى سياسة القناة لأننى من يدفع الثمن.. ومستقبل «التوك شو» فى مصر إلى زوال.. ولا خلاف مع «الشيخ».. لكن اشترينا مسلسلات بـ260 مليوناً عادت علينا بـ32 مليون جنيه

■ لكن هناك انتقادات للحكومة بشأن غياب الرؤية السياسية أو أنها حكومة «يوم بيوم»؟

- من الصعب أن أحكم عليها بذلك، فهى حكومة لها أهداف وخطط تسعى لتحقيقها، لأحكم على نجاحها أو فشلها لا بد أن أقارن ما حققته بما تم استهدافه فى بداية عملها، وأقول لمن يحكمون عليها بالفشل: «قلى انت إيه المفروض تعمله الحكومة ولم تقدمه».

■ لو أردنا منك تقييماً لحكومة محلب.. ماذا سيكون؟

■ 8 من 10.

■ كنت أول مالك لقناة فضائية خاصة ظهرت على «نايل سات» وهى «دريم».. هل أنت راضٍ عن المشهد الإعلامى الحالى؟

- بالطبع لا، فلا توجد معايير تحكم العمل الإعلامى، «أى حد عايز يقول أى حاجة.. بيقولها على الهواء»، فى الخارج هناك معايير وقواعد، لكن الآن نرى «جمهور يشتم مذيع.. والجمهور يرد عليه».

■ تقصد أننا نعيش حالة من الانفلات الإعلامى؟

- بالتأكيد، ولكنى أثق أننا سنعود لرشدنا فى القريب العاجل.

■ هل ما زالت «دريم» تسبب لك أزمات كرجل أعمال؟

- نعم، خصوصاً فيما يتعلق بالهجوم على بعض الوزراء.

■ تقصد بالتحديد واقعة إيقاف بث برنامج «العاشرة مساءً» الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى؟

- فعلاً، وأنا شخصياً أعتقد أن على الإعلامى أن ينتقى كلماته وهى موجهة للمسئولين، انتقد ولكن عليك ألا تجرح.

■ وماذا عن قرار قطع البث عن «الإبراشى»؟

- لم يحدث قطع البث بالأساس، وكان مجرد خلل بالإشارة الخاصة بالقناة، ولكن الموضوع تطور وبات اتجاهاً سائداً أن هناك قطع إرسال حدث.

■ ما الذى دار فى الاجتماع الذى جمعك بالمهندس إبراهيم محلب والإعلامى وائل الإبراشى ووزير التربية التعليم؟

- «محلب» أصر على إنهاء الأزمة، وكان يقول لنا: «لازم نلم الشمل»، كان يريد عودة وائل الإبراشى للشاشة بأسرع وقت، وقال لنا: «انتقدونا بس من غير شتيمة».

■ وهل حدثت أى لقاءات بعد ذلك جمعتك مع «الإبراشى»؟

- قلت له وجهة نظرى بوضوح «قول اللى انت عايزه.. بدون تجريح».

■ وجهة نظرك كمالك للقناة أم كمتابع؟

- وجهة نظرى كمسئول يحاسب على محتوى القناة، فأى شخص يغضب من القناة يتصل بى أنا وليس المذيع، فأنا مسئول أيضاً أمام الناس.

■ لكن ربما يُفسر ذلك أنه تدخل منك كـ«مالك» فى سياسة القناة؟

- معنديش مانع يسموه «تدخل»، اعتبروه تدخل، وللعلم أنا لدى خصومات كبيرة مع عدد كبير من الناس فى مجال الاقتصاد، لم ألجأ يوماً ما لـ«دريم» فى تصفية تلك الحسابات.

■ من هؤلاء الذين تتهمهم بافتعال خصومات معك؟

- مسئولو البنوك، ما فعلوه بى أنا أطلق عليه مصطلح «إجرام»، حينما زوروا شهادات بنكية تسببت فى خسائر بالمليارات، من أجل تكبيدى خسائر لمجرد خلافات شخصية، وكان من باب أولى وقتها أن أستخدم القنا"margin: 5px 0px 18px; padding: 0px; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 18px; line-height: 30px; text-align: justify; color: rgb(87, 87, 87); font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; letter-spacing: normal; orphans: auto; text-indent: 0px; text-transform: none; white-space: normal; widows: auto; word-spacing: 0px; -webkit-text-stroke-width: 0px;"> - شبه مصادرة لأموالى، وقيل لى وقتها: «اذهب لتقابل محافظ البنك المركزى، الدكتور محمود أبوالعيون، وتمضى على الورق؛ هتمضى هتروح بيتكم، مش هتمضى هتبيّت فى طرة»، وأنا أرجو أن تسألوه ماذا حدث فى هذا اليوم.

■ من أبلغك هذه الرسالة

- الرئاسة وقتها.

■ هل هذا يجعلك متخوفاً من ضخ استثمارات جديدة؟

- لا، أنا عمرى ما خفت فى حياتى، وبدأت اليوم تأسيس 3 شركات جديدة فى البايوتكنولوجى، والنانوتكنولوجى، ومواد البناء الحديث. أنا لا أسكت ولا أخاف ولا أدخر أموالاً لأضعها فى البنوك، كل قرش أستخدمه فى مشروعات داخل مصر وخارجها، وفى عام 1999 جاء لى الدكتور عاطف عبيد، رئيس الوزراء وقتها، وقال لى الرئيس بيقولك: «كفاية استثمار كده فى مصر».

■ قلت ضغط التوريث.. من تقصد بالتحديد؟

- أعتقد أن حرم الرئيس كانت مصرّة على ظهور جمال مبارك وأن يتولى الحكم، وأعتقد أنه رغم إنكارهم لذلك فإنه كان هناك مخطط للتوريث، هذا المخطط كان يقابل بعدم رضا من القوات المسلحة، وعملياً كان جمال مبارك يدير مصر فى آخر 7 سنوات وليس والده، أى أن مبارك كان فى الصورة لكن جمال هو الذى يدير، وكان الوزراء يقدمون تقارير إلى جمال وليس لرئيس الجمهورية، وهذه حقائق يعلمها الجميع. ما حدث هو تفاقم الأمور، وأنه لم يستطع اتخاذ أى قرار فى أزمة 25 يناير، الثورة، ولم يستطع التجاوب معها، وفى رابع يوم انهارت الدولة، وأنا طلبت يوم الخميس 27 يناير فى قناة المحور وقلت إن الرئيس مبارك لو مطلعش يتكلم مصر هتضيع، وقيل لى وقتها إنه هيتكلم وسجل كلمة، وكلمت رئاسة الجمهورية يوم الجمعة 28 يناير بعد صلاة الجمعة، وقلت لهم إن الموضوع مفيش فيه هزار، وإن الرئيس لازم يطلع ويكلم الشعب ويقول هيعمل إيه، مينفعش الصمت ده لمدة 4 أيام، وللأسف الشديد إنه لم يتكلم إلا بعد الساعة 12:15 ليلاً وبعد فوات الأوان ونزول الجيش، وأيقنت حينها نهاية عصر مبارك.

■ ألا تخشى اتهامك من هذا الكلام أنك محسوب على نظام مبارك؟

- تحدثت باعتبارى رجل أعمال، وأرى مصيبة فى البلد.

■ لكن قد يفهم البعض ذلك أنك كنت خائفاً على نظام مبارك؟

- أيوة، أنا كنت خايف على سقوط نظام مبارك وقتها، لأن البديل ما رأيناه طوال 4 سنين «قرف»، لو كان جرى انتقال للسلطة من مبارك نفسه، مكنش حصل اللى حصل.

■ ما أقصده أنه يتم تصنيفك كأحد رموز نظام مبارك؟

- لا، «أنا قعدت 6 سنين يقولولى لو قلت لمرة واحدة إن جمال مبارك يمسك مصر بعد الرئيس تتحل مشاكلك مع البنوك، وقولتلهم مقدرش لأنى مش مقتنع إنه يمسك مصر، وكان سهلاً جداً أن أظهر فى قناة دريم وأقولها، وكم من رجال أعمال فعلوها، لكنى لم أفعل ذلك، أنا رجل حر طول عمرى وصاحب قرارى، ومحدش يقدر يضغط عليا فى حاجة».

■ الأستاذة منى الشاذلى خرجت يوم 25 يناير وألمحت إلى أنها تعرضت لضغوط حتى لا تشير إلى المظاهرات.. ماذا حدث فى هذا اليوم؟

- أنس الفقى، وزير الإعلام وقتها، كلمنى وقالى: «منى الشاذلى تنضرب بالرصاص فى ميدان عام على اللى بتعمله»، وكان هذا يوم الأربعاء 26 يناير، والوزير وقع فى خطأ تاريخى عندما أمر بتصوير كورنيش النيل وكوبرى أكتوبر خاليين فى الوقت الذى يمتلئ فيه ميدان التحرير بالمتظاهرين، ولم أبلغ منى الشاذلى بتفاصيل الاتصال.

■ قناة دريم خسرت مذيعين كثيرين بدءاً من منى الشاذلى وأحمد المسلمانى.. لماذا؟

- هى لم تخسر أحمد المسلمانى، هو انتدب للعمل فى رئاسة الجمهورية وبعدها عاد على قناة الحياة؛ لأنه تحول من نطاق إلى نطاق آخر، وأعتقد أن «الطبعة الأولى» كان أنجح من أى شىء آخر.

■ هل كان أنجح من برنامج «العاشرة مساءً»؟

- لا، «العاشرة مساء» هو العمود الفقرى للقناة الآن.

■ وهل خسرتم منى الشاذلى؟

- نعم خسرناها بالطبع.

■كان رحيلها لأسباب شخصية؟

- الله أعلم، لكنى قلت لها إنه من غير المضمون أن تحقق فى قناة أخرى نفس النجاح الذى حققته فى «دريم».

■ وما حدود علاقتك برجال الأعمال الإخوان فى ضوء أن قناة دريم كانت صوتاً للمعارضة قبل ثورة 25 يناير؟

- عمرى ما كانت لدى علاقات معهم.

■ حتى باستضافة قيادات الإخوان على شاشة دريم؟

- عمرى ما شفت حد فيهم، خيرت الشاطر كان فى القناة عندنا وظهر مع منى الشاذلى وعمرى ما شفته، وعشان أطمنك الإخوان شكلوا لجنة كان فيها مجموعة من رجال الأعمال للاستيلاء على أموالهم، وكنت واحداً منهم.

■ وما السبب؟

- كانوا يريدون الاستيلاء على أموالنا على أساس أننا لصوص، وأن هذه أموال الشعب ويجب أن تعود إليهم.

■ وكيف تقرأ مستقبل الـ«توك شو» فى مصر؟

- «التوك شو» فى مصر مصيره إلى زوال، لن يكمل فترة طويلة.

■ هل هذه إشارة لرحيل وائل الإبراشى، مقدم العاشرة مساءً؟

- لا، هو جدد عقده الأسبوع الماضى.

■ وما سبب رحيل أسامة الشيخ من القناة؟

- أفضل أن توجه هذا السؤال له، لكن كان الاتفاق أن يأتى ليضع بصمته ويمشى، وعمل كده.

■ البعض قال إن السبب هو خسائر مسلسلات رمضان وقتها؟

- ليس فقط أسامة الشيخ، كلنا ساهمنا فى هذه الخسائر باختياراتنا، ونحن وافقنا على اختيارات «الشيخ» بشراء 14 مسلسلاً، منها 5 مسلسلات حصرية، وكلنا مسئولون عن ذلك.

■ وكم بلغت الخسائر؟

- صرفنا 260 مليوناً، ودخل للقناة 32 مليوناً فقط من الإعلانات.

■ وما تقييمك لأداء الرئيس السيسى؟

- لحد دلوقتى ماشى كويس.

■ هل هناك أمور ترى أنه أخفق فيها؟

- لا، ملحقش، الرجل يبذل أقصى مجهود فى ظل وقت صعب وعدم أمن.

■ وما رأيك فيما يردده البعض بوهم الحرب على الإرهاب؟

- من يردد ذلك فهو «رجل أهبل» لا يفقه شيئاً فى السياسة أو الاقتصاد أو أى شىء، الإرهابيون يحاولون تخريب الاقتصاد المصرى.

■ وما هو أى تحالف أو حزب تتوقع أن يحصد أكثرية فى الانتخابات المقبلة؟

- ولا واحد، مش باين لهم أى حضور فى الشارع.

اجمالي القراءات 2914