بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين.
بعد انقطاع شبه اجباري لي عن النت وعن موقعي الحبيب موقع اهل القران جئت فوجدت العجب العجاب وعليه اتسائل لماذا؟
منذ ولدت وانا مسلم والحمد لله من ابوين مسلمين اطال الله بقائهم ومتعهم بالصحة والعافية ومن قبل بالهداية , وللعلم فان والداي لم يكملا تعليمها لظروف خاصة بهم ولكنهم علماني اشياء جميلة للغاية:
- علماني ان اعبد الله وحده لاشريك له وان ÇCcedil;سائل الله طيلة حياتي ان اعيش مسلما واموت على الاسلام.
- علماني العدل مع كل الناس مسلمهم ومخالفهم لي في الدين من نصارى ويهود ولا دينيين ورايت امي تصاحب السيدة رفقة القبطية في الخرطوم وابي وامي يبكيان على وفاة زوجها (عم هارون) الرجل الطيب.
- علماني حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وتعظيم شعائر الله ومازلت ارى دموع امي تنزل حرى كلما رات بيت الله الحرام او رات موسم الناس في الحج وهي في بيتها لا تستطيع اليه سبيلا.
- واهم اهم ما علماني اياه ان اتبع الحق وان لا اخشى في الحق لومة لائم , وعلماني ان الحق كل الحق في كتاب الله.
- وعلماني ان كتاب الله لايختلف مع العلم في شيء فمادام الخالق هو هو وحده للعلم والكون وهو هو سبحانه صاحب القران الكريم : فاين الاختلاف اذن؟ وعلام؟
مع كل هذا فوالداي بسيطين جدا وقد يغرهم القول احيانا وكثيرا مارايت احدهما يعتقد في ولاية وصلاح شخص دجال ولكن والحمد لله فيهم صفة الرجوع الى الحق فعندما اخبرهم ان هذا حرام يرجعون وينتهون فورا ولايستكبرون ان الناصح هو ابنهم.
عليه عشت حياتي مسلما بسيطا اعبد الله واخطيء احيانا وارجو من الله المغفرة , عرض علي مذهب اهل السنة فاعتنقته بشدة وعرض علي التصوف فرفضته بشدة وعرض علي التشيع فرفضته ايضا بشدة .
وكدت ان اكون سلفيا متشددا , الا ان شيئا في قلبي كان لايستريح الى بعض او قل ان شئت الكثير مما كان ينسب الى الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ولكن كان الخوف من ان اكون قد نافقت او كفرت هو الذي يقتل في قلبي خوفي بخوف اكبر منه.
واعتزلت السلفية وانا اسائل الله الهداية (بالمناسبة وقتها كنت قد سمعت بالقرانيين ورفضتهم بكل احتقار لان القرانيين في السودان وهم طائفة قديمة منذ فترة الثمانينيات يصلون ثلاث مرات ويرفضون كل قول منسوبا للنبي او حتى فعل!!!!!) .
قبل سنتين اقل قليلا او اكثر قليلا لا ادري , قرات لصاحب هذا الموقع وفي البداية طبعا رفضت الفكرة جملة وتفصيلا واعتبرت انه مجرد فتان يريد ان يفتن الناس عن دين الله.
سؤال : ما هو حالي الان وماذا اعتقد؟
وقبل ان اجيب احب ان اقتبس كلمة جميلة جدا من الاستاذ فوزي فراج , فقد قال في احدى مقالاته الرائعة ( ونحن هنا لا نقول امين لكل مايقول د. منصور) , واضيف عليها (بل نقول امين لكل ماجاء في كتاب الله سبحانه وتعالى):
-الان قناعتي ان الاسلام كل الاسلام هو القران كتاب الله سبحانه وتعالى.
- وان الرسول صلى الله عليه وسلم جعله الله لنتقدي ونتأسى به وان طاعته واجبه واتبعاه واجب ومن رفض اتباعه فليبحث له عن دين اخر.
- ان الرسول صلى الله عليه وسلم اكثر انسان في الدنيا افتري عليه كذبا وزورا وبهتانا مثله مثل اخوته من الانبياء والرسل.
- ليس كل ماقيل ان الرسول قد قاله هو صحيح فالفيصل في الاقتداء به هو كتاب الله سبحانه وليس هوى فلان او راي علان من الناس.
- لكي اميز الصواب من الخطاء انشد الداية من كلام ربنا سبحانه .
وعليه :
اصلي كما صلى الرسول اتباع لكتاب الله الذي امرني ان اتبع الرسول الذي امر ان يتبع ملة ابيه ابراهيم حنيفا , واتوضا كما وضح القران وتوضا الرسول , واصوم مثل امر امر القران وصوم الرسوم واحج (واطوف بالبيت سبعا عكس عقارب الساعة واذبح الهدي ) كما حج الرسول مع ان شكل الطواف ليس مذكورا في القران , فهل يعني هذا ان اخترع سيادتي طواف جديا يناسبي روية حضرتي ونظرة فضيلتي للقران (علي من الله الرضوان!!!)؟
بل اقول اني مازلت اتشهد في الصلاة بالتشهد الذي اعرفه واقول امين واسبح الله بعد الصلاة واقوم الليل كما علمت ان الرسول صلى الله عليه وسلك كان يعمل.
لقد علمني هذا الموقع شيئا - بل الحقيقة تعلمت من هذا الرجل الفاضل د.احمد منصور شيئا مهما برغم اني لا اقول امين لكل اجتهاداته - تعلمت ان اتبع كلام الله وان اي شيء يخالفه هو عبارة عن هراء وتعلمت ان الرسول جعل ليقتدى به ولكن كذلك كذب على الرسول الشيء الكثير لان الشيطان لم يقدم استقالته بعد البعثة النبوية الشريف وانه اي الشيطان وان كان قد يئس في تحريف كلام الله فلا اقل في نظره (عليه لعنة الله) ان يؤول الناس كلام الله ويكذبوا على رسوله بما لم يقله بما يتنافى مع كتاب الله بل حتى مع الاخلاق والادب والحكمة والعدل ( وما امر رضاع الكبير عنكم ببعيد - وما امر احتقار النساء بدعوى قول الرسول عنكم ببعيد وهو مالا يساوي العدل الالي المذكور في القران الكريم).
علمت عن نفسي انني غير اهل للاجتهاد في كتاب الله لاستنباط الفهم الصحيح في كل شيء ولم يعني ذلك احتقارا لنفسي او احساس بالدونية , لذلك طنت نفسي ان لا اكتب في دين الله بما لا اعرف وان لا اهرف بما لايليق , ولست نادما فان اكون متبعا لكلام الله بحق اميز الخبيت من الطيب على هدى من كتاب الله خير لي من اصبح في النار قائد للضالين.
فبكل حق انا غير مؤهل حتى لغويا لكي اخوض في ما اخاض الناس فيه هذه الايام.
وكان الموقع بحاجة الى اساة من الناس اكثر من الذي يقوله العامة عنا كذبا وبهتانا فتفضل علينا البعض مشكورا بتثبيت الفكرة لدى الناس عن ضلال القرانيين.
اقول هذا حسرة والما وان اعود لموقعي يعد غياب احن اليه حنينا فارى ان تحول لموقع للسب والشتم والادعاء على دين الله بغير علم.
عليه ان اسعد الناس بقرار اللجنة الاخير.
وثبتكم الله .
والله من وراء القصد.