بسم الله الرحمن الرحيم
هل كان الجن أكثر ذكاء واستيعابا وتدبرا وتفقها
وهل نجت قلوبهم من أقفالها ؟
(( قل أوحي إلــي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا )) – 1 + 2 سورة الجن .
(( وإنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا )) 14 – سورة الجن .
من المفهوم أن الجن أقروا أنهم استمعوا فسمعوا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنوا به ولم يشركوا بربهم أحدا .
ثم أقروا أن منهم مسلمين وهم أولئك الذين كان القرآن ك&Cc;افيا ليأخذ بألبابهم ويقنعهم ويملأهم طمأنينة لا يبغون عنها حولا.
والمهم في الموضوع هو أن القرآن كان بالنسبة للجن كافيا لمن اهتدى وكان واضحا وغير حامل لأي لبس ولا لسوء تأويل . والتساؤل هو :
هل يا ترى حدث للجن أن وقعوا هم كذلك في تلك المطبات التي ذهب ضحيتها الإنس ؟
هل فرق الجن دينهم وكانوا شيعا ؟
هل ذهب الجن الذين تأثروا بالقرآن ، أولئك الذين هداهم إلى الرشد ، هل ذهبوا هم الآخرون كل مذهب فأنشأوا مثلنا نحن الإنس مذاهب متناقضة متنافرة مملوءة غرورا وتزكية للنفس ؟
هل كان القرآن بالنسبة للجن غامضا وحاملا لأوجه وغير كاف ؟
هل فهموا منه أنه فرط في قليل أو كثير من أشياء إلى درجة أن اختلقوا أو اخترعوا ما يقوم اعوجاجه أو يكمل نقصه ؟
هل للجن المسلمين مصادر أخرى غير القرآن ؟
هل للجن المسلمين محدثون ؟ بأحاديث ومواقف وتصرفات نسبوها إلى شخص الرسول ؟
وإذا لم يلتجئ الجن المسلمون إلى كل هذا ، فهل يعني ذلك أنهم نوابغ وأكثر من الإنس ذكاء ورشدا واستيعابا وتفقها وتدبرا ؟ وهل نجت قلوبهم من أقفالها ؟