وصفت دار الإفتاء المتكلم فى الصحابة فاسق مردود الشهادة، وكذلك المتكلم فى البخارى؛ لأنه يتكلم فى دين الله بغير علم، ولأن مَن يطعن فى أئمة نَقَلة الحديث من الصحابة ومَن بعدهم، فكأنما يريد أن تنحصر الشريعة فى العصر الأول دون الاسترسال فى سائر الأعصار، وهو مسبوق بمن سلك هذا الطريق فكان أن آل إلى مزبلة التاريخ، ومَن كان كذلك فحقه التعزير.
وأضافت "الإفتاء"، مؤكده أنه إذا كان الشرع والقانون يعاقبان مروجى الشائعات لنشرهم الفزع بين الناس ولبَثِّهم الاضطراب بينهم، فعقوبة مزعزعى عقائد المسلمين ومروجى الكذب والزور فى حق ثوابت دينهم وشعاراته أولى وأجدر، فحرى بمن يبيع دينَه بدنياه -بل ربما بدنيا غيره- وجدير بمن يريد أن يشتهر على حساب أصول الدين ومرتكزاته ألا تأخذنا فى عقابه والأخذ على يديه لومة لائم؛ ليكون نكالا لغيره ممَّن تسول له نفسه زعزعة السلام الاجتماعى للمجتمع، فالفتنة نائمة لعن الله مَن أيقظها.