قال الدكتور إيهاب الخراط، أمين الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى المنحل: إن الأحزاب السياسية قادرة على المنافسة فى المعركة الانتخابية إذا تمت التحالفات المزمع إنشاؤها بنجاح. وأشار «الخراط»، خلال حواره مع «الوطن»، إلى أن «النور» لن يفوز بأى مقاعد فى مجلس النواب المقبل من خلال القائمة وسيحصل فقط على قرابة 10% من مقاعد الفردى.
■ كيف ترى خريطة التحالفات الانتخابية التى تسعى بعض الأحزاب لتدشينها حالياً؟
- خريطة التحالفات تتشكل حالياً بين بعض «الإسلاميين» الذين يتحلقون حول حزب النور، وأخرى لما يسمى الدولة القديمة، ولا أريد استخدام لفظ «فلول» لوصفهم، وهؤلاء يتحلقون حول حزب «الحركة الوطنية» وجبهة «مصر بلدى»، كذلك توجد مرجعيتان للأحزاب المدنية فى هذه التحالفات، منها الأحزاب التى على يسار ويمين جبهة الإنقاذ وهو ما يسمى تحالف «الوفد المصرى»، وأحزاب يسار الجبهة التى تسمى تحالف «التيار الديمقراطى»، وبالتالى يبدو واضحاً الآن وجود 4 تحالفات كبيرة تتم بين أحزاب تقوم على مرجعية الدولة القديمة المستقرة، وأحزاب تقوم على مبدأ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأحزاب ذات مرجعية إسلامية، حزب النور يجمع بين أحزاب البناء والتنمية ومصر القوية والوسط والصفوف الثانية للإخوان والخلايا النائمة منها.
■ فى رأيك، هل حزب النور قادر على المنافسة فى المعركة الانتخابية المقبلة بالمقارنة بعام 2012؟
- لا بالتأكيد، أولاً: لأن شعبية التيارات الإسلامية تضررت بشكل بالغ بسبب جماعة الإخوان، فضلاً عن أن هناك سلفيين يعتبرون حزب النور خائناً لمبادئهم بسبب تعاطفهم مع الإخوان وما يسمى تحالف «دعم الشرعية». وللعلم فإن نواب «النور» فى مجلس الشورى المنحل كانوا أكثر تشدداً من الإخوان، وفى المجمل فرصة حزب النور ضئيلة للغاية ولن يحصل على 10% من المقاعد الفردية، ولن يفوز بالقائمة.
■ هل ما زلتم تنظرون لحزب النور على أنه حزب دينى يجب حله؟
- أولاً: هناك عناصر يجب قياسها وضبطها فى أدبيات أى حزب وبرامجه؛ فيجب ألا يفرق بين المواطنين من حيث الجنس واللون والعرق والدين، وحزب النور يخالف ذلك، وما زال يصر على أن المرأة والقبطى لا يتوليان منصب رئيس الجمهورية، وهو الأمر المخالف لقواعد الديمقراطية والدستور. وأريد أن أشير إلى أن الفصل بين الدين والسياسة أمر غير موفق ويجب أن تكون هناك صلة بينهما، لكن هناك إساءة لاستخدام الدين فى أمور السياسة، وحزب النور أسوأ من الإخوان لأنه يعلن موافقته على الديمقراطية كإجراءات وليست كفلسفة قائمة على أن الحكم للشعب.