شفاعة الدنيا

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٧ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
قوله جل وعلا ( مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً (85)( النساء ) يعنى الدنيا فقط أم الدنيا والآخرة ؟
آحمد صبحي منصور

هذا يعنى الدنيا فقط . وهو عن الواسطة والتوصية التى توجد فى هذه الدنيا ، وهى لا توجد فى الآخرة طبقا لقوله جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ (254) البقرة   ). أى أنفقوا فى هذا اليوم ( الدنيا ) قبل أن يأتى اليوم الآخر مختلفا عن هذا اليوم ، فليس فى اليوم الآخر بيع ولا صداقة ولا شفاعة أى توسط .

فى هذه الدنيا يمكن أن يتوسط شخص لشخص مستحق ، أى يشفع له شفاعة حسنة . وحينئذ يكون له نصيب مما عمل . وقد يتوسط انسان لآخر بالسوء والكذب ، وحينئذ يشاركه فى الوزر .

فى الآخرة الملائكة التى تسجل العمل ( رقيب وعتيد ) يتحولان يوم القيامة الى ( ستئق وشهيد ). أحدهما يسوقه والآخر يشهد . إن كان عمله صالحا فهو يشهد له ، أى يشفع له . إن كان عمله شيئا فهو يشهد عليه .

اجمالي القراءات 6221