بمناسبة عيد الحب
اولا كل سنه وانتم طيبين جميعا .ونرسل باقة وردمزهرة لكل الأحبه فى بقاع المعموره .وإسمحوا لى ان ارسل باقة خاصة إلى زوجات وأخوات وبنات وحبيبات إخوانى القرآنيون اصحاب المحنه المعروفه لكم جميعا . لوقوفهن وصمودهن وتحليهن بالصبر والجلد فى موقفهن أمام جحافل النظام المصرى وزبانيته الغاشمين . وإذا كنا فى عيد الحب نتبادل التهانى والورود والإقتصار على كلامات الإعجاب والتقدير بين الأحبه .فلماذا لا نطور إحتفالنا ونجعله فى مناقشة ا&aaedil;لقضايا الحقوقيه للمرأة و التى حرمتها منها الأعراف والتقاليد الذكورية.تارة تحت بإسم الدين ( وهو منها براء) وتارة تحت التقاليد والأعراف وتارة تحت زعم الخوف عليها وحمايتها وتارة تحت الإستخفاف بها وبقوتها وقدرتها وتعقلها .
وإنى انتهز هذه الفرصه لأضع الموضوع قيد المناقشة العلنيه والتحاور بيننا ونرجو المشاركه فيه منكم جميعا .وليكن فى محاولة الإجابه على الأسئلة الأتيه .
1—ما هى القيود الشرعيه التى تمنع المرأة من التقدم لشغل وظائف معينه وقيادة المجتمع فيها ؟؟
2—ما هى مجالات الأعمال التى دخلتها المرأة وثبت فشلها فيها ولذلك نوصى بمنعها من القيام بها مرة أخرى ؟؟؟.
3--ما هى ألأعمال التى يجب على المجتمع ان يجعل القيام بها منوطا بالمرأة دون الرجل ؟؟
4—ما هى المكاسب التى تعود على المجتمع إذا تساوت المرأة والرجل فى المهام الوظيفيه (بكل مستوياتها ) وما هى خسارته فى حال وصول المرأة إلى تلك الدرجه من المساواه؟؟
وارجو ان نلتفت إلى شىء هام وهو ..عندما نتحدث عن المرأه فيجب ان نتحدث عنها بشكل عام .بمعنى المرأه العربيه او ألأوروبيه او اللاتينيه (امريكا الجنوبيه ) او الأسيويه وهكذا .
فقد تكون فى بلادنا بعض الأعمال لم تقم بها المرأة العربيه بعد ولكن فى المقابل نجحت فيها المرأه الأسيويه او الأمريكيه وهكذا ..
--- وبهذه المناسبه .إسمحوا لى ان انشر هذا التعليق مرة أخرى .كخطوة أولى فى المناقشه.ولمساندتى لأول متقدمه فى مصر والعالم العربى والإسلامى (فى التاريخ الحديث) لشغل وظيفة مأذون شرعى (وهى وظيفه مدنيه خالصه ) وأقول لها .
انا معكى يا أستاذه أمل :: اولا انا مع الأستاذه - امل سليمان فى المناضله من اجل حصول المراه بوجه عام وهى بوجه خاص على حقها فى ممارسة عمل مدنى يقع فى حيز ألأعمال المدنيه الخالصه وهو (توثيق عقد الزواج ) وهو عمل يضاهى ويماثل توثيق العقود التى يقوم بتوثيقها موظفى الشهر العقارى او مندوبى وزارة الخارجيه لدى مصلحة التوثيق .او قيام قائد الطائره او قبطان المركب بتوثيق عقود الزواج او عمل التوكيلات على متن رحلته إذا تطلب الأمر ذلك ..
فهو عمل مدنى خالص .هذا من الناحيه الدستوريه القانونيه ...........وعلى فكره الأستاذه _ امل سليمان حاصله على ماجستير فى القانون وتعد لدراسة الدكتوراه فهى مؤهله علمياومدنيا للقيام بهذه الوظيفه
.........نأتى من الناحيه التشريعيه ...ليس هناك موانع شرعيه (من وجهة نظرى ومن خلال دراستى للقرآن الكريم ) تمنع المرأه بالقيام بذكر وترديد صيغة عقد الزواج وعقد عقدة النكاح للعروسين وترديدهم وراءها لتلك الصيغه وإن كانت هى صيغة عرفيه وألأصل فى الزواج الإيجاب والقبول بأى صيغة ممكنه ......
.وليس هناك مانع شرعى يمنعها من حضور مجلس العقد الذى يحتوى على الرجال فقط (كمعظم عادات اهل الريف المصرى ) فلإختلاط ليس محرما كما يدعى المتربحين من وراء اقوال السلف على حساب كتاب الله وشريعته ...... وليس هناك مانع يمنعها من عقد القران او توثيق العقد اثناء الدور ه الشهريه ( الحيض ) فإذا كان الإسلام لم يحرم عليها الصوم اثناء المحيض فكيف يمنعها من تأدية وظيفة مدنية ؟؟؟؟
وقد يتعلل البعض بأن الماذون من الممكن ان يقوم بالولاية للزوجة فى بعض حالات الزواج وان المرأة لا تصلح ان تكون وليا .وهنا اقول ان الأصل فى الزواج هو الإيجاب والقبول بين طرفى العقد فقط اى الزوج والزوجه ولا يشترط الإسلام لإتمام العقد وجود ولى للزوجه الحره وإنما إشترطه للإماء .وبذلك يسقط شرط الولى هذا من ناحية .ومن ناحية أخرى إذا كان الإسلام قد اعطى الموصى قبل وفاته الحق فى أن يوصى لزوجته او إبنته أو أمه او اي من قريباته وعصبياته وغير عصبياته من النسوه فى ما اراد من ماله وقد إستئمن المشرع والمجتمع الأم على تربية ابنائها وإدارة شئون حياتهم .فكيف لا نستأمنها على ان تكون ولية للمتزوجات او لمن ستعقد عقدهن (إذا طلبن منها ذلك ) .مع ان شرط الولى شرط باطل ولا دخل له بعقد الزواج كما قلنا ....
ودعونا نقول ان الذين يزعمون ببطلان و بعدم جواز قيام المرأة بتوثيق عقد القران او عقد عقدة النكاح .إنما يتحدثون بمنطق الفقه الذكورى التراثى الذى اصاب المرأة عبر تاريخه بضربات موجعة وأنتقص من حقوقها المكفولة لها بشرع الله القرآنى . وإستحدثوا روايات كلنا على علم بها إنتقصت من مكانتها وقدرتها ومقدراتها وجعلوها دائما صاحبة كل نقيصة وذميمة وجعلوها أكثر من الشيطان إغواءا وإهلاكا لبنى البشر وانها وقود النار فى الأخرة وسبب هلاك وخسران الأمم فى الدنيا (ما فلح قوم ولوا أمرهم إمرأه) .والأدهى من ذلك انهم لم يثتثنوا منهن واحدة حتى زوجات الأنبياء عليم السلام . وتناسوا ان شرع الله واحد للذكر والأنثى والثواب والعقاب لا تفريق فيه للنفس البشرية سواء كانت هذه النفس ألبست ثوب وجسد رجل او إمرأة ...