لا تعارض مطلقا .!

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٠٩ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هناك تعارض بين آية ( وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (18) الشورى )، وآية (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) (الكهف 110 ). كيف لا يستعجل المؤمنون قيام الساعة ويخافون منها ثم هم فى نفس الوقت يرجون لقاء الله ؟ هل تقول لنا رأيك بلا تبرير أو تلفيق ؟؟
آحمد صبحي منصور

 لا يوجد تعارض بين الآيتين .

قوله جل وعلا : (  وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (18) الشورى )، هو عن قيام الساعة . الكافرون كانوا يستعجلون قيامها إنكارا وإستهزاءا . المؤمنون يخافون أن يكونوا الجيل الذى يشهد قيام الساعة لأن قيام الساعة وتدمير العالم سيكون عذابا لمن يشهده ، قال جل وعلا : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) الحج  ).

أما آية ( فَمَنكَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) (الكهف  110 ) فهى عن لقاء الله جل وعلا يوم الحساب ، فالذى يؤمن بالله جل وعلا ويعمل صالحا فهو حين يقوم بذلك إنما يقدم عملا يرجو به لقاء الله جل وعلا ليتلقى الأجر والثواب على ما فعل . بينما يكون العاصى الكافر كافرا بلقاء الله جل وعلا ، لا يرجوه . ولو كان يرجوه لعمل له واستعد له . 

اجمالي القراءات 4793