"مراسلون بلا حدود" تبدي قلقها إزاء حرية الصحافة في مصر

في الأربعاء ٠٦ - نوفمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 

نددت منظمة "مراسلون بلا حدود"، أمس الثلاثاء، بما اعتبرته "موجة جديدة من الانتهاكات لحرية الصحافة" في مصر، وذلك إثر إدانة ثلاثة صحافيين من قبل محاكم عسكرية وتوقيف البرنامج الساخر لباسم يوسف.

واعتبرت هذه المنظمة المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة في بيان أن "حرية الصحافة تبقى مهددة" في مصر بعد ثلاث سنوات على الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك مطلع العام 2011.

وتطرقت المنظمة إلى حصول "محاكمات أمام محاكم عسكرية واعتقالات تعسفية وسوء معاملة في مراكز الاعتقال" استهدفت صحافيين، كما اتهمت السلطات التي تسلمت شؤون البلاد مطلع يوليو إثر إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي "بانتهاج سياسة قمعية إزاء العاملين في مجال الإعلام".

واعتبر البيان أن هذه الانتهاكات "تتناقض مع بعض القرارات التي اتخذتها اللجنة المكلفة بصياغة الدستور الجديد التي صوتت على مادة تمنع اعتقال العاملين في الإعلام بسبب ما ينشرونه".

ودعت المنظمة إلى إطلاق سراح الصحافيين المحتجزين بسبب نشاطاتهم الصحافية "على الفور ومن دون شروط".

ومنذ مطلع أكتوبر أصدرت محاكم عسكرية أحكاماً بحق ثلاثة صحافيين مصريين.

وحكم على صحافيين بالسجن ست سنوات مع وقف التنفيذ لأنهما قاما بتصوير مواقع عسكرية من دون الحصول على إذن مسبق في منطقة مجاورة لقطاع غزة في شبه جزيرة سيناء، كما حكم على صحافي ثالث بالسجن سنة مع التنفيذ لأنه انتحل شخصية ضابط للحصول على معلومات.

كما نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بالشكاوى التي قدمت ضد مقدم برنامج "البرنامج" الساخر باسم يوسف وبوقف برنامجه الذي كان يتابعه ملايين المصريين كل يوم جمعة.

وفي الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي قدم باسم يوسف أول حلقة من برنامجه بعد أن كان توقف لمدة أربعة أشهر، وأدت الانتقادات الساخرة التي وجهها إلى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السياسي إلى استثارة غضب أنصار الأخير.

وبعد أسبوع وإثر تقديم شكاوى عدة ضد باسم يوسف أعلنت قناة "سي بي سي cbc" التي تبث هذا البرنامج وقفه.

واعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أخيراً أن "حرية الانتقاد، خصوصاً في إطار البرامج الساخرة، يجب أن يكون لها مكانها في بلد يتطلع إلى الديموقراطية".

اجمالي القراءات 1770