آحمد صبحي منصور
في
السبت ٢٩ - يوليو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
هذا اسلوب المشاكلة .
يأتى حين يتحدث ربنا جل وعلا عن أفعاله بما يشاكل أفعالنا حتى نفهم ، هذا مع إنه جل وعلا فوق أفهامنا وفوق إدراكنا وفوق تخيلنا . ولكن بهذا الاسلوب يتقرب المعنى لأفهامنا ، فإذا كان الكافرون يكيدون للمؤمنين فالله جل وعلا ينتقم منهم ، أو بمعنى يكيد لهم ـ أى بالمثل . وبهذا نفهم المراد بقول رب العزة جل وعلا : ( وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) الاعراف ) ، ( فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) القلم ) ( إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً (15) وَأَكِيدُ كَيْداً (16) فَمَهِّلْ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (17) الطارق ).
وهناك ملاحظة دقيقة فى الآيات السابقة ، إنها عن كيد الكافرين الذين لا يكتفون بحديث الله جل وعلا فى القرآن ، ويؤمنون بحديث غيره معه ، كما يفعل المحمديون من قرون .