تخضع قرية أصفون مركز إسنا جنوب محافظة قنا بصعيد مصر لحالة من الاستنفار الأمني خشية وقوع أحداث عنف طائفية على خلفية قيام ثلاثة شباب مسيحيين باستدراج طفل مسلم معروف باسم ابن لادن والاعتداء الجنسي عليه.
وكان المواطن المسلم حساني محمد حربية قد تقدم ببلاغ لأجهزة الشرطة اتهم فيه ثلاثة شباب من مسيحيي القرية وهم إيليا بخيت سويحة وسامي أديب سويحة وعادل وهبة باغتصاب ابنه أسامه الشهير بابن لادن والبالغ من العمر سبعة أعوام.
وقامت الشرطة بإلقاء القبض على الشباب الثلاثة وتم احتجاز الطفل المعتدى عليه بمستشفى إسنا المركزي.
ونجحت جهود قام بها نائب بمجلس الشورى وقيادات أمنية رفيعة المستوى في احتواء الأحداث ومنع تصاعدها فيما تخضع القرية لحراسة أمنية مشددة.
والعلاقات بين المسلمين والأقلية المسيحية في مصر سلمية غالبا برغم اندلاع اشتباكات وعنف بين الجانبين بين وقت وآخر، ويشكل المسيحيون ما يصل إلى 10 % من السكان الذين يبلغ عددهم 75 مليون نسمة، والباقون معظمهم مسلمون سنة.
وشهدت مصر اضطرابات قبل شهرين ألقت خلالها قوات الأمن القبض على 59 مسلما شاركوا في اشتباكات مع الأقباط بشأن إنشاء كنيسة في قرية جنوب القاهرة، وأصيب في الاشتباكات 10 مسيحيين أحدهم حالته سيئة.
وكانت أسوأ الاشتباكات الطائفية عام 1999 حين لقي 20 مسيحيا حتفهم وأصيب 22 آخرين وأحرقت عشرات المتاجر في قرية الكشح بمحافظة سوهاج بجنوب مصر.
وفي فبراير/شباط أحرقت متاجر لمسيحيين بعد شائعة عن قصة حب بين فتاة مسلمة وشاب مسيحي في جنوب مصر.
وفي العام الماضي طعن رجل مسلم عمره 45 عاما مسيحيا وأصاب خمسة آخرين في مدينة الإسكندرية الساحلية مما تسبب في اشتباكات طائفية استمرت ثلاثة أيام قتل فيها مسلم، وقالت السلطات إن المهاجم مختل عقليا.