نقض الموروث الزائف
الحسن والحسين

عبد الحسن الموسوي في الخميس ١٧ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


الحسن ابن علي ابن ابي طالب رحمه الله
احد الاتباع للنبي محمد عليه الصلاة والسلام
وهو حفيد الرسول الكريم
وله مواقف مشهوده اهمهاوقفته يوم الفتنه مع معاويه ابن ابي سفيان رحمه الله حين اتقى فتنه لا تصيبن الذين ظلموا من المؤمنين خاصه وحسم الخلاف مع معاويه بالتنازل والرجوع الى المدينه وهذه وحدها تكفي
الحسين اخيه بالعكس لم يتقي الفتنه بل سعى اليها سعيا حثيثا
تخلى عنه كل المسلمين الا نفر من اهل بيته
كذلك لم يستقبله احد ولم ينصره احد من اهل العراق لعلمهم بمe;ا هو مقدم عليه من الخسران وتركوه ومصيره
كان امثوله وعبره لمن يعتبر في زمنه والزمن اللاحق

والحمد لله الذي ؛
(قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاءو تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير)
الشيعه الخاسرين احبوا الحسين-الذي خسر في المعركه التي اقدم عليها_ واتخذوه الها من دون الله وقلبوا خسرانه نصرا وشهاده وغلوا فيه غلوا كبيرا
وتجاهلوا الصالح وتركوه وبغضوه(الحسن) حتى انهم عندما يسمون احد ابنائهم حسن فانهم يقصدون الحسن العسكري المقبور في( سر من راى) او سامراء وليس الحسن ابن علي
كما ان الحسن ليس له سيره تذكر على السنتهم وانما هم يلهجون بذكر الحسين فقط ويسبحون بحمده
حقا الطيور على اشكالها تقع كما يقول المثل
ان المتتبع والمتأمل في ملحمة الحسين يجد غياب القضيه الاصلاحيه من الناحيه الدينيه والسياسيه وبكل المعايير عند جميع المذاهب،
الا اللهم الشيعه الذين ترتبط ولاية اهل البيت(سلالة علي لاغير-وليس اهل بيت الرسول) في صلب المسأله العقائديه التي يتخذونها بديلا لكتاب الله، وحتى هؤلاء تجد ان القضيه عندهم مبهمه ومبنيه على الشحن العطفي والبناء العقائدي المفترى لاغير،
واما السنه فقد اشركوا اهل البيت المزعومين (سلالة علي ) في الصحبه والبشرى بالجنه والصلاح المؤدي الى التقديس والتنزيه ومن ثم اتخاذهم اندادا من دون الله شان اكثر الوثنيات التي الحقت برسالات الله ليلبسوا على الناس دينهم ويبدلوا كلام الله،
والا فان المتأمل العاقل سيتسائل ما شأن الدين بأبناء واحفاد الرسول،
الاسلام جاء ليهدم الاوثان القديمه وينهى عن الاوثان الطارئه وهؤلاء ابوا الا ان يصنعوا اوثانا تقدّس ويسبّح بحمدها مع الله،
ولا يوجد رصيد لهذه الملحمه سوى ان البطل المقهورحفيد الرسول ولا يوجد اي ميزه اخرى له ولقد قتل كما قتل الكثيرين غيره ولكن لاتثار الشجون الا لاجله،ولو فعل اي احد فعلة الحسين لكان سيلعنه التاريخ ويسميه من الخوارج ولكن الرهبه الوثنيه مما يتصل بالعلاقه السببيه بالرسول هي اصل التنزيه للحسين،
لذلك يضل السؤال والدهشه اين القضيه التي خرج لاجلها الحسين و لذلك لا يمكن ان تصنّف الا كونها فتنه ومغامره سحقت في مهدها
يقول الله ؛
وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين
الحسن اصلح وفاء الى امر الله
والحسين لم يفئ الى امر الله حتى لقي العاقبه الاليمه
يقول الله:-
وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم
الحسن جنح للسلم بينما الحسين لم يجنح لها
يقول الله؛
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) ( التحريم 10 )
وهذه الايه دليل قاطع بانه لاعلاقه لانتقاد ابناء الانبياء وزوجاتهم بالايه
يقول الله
ذلك الذي يبشر الله عباده الذين امنوا وعملوا الصالحات قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ان الله غفور شكور

ويقول الله
(وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ) (هود 45 ـ )

فالقرابه الى النبي_ واي نبي وممن كان حتى اقرب الناس اليه_لا دخل لها في صلاح او افضلية اي انسان
الاسلام شئ وسلوك اهله شئ ااخر ولا ينبغي الربط بينهما ولا ينبغي عدم التامل ونقد هؤلاء بحجة قرابتهم للرسول والاستدلال بتلك الايه،.
ولقد عشعشت افكارا وروايات لقنها اصحاب الملل والمذاهب الى الاتباع الذين يتبعونهم على غير هدى ولابصيره حتىصارت تنتج سموما تقتل التفكير الحر السليم وتعيق الاستدلال الى الدين الحق
والله هو الهادي الى سواء السبيل.......
عبد الحسن في 2008/1/17

اجمالي القراءات 19128