وجهة نظر تستحق التفكير و التعليق

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٦ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

تأتينى يوميا عشرات الرسائل .. منها ما يسب ويهدد ويتوعد .. ومنها ما يسأل و يستفتى . ومنها ما يريد الادلاء بوجهة نظره ..

وهناك مساحة محددة لنشر اسلؤال فى باب الفتاوى.. وبعض الفتاوى و التساؤلات تقترب من أن تكون حكاية أو قصة فى حد ذاتها. وبعضها اقوم بتنقيحه ونشره دون ذكر اسم صاحبه حتى لا أكون المستفيد الوحيد من قراءة الرسالة.

ولقد جاءتنى هذه الرسالة ، ولقد أضافت الى معلوماتى ، فالكاتبة عراقية لا يزايد عليها احد فى حب وطنها.

وق&IuHORN;د أدلت برايها فى هذه الرسالة عن صدام و الأكراد .. ودول الجوار للعراق ..وقبل أن أكتب رأييى أريد أن أقرأ آراء أهل القرآن .

واليكم الرسالة بعد قليل من التعديل الذى لا يغير مضمون الرسالة ..

لم اكره ولم احب صدام يوما. ولكن اخبار العالم من خلال الانترنيت جعلتنى اشعر بتعاطف معه , فلا اجد دكتاتوريته اكثر من الاخرين ، ولقد عمل الكثير للشعب ولم يحس بها الا شعبه . واحس بشعور غريب وقوي بانه انظلم كثيرا من الدول العربية ولم تسانده ابدا . له اخطاؤه ولكن عندما افكر الان واتذكر زيارات الملك حسين وامداده بالمعلومات عن جبهات الحرب اثناء الحرب العراقية الايرانية ومساعدة دول الخليج له وكانوا يقولون له منا المال ومنك العيال وما ان توقفت الحرب واثناء الحصار الظالم طالبت تلك الدول بالاموال التي اعطتها اثناء الحرب , وكل الدول تقريبا ساعدته في حربه تلك . هل تتصور بان تلك الحرب كان صدام يستطيع الاستمرار بها بدون مساعدة الاخريين حتى تطول وتحصد مئات الالاف من الضحايا والخسائر المادية الكبير جدا ؟.لو الاخرون من عرب واجانب لم يساعدوه لكان قد اضطر الى ايقاف الحرب والتنازل عن غروره الذي دمره ودمر شعبه ايضا .

يجب ان يحاكم كل من ساعده في تلك الحرب ويجب ان يتحمل كل ساعده في تلك الحرب بدماء الابرياء التي اهرقت والاموال التي صرفت في تلك الحرب .


انا احب الاكراد ولكن ايضا كانت لهم مواقفهم السلبية والغير الصحيحة واخطاء جسيمة .

 انا ضد ما ارتكبه صدام من قتل الابرياء في حلبجة ، ولكن كانت الدولة في حالة حرب والحدود طويلة مع ايران وكان الاكراد يساعدون الايرانيين للتوغل الى داخل المنطقة الشمالية . والكل يعرف بان لو ايران وصلت الى سد دوكان العظيم ودمرته لكانت اغرقت بغداد وهذه كانت نيتها , فكيف كانت تتصرف اية دولة مع جزء من شعبها الذي يخونها مع دولة التي هي في حرب معها, انا ضد قتل الابرياء في حلبجة ولكن الاكراد انفسهم وايران يتحملون ما جرى في حلبجة وليس صدام فقط .


وما سمعته من اهلي بان حرب الشمال في الستينات بين الحكومة والاكراد والتي حصدت عشرات الالاف من الشعب العراقي حيث كانت ايران تساعد الاكراد ضد الحكومة العراقية انذاك وتمدها بكل انواع المساعدة لكرهها اللا محدود للعراق . وقد حلت مشكلة الشمال وحصل الاكراد على الحكم الذاتي في العراق ـ والذي لا يحلمون فيه ولوبعد مئات من السنين في ايران او تركيا اوسورية حيث الاكراد متواجدين .

وحين كنت في بغداد كنا ندرس اللغة الكردية في مدارس بغداد العاصمة باعتبارها اللغة الثانية , وكاوا يؤدون كل فعالياتهم بكل حرية . وفي ايران ممنوع على الاكراد التحدث بلغتهم وهذا ما اخبرني به زوجي عندما كان اسيرا في ايران , فبعض الجنود الاكراد المسؤولين على حراستهم كانوا يتحدثون اللغة الكردية مع بعض الاسرى الاكراد العراقيين ،  وعندما كان يحضر اي يراني كانوا يغيرون لغتهم وكانوا يقولون بانه ممنوع ان يتحدثوا الكردية , .

للاكراد ايضا اخطاؤهم القاتلة والتي ذهب ضحيتها مئات الالاف من العراقيين قبل تسلم البعث حكم العراق . ما يقهرني ان اخطاء الاخريين الغيت ولم تظهر غير اخطاء صدام .

كيف يعامل السنة في ايران وكم جامع لهم في طهران , ايران تحكم العراق الان .
ايران كانت تساعد الاكراد العراقيين ضد الحكومة ، وبعد ان وقع صدام في الجزائر اتفاقية الجزائر مع ايران وتنازل عن جزء من شط العرب لها مقابل عدم مساعدتها للاكراد ، حلت المشكلة الكردية وفر الملا مصطفى قائد الاكراد ووالد رئيس كردستان الحالي . وعندما توفى في المنفى طلب اهله لدفنه في العراق فوافق صدام بالرغم من انه قائد التمرد في الشمال . ولقد عفا صدام عن كل الاكراد ورجعوا للعراق ماعدا جلال الطلباني فكان الشخص الوحيد الممنوع ان يدخل العراق , وتصور وعندما سقط النظام السابق اختاروا جلال الطالبني رئيسا للعراق نكاية بصدام ولزيادة اذلاله . وهو جلال ومسعود تحاربا بينهما في زمن صدام وكان كردستان قد تقسمت بين جلال ومسعود تصور الخيبة التي فيها العراقيون .
انا ضد ضرب حلبجة بالكيمياوي ولكن ايضا ضد ان يساعد الاكراد الايرانيين في وقت الحرب الا تعتبر هذه خيانة عظمى من جانبهم ام ماذا؟
وانا ضد محاكمة صدام واعدامه بسبب الدجيل لماذا بدأوا بها ولماذا لم يبداوا بحلبجة او الحرب العراقية الايرانية او حرب الكويت كلها علامات استفهام كبيرة جدا .
وانا بكوني عراقية احس بان صدام ذهب مظلوما ولم يحظ بمحاكمة عادلة لخوفهم من ان يفضح علاقات الاخريين فيها وحتى هو كان في بداية حياته متعاونا مع الامريكان .
الاكراد في ايران وتركيا وسوريا لم يحظوا يوما ابدا بنقطة من بحر ماكانوا يحظوا به في زمن صدام , هذا ما اعرفه واحس به ويعرفه الاكراد انفسهم, ولست بعثية او من انصار صدام وتأذيت من سياسته كما تأذى الاخريين ولكن هذه لن تصل الى نقطة من بحر الظلم الي يعاني منه ابناء الشعب العراقي الان ما عدا الشيعةطبعا . اذن مالفرق بينه وبين الشيعة الذين يحكمون الان .
لا سامح الله كل ظالم ..
انتهى الخطاب وبقى التعليق

اهلا وسهلا بتعليقاتكم

احمد صبحى منصور

اجمالي القراءات 27547