اللهم احمنى من أصدقائى, أما أعدائى فأنا كفيل بهم!!!!!!
كنت قد بدأت كتابة مقالة للرد على ذلك ال...... (شخص) المدعو نهرو لأفند فيها تضليلاته وادعاءاته ومبالغاته وأوضح للجميع ما جاء بها من متناقضات ومبالغات متعمده واكاذيب ساذجة وسطحية وعفن وضحالة فكرية, وكتبت فيها مفندا كل كلمة وكل عبارة وكل اتهام جاء به, غير انى أعدت تفكيرى وغيرت رأيي اذ لم اجده يستحق منى ذلك الوقت الذى ضيعته فى كتابة ما بدأته فى تلك المقاله فإن وقتى المحدود فى تلك المرحله من حياتى اغلى بكثير من ان اضيعه على امثاله او أمثال من اتخذهم مثلا من الملحدين , ولذا لن أضيع وقتا أخر فى تفنيد ما جاء بها من هلوسات وتناقض, وجهل بالحقائق , بل سوف اتعرض للقليل جدا من الكثير الذى عبأه وحشره فى تلك المقالة , والذى كشف اخيرا والحمد لله عن وجهة الحقيقى القبيح وعن جهلة وعن سطحيته بل فى الحقيقة قد كشف عن مدى غروره وإعجابه بذاته التى لم ارى كثيرا مثله فى حياتى, وفى اكثر من سته و ستون عاما وبين كل من عرفتهم فى مجتمعات مختلفة من خلفيات مختلفة وأصول مختلفه, لم اجد مثله فى حب الذات وعبادة الذات وتقديس الذات, فهو من وجهة نظره وان لم يقلها صراحة فلتة من فلتات الزمن التى لا تتكرر وربما لن تتكررعلى مدى التاريخ.
لقد اساء البعض من ذوى النية الحسنه فهم تلك المقالة وفهم الغرض الذى من اجله كتبها, وظنوا لحسن نياتهم انه يسدى نصحا لأهل القرآن ود. صبحى وكتاب الموقع, غير ان الواقع يقول غير ذلك ويشير بلا جدال الى غير ذلك, فلو كان غرضه شريف كما يقال او كما يظن البعض, لأرسل تلك المقاله الى موقعنا ((فقط)), كمن يريد ان ينصح لوجه الله ولا يريد ان (نتشر الغسيل القذر ) على مرأى من الجميع, ولكنه نشر تلك المقاله على مواقع اخرى مما يؤكد تماما سوء نيته, ويدعو الى التساؤل عن السبب الحقيقى وراء كتابة تلك المقاله,والذى سوف يتضح إن عاجلا وإن أجلا, بل اننا لدينا من أخباره ما لا يعرف ولايود لنا او لإحد اخر ان يعرف!!!!
اننى كنت اشك فى هذا ال....بنى أدم منذ قرأت له بعضا من مقالاته منذ عامين او أكثر على موقع شباب مصر, ولذلك لم اتحاور معه سوى مرة واحدة عندما كتب عن المسلمين الذين يعيشون فى الغرب, وتقيأ فيه ما تقيأ من حقد اسود و"حسد" ملحوظ بكل وضوح, على المسلمين الذين يعيشون فى الغرب وعلى الغرب بصفة عامة, فكتبت له تعليقا بسيطا لتصحيح ما جاء به من غثاء, ولم يكلف نفسه كعادته بالرد , كما لم يكلف نفسه الأن فى الرد على كل من علق على مقالته موضوع النقاش, وهو نوع من التعالى والترفع الذى يصاحبه كظله فى كل ما يتفوه به. ثم كتبت له مرة اخرى ضمن عدد من الأخرين عندما توفى اخوه معزيا وكان ذلك من باب اللياقة والأصول ليس إلا وقد رد شاكرا على كل من عزاه فى رد واحد مقتضب للجميع .
وعندما دعاه د. صبحى للكتابة على موقعنا, كنت متحفظا جدا ولم اود وقتئذ ان اثير اى من تحفظاتى , غير انه ما أن بدأ يكتب هنا حتى اثار العديد من المشاحنات عن وجهات نظره وكلها لا زالت على الموقع و يمكن الرجوع اليها, ولم اشارك ولم اعلق على اى من مقالاته لتحفظى على محتواها ولتمسكى بأن لا أثير جدالا لا لزوم له , خاصة وأن كان هناك ما يكفى من الأخوه كتاب الموقع وما قاموا به من اعتراضات على بعض الهراء الذى كان ينشره. وعندما ازدادت تلك المشاحنات كتبت مقالا الى الجميع بعنوان ( رسالة هامه الى جميع الكتاب والمعلقون على الموقع) فكان منه ان طلب منى ان أبدى رأيي بصراحة فيما ان كان يجب عليه ان يغادر الموقع, وكان ذلك اول اتصال مباشر منه لى, وقلت له ان حضورة الى الموقع للكتابه هو امر قد قام به بإختياره وبإرادته ومغادرته ايضا تكون بإختياره وبإرادته , (اى بمعنى اصح وجوده معنا لا يختلف لدى عن عدم وجوده ), وتبادلنا تعليقا اخر فى اطار نفس الموضوع بإحترام متبادل, ولازلت بعد ذلك لم اعلق على اى من مقالاته الغريبه الشأن.
لقد قال فى مقاله ما يلى :
أستاذي وسيدي الدكتور صبحي منصور ما يحزنني حقاً، أن شخصا بحجم الدكتور منصور، استطاع الشياطين من أذناب الغرب وعبيده، بل نجحوا في جرك إلى التبرؤ من تاريخك الإسلامي، بل نجحوا في جرك إلى سب ولعن من كان سببا في اعتناقك لهذا الدين الذي تدين به الآن (الإسلام)، وما يزيدني ألما وحزنا أن بعضا من هؤلاء الشياطين يرتادون موقعكم ويكتبون فيه تحت لافتات عريضة يغنون بها على ليلاهم. ما كان ظني قط أن ينجر الشيخ العجوز المخضرم الدكتور منصور إلى ذلك الشراك أو الفخ الذي نصبه له الشيطان الذي يقطن موقع أهل القرآن منذ البداية.
ولأنى أكتب فى هذا الموقع منذ البداية, ولأنى اعيش فى الغرب اطول مما عشت فى مصر, فقد أردت ان اتأكد من ان كان يعنينى أنا بهذا, فكتبت تعليقا مهذبا له أسأله ان يكون شجاعا فى ان يدلنا على من الذى قصدهم وسماهم شياطين, وهل كان يقصدنى, وكما هو متوقع, لم يرد على , ولم يرد على احد أخر. ولأنى أخذ ذلك الإتهام مأخذا جادا , فقد قررت ان أرد عليه لعله بعد ذلك يجد لديه من الشجاعة ما يدفعه ان يكون اكثر وضوحا لمن يتهمهم ويسميهم ويصفهم بصفة الشياطين.
لو علم ذلك النهرو ان د. صبحى لم يتخذ فكرا جديدا واحدا منذ ان افتتح موقع أهل القرآن, او حتى منذ حضورة لأمريكا, وأن معظم افكاره ترجع الى اكثر من ثلاثون عاما مضى وان د. صبحى لا يسمح لأحد ان يؤثر على افكاره, وإلا كان لكان قد سمح لشيوخ "الأزعر السخيف" وكان قد وافقهم على تخاريفهم التراثية السفيهه, وكان كما يقال ( أكل عيش ومشى حاله ) , لو عرف ذلك النهرو ذلك, لما قال ماقال, ولكن للجهل والسذاجة اناس تعيش فيهم ويعيشون فيهما.
فى مصر قول معروف يعرفه ويردده الجميع, يقول أن الكتاب يبان من عنوانه, ومن عنوان مقال المدعو نهرو, ورغم تلك الهالة والضوضاء التى احاط بها نفسه كمفكر او عالم او فيلسوف , ندرك انه لا يعلم الكثير عن الإسلام, لأنه لو علم لما جاء عنوانه هكذا, ولكن ربما كان أحرى له وأدق أن يكون (ماذا قدم اهل القرآن للمسلمين ؟).
أن الإسلام ليس فى حاجة الى السيد نهرو او الى او اليك او الى العالم اجمع لكى يقدم له شيئا, فالعكس صحيح, فالإسلام هو الذى يقدم لنا اكثر مما يمكن ان يتصور ذلك النهرو, الإسلام هو الدين والرساله التى ارسلها الله لعباده من البشر كى تكون نورا وسراجا يهتدون به فى حياتهم وفى معاملاتهم مع أنفسهم ومع الأخرين ومع الله عز وجل, فهل كانت تلك الرساله ( الإسلام) ناقصة شيئا لكى نقدمه نحن لها ونكملها او نجملها ونزينها كى تكون اكثر جاذبية. الأسلام جاء منذ اربعة عشر قرنا وسوف يبقى ما بقيت السموات والأرض بغير عون او مساعدة منى او منه او من صبحى منصور او من اهل القرآن او أهل الأرض جميعا, والله سبحانه وتعالى قال " اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا" هذا ما قاله الله فى كمال الأسلام وفى رضاه عز وجل عن ذلك الدين القيم الذى ارسله, ولكن يبدو ان غرور البعض قد جعلهم يعتقدون ان الأسلام فى حاجة الى من يقدم له يد المساعدة والعون ويتوقعون من أهل القرآن وبالطبع من انفسهم تقديم تلك المساعدة والإرشاد والعون الى الإسلام , لذلك اجد ان عنوان المقالة فى حد ذاته قد اصابته اللامعقولية والغرور, التى يبدو انها ايضا قد إمتدت واصابت محتوى المقال وليس العنوان فقط.
بعد ان قلت ما سبق, اود ان اقول اننا عرفنا فى الجامعه ان البروفيسير او الاستاذ هو الذى بيده الأمر فى تقييم تلاميذه, وقد اكتسب هذا الحق بطريقة لا يمكن ان يجادل فيها احد, اكتسبها بعلمه ومعرفته وشهادته التى شُهدَ له فيها بكفاءته فى ذلك العلم مما يسمح له ومما يعطيه الحق ان يعلمه ويلقنه لمن لا يعلمه, ومن ثم يسمح له ان يقَيم من علمهم سواءً بالنجاح او الفشل, هذا شيئ منطقى ولن يجرؤ احد على الإعتراض عليه او حتى مجرد مناقشته. اذن عندما يأتى المدعو نهرو لكى يقََيم ( أهل القرآن) سواء كفكرة او كموقع بما به من افكار وما به من اتجاهات او محاور او ما يحتويه من مقالات وأفكار وفلسفة, فقد نصب نفسه كالأستاذ المذكور اعلاه بكفاءته ومعرفته وعلمه وخبرته وبما قدمه لتلاميذه , أوبمعنى أصح ما قدمه لهذا الموقع أو مواقع اخرى مشابهة من علم ومعرفه ومن خبرة ومن تخطيط لأهداف .....الخ الخ الخ. وبالتالى فهو خبير بمقومات النجاح والإزدهار وقد اعطى لنا سيادته فى ذلك صفرا مربعا او مكعبا او مسدسا او ماشاء له. فبأى حق وبأى مؤهلات معروفة او (غير معروفة), ومن نصبه كى يصبح سيادته فى مكان التقييم لهذا الموقع بالنجاح او الفشل, ومن اعطاه هذا الحق وما هى مؤهلات سيادته التى اتخذها كى يكون حكما لاراد لحكمه او لقضائه. وفى هذا المقام أود ان اذكر قصة صغيرة عن جورج سى سكوت وكان من اعظم الفنانين فى هوليوود, وكان فى احدى الحفلات وكان هناك ناقدا ممن قام بنقده نقدا لا ذعا عن أداء احد المشاهد فى اخر افلامه, وكان ذلك الناقد جالسا فى الحفل, وعندما قام جورج ليلقى كلمتة, ذكر اسم الناقد وطلب تسليط الضوء عليه, ثم تحرك نحوه وقال للجميع هذا فلان الذى نقدنى نقدا ذريعا عن المشهد الفلانى, ثم قال جورج اننى اود ان يرضى عنى وان يعلمنى كيفيه اداء ذلك المشهد, فلماذا لا يتفضل الأن بإلقاء الدرس, لماذا لا يتفضل الأن بإداء المشهد بالطريقة التى ترضيه, هل يتذكر الحواروكلماته , هل يعرف كيفية القاؤه, هل يعرف كيف وفى اى موضع للحركه يجب ان ينظر الى الكاميرا, وضجت القاعة بالضحك, وتصبب الناقد عرقا وأنسحب فى هدوء, والبقية يمكن للجميع ان يتخيلها. ومن ذلك المثال نقول لذلك النهرو, كيف تقارن موقعك بموقع اهل القرآن, هل حققت به ما لم يحققه موقعنا, هل من الممكن ان تقص على الجميع قصة موقعك وكيف بدأت وكيف اتتك الفكره او من الذى اعطاك تلك الفكره اولا, نرجو ان تكون صادقا مع الجميع فى كشف المستور, فربما سيقول ان فكرة موقعه جاءته قبل ان يخترع الأنترنيت, اى ان لولاه ولولا انه فكر مسبقا فى ذلك الموقع الذى يكتب به, فريما ما اخترع الإنترنيت نفسه!!!
تعالوا الآن نستطلع قليلا ما جاء فى مقالته الغراء.
أولا تحدث فى مقالته اول ما تحدث عن كتابين له فى طور التأليف , نحن نرجو له التوفيق بكتابيه الجديدين ونرجو له التوفيق فى (العثور على الله) اى والله العظيم نرجو له التوفيق فى العثور على الله فربما ان فعل فسوف نكون احسن حالا اذ انه لن يعرضنا الى تلك المقالات الظالمة الرديئة السطحية التافهه, وتلك المقالات الغريبة الشأن عن بوظه اقصد بوذا, وربما سوف يعود الى التبشير بالإسلام وليس التبشير بالبوذيه والهندوسيه والزراداتشيه والملوخيه, كما نرجو له التوفيق فى ان يستطيع ان ( يٌشَرح) الإنسان كى يعرف تماما مكوناته فربما بدأ بعدها بنفسه كى يستطيع ان يهتدى الى الأسباب التى تجعله يعتقد انه فلتة من فلتات التاريخ ,ولو اننى كنت انسانا خبيثا لقلت انه يضع بذرة للدعاية لكتابيه, ولكنى لست كذلك فلن أتهمه بتلك التهمة الرخيصه.
ثانيا,لا ادرى لماذا اختار ان يقتطع بعضا مما قيل من كل من وفاء سلطان وكامل النجار, هل كانت لتلك المقتطعات صفة هامة لديه من بين كل ماقالا, وما علاقة ذلك فى حد ذاته بنقده لأهل القرآن او بمقالته نفسها وهل كانت المقالة تنقص وتكون مبتورة لو انه لم يذكر تلك المقتطفات , أنا شخصيا لا يعنينى مطلقا ما تقوله تلك المرأه, فهناك ملايين الملحدين من أمثالها , وهى فى إلحادها بالله اختارت ان تبث سمومها ونقدها عن الإسلام, ولكنها لا تجرؤ ان تتوسع فى ذلك بنقد المسيحيه او اليهوديه لأسباب يعرفها الجميع ,والأخر لا أعرف عنه شيئا كما لاأود ان أضيع اى وقت فى معرفة أى شيئ عنه أذ يبدو هو الأخر ملحدا مثلها. انهما لم يقولا شيئا جديدا على الاسلام فقد قيل ما قالوه او ما شابهه طوال الأربعة عشر قرنا الماضيه , وبالرغم من ذلك فالأسلام لم يندحر ولم يتلاشى وليس على وشك ان يندحر او يتلاشى بل انه من الناحية العددية فهو اكثر الأديان نموا كما يعرف الجميع. فما اهمية ذلك الجزء الذى اقتطعه كمثال فى مدخل مقالته, هل يريد ان يقول ان أحمد صبحى لم يستطع ان يرد عليهما ردا مقنعا وأن يفحمهما؟ هل يريد ان يقول انه هو وهو فقط من يستطيع ان يرد عليهما وان يتعامل معهما ؟ لم يعطنا مثالا على نوعية رده كى نتعلم ونستفيد, ما هو الغرض من ذلك على وجه التحديد؟؟؟ لو اننا كرسنا من وقتنا وقتا للرد على كل ملحد من امثال هؤلاء, فلن نحقق شيئا فى حياتنا, وهؤلاء الملحدون لايستحقون شرف الرد عليهم, بل يجب ان نكرس الوقت الذى وهبنا الله اياه فى اصلاح المسلمين ومساعدتهم على رؤية الطريق السوى وفهم مالا يستطيعون فهمه بقدر ما هدانا الله به.
ثالثا, قال فى تعليقه ان رده عليهما هو ( ولا أدرى منطقه فى ذلك اذ لا لعلاقه مطلقا لما قال بأنه رداعليهما فيما قالا ) .... أرى أن (أهل القرآن) مشروع إصلاحي ديني فاشل، ولا أظن أن رأيي هذا سيغضب أحدا، خاصة من لديه نظر ثاقب وفكر ولب....الخ
اذن فحضرة جناب سيادته وعظمته وفخامته يقول ما معناه, ان اختلف او غضب احد منه على رؤيته لذلك المشروع فهذا الذى يختلف معه ليس لديه نظر ثاقب وفكر ولب......., اى ان من لايتفق معه هو انسان سطحى لا فكر لديه ولا عقل لديه ولايستطيع ان يرى ابعد من كفيه !!!!!! هذا هو تصوره,وهذا هو تقييمه, للأخرين, ان رأيه صحيحا وليس هناك (((((أدنى))))),و أكرر هنا كلمة (((أدنى))) مرة أخرى, ادنى احتمالا للخطأ فى وجهة نظره او فى رأيه!!!!! ترى ماذا نطلق على اؤلئك الذين يتبعون ذلك المنطق وتلك الفلسفه!!!! هل نقول ان الغرور اطاح برؤسهم, هل نقول انهم من متصلبى الرأى ( يعنى صعيدى دماغه ناشف كما وصف نفسه من قبل ) , هل نقول انهم حمقى لايرون شيئا ابعد من كفيهم ومن ثم فإن العالم لديهم لايعدو ان يكون اكبر مما يرونه, , فهم لايستطيعون رؤية شيئ اخر سوى ما يجود به تخيلهم المريض, هل ......هل.....!!!!!!!
ثم يقول وهو يسأل د. صبحى فى تحد واضح (يا سيدي الدكتور المسلمون بحاجة إلى العقل والعلم والمنهج، فهل لديك منهج علمي لفهم نصوص القرآن يشرف عليه العقل ويضبطه. إن اختلاف جميع أهل القرآن على بيان نصوص القرآن وإدراكها يؤكد وجود خلل ما كبير يجب تداركه وإصلاحه )
بالطبع من المنطقى او من البديهى ان ندرك ان ذلك المنهج العلمى الذى تحدث عنه موجودا لديه, وإلا لما كان قد استفسر عنه, وبفرض انه موجودا لديه, فهل هوواثق تماما انه ان عرضه على العالم سيهرع المسلمون من كل حدب اليه للعمل به وتبنيه,وسيكون مرجعا من مراجعهم بل ربما سيكون المرجع الوحيد لديهم بعد ان يلقوا ما بأيديهم من كتب التراث والحديث فى البحر, فإن كان يعتقد ذلك فهو واهم , وان كان يدرك محالة ذلك فلم فرض ذلك على د. منصور كشرط لنجاح الموقع, وهل لم يكن هناك مناهج مختلفة فى تفسير القرآن طوال الأربعة عشر قرنا, ام ان كل من عمل فى ذلك المجال كان يعمل بطريقة عشوائية بلا منهج, يعنى كده على مزاجه يقول ما يقول ويفسر ما يفسر ويفتى بما يفتى واللى مش عاجبه يشرب من البحر!!!!
ثم يسترسل ذلك النهرو ليقول:
يا سيدي الدكتور من أعطاك الحق وجماعتك في امتلاك هذه الحجة القاطعة من دون الناس جميعا، بل دعني أخبرك وهذه حقيقة مؤكده، إن كثيرا من غير المسلمين ومن الملحدين يفهمون كثيرا من نصوص القرآن أكثر من فهم أهل القرآن أنفسهم
سؤال جميل جدا,ولكن الم يكن اجدر به ان يسأل نفسه ذلك السؤال نفسه قبل ان يسأله للأخرين, من اعطاه الحق فى امتلاك الحجه القاطعه من دون الناس اجمعين ان يقيم أهل القرآن بالفشل وبالجهل بالقرآن ...الخ, من اعطاه الحق ان يقيم غير المسلمين والملحدين بفهمهم نصوص القرآن اكثر من اهل القرآن!!!!!!!! اللهم الا ان كان مفهومهم للقرآن يتفق تماما مع مفهومه وان كنت بالطبع لا أجد غرابة فى ذلك, ومن ثم اصدر مثل ذلك الحكم , وبالطبع لا ننسى ان نقول انه فى ذلك مرة اخرى قد وضع نفسه فى مرتبة العالم الذى لا يخطئ والذى لا يأتيه الباطل من خلفه او من امامه او من تحته او من ورائه او من ............اى جهة.
ويستطرد ذلك النهرو قائلا:
ولكن يبدوا أن أهل القرآن قاموا باختطاف القرآن كغيرهم من الجماعات السلفية
اصطلاح "اختطفوا القرآن" هو اصطلاح "مختطف" فى حد ذاته, ولكن ما علينا, ان القرآن لا ينتمى لأحد دون الأخر يا حاج نهرو, فإن كنت لا تعرف ذلك, فقد عرفت الأن, ولا يمكن لأحد ان يختطفه ويستحوذ عليه, ويمنع احدا اخر من استعماله, فهل فهمت سيادتك هذا المعنى ياسيد نهرو, كما ان الجماعات السلفية التى ذكرتها لا ترجع الى القرآن فقط ولكنها ترجع كما تعلم - ان كنت تعلم - الى كتب ومصادر اخرى ما انزل الله بها من سلطان اكثر مما ترجع الى القرآن, فيصيح تشبيهك اعلاه مما تنقصه الدقه والأمانه وهو شيئ متعمد لغرض التضليل ليس إلا.
من السهل ان ينقد اى انسان اى شيئ , اى أحمق يمكن ان يحير اينشتين فى مناقشة نظريته ( النسبية) لا لأن اينشتين لا يعرف نظريته تماما, ولكن لأن الأحمق ببساطة ....أحمق. وكما قيل من قبل اذا نافشت العالم غلبته وان ناقشك الجاهل غلبك.
فليس مشكلة مطلقا ان نحدد او نصف المشكله او نجد شيئا ناقصا فى قوام ما, ولكن المشكله الحقيقة هى فى ايجاد او الوصول الى حل لتلك المشكله .
ثم يستطرد فى بقية المقاله بكثير من التفاهات والتضليل المتعمد وضحالة الحجه والتناقض مع نفسه واللامنطق , فمثلا بينما يتحدث عن وجود الأقباط فى مصر رغم دخول الاسلام كشيئ أيجابى فى فتح مصر, لم يذكر ان هناك الكثير من المسلمين فى مجتمعات كانت الإغلبية فيها من غير المسلمين مثل الهند والصين بل فى اوربا نفسها مثل البانيا والبوسنه وهو هنا من الواضح يكيل بمكيالين , ثم يتحدث فى ما يقرب من البلاهه عن الغرب وعن التقدم الذى حققه الغرب والذى لولاه لما كان لسيادته كلمة تقرأ اليوم , ولكنه يقول ان الغرب ليس لديهم قيما انسانيه , بينما فى نفس المقال يتحدث ويوافق على القيم الإنسانيه للغرب , ولم يسأل نفسه ربما لأنه ليس لديه المقدره على ذلك , عن ذلك الغرب الذى وصفه فى مقاله أكثر من مرة بأنه قد ( بصق) عليه من العالم اجمع, ما علينا, اعود الى القيم الإنسانيه التى يدعى انها لا توجد فى الغرب, ولعله لا يدرك وهو متقوقع فى قوقعة دنياه الخاصه, ان الغرب هم اول من يبادر بإنقذ كل من يتعرض الى كارثة فى العالم الإسلامى, سواء كانت الزلازل او الأعاصير او التسونامى او الجفاف وأن الغرب هم من يطعموا الجياع فى عالمه الذى يتغنى به, وان الغرب هم من يوفرون له ولهم الدواء وسبل المواصلات وان المجتمعات التى يتحدث عنها هى مجتمعات استهلاكيه ولم تقدم للبشرية شيئا منذ اكثر من ألف عام على الإطلاق, وربما يستطيع بعبقريته ان يأتى لنل بمثال بما قدمه العرب والمسلمون للعالم طوال الألف عام الماضيه بحيث يمكن لأى انسان غير عربى ان يقول فى اى لحظة من يومه شكرا للعرب او شكرا للمسلمين على ذلك فلولاه لما كنت اتمتع بذلك الشيئ, ان ما يقوله غير العرب او المسلمين وربما حتى كثير من العرب والمسلمين يوميا ألا سحقا لبن لادن وامثاله بما قدموه للعالم من ارهاب وتدمير وقتل..........الخ الخ الخ الخ الخ الخ الخ. يتحدث الحاج نهروعن الغرب وكأنه قضى نصف حياته فى دول الغرب, وهو كما يبدو لم يغادر مصر الا الى تلك الدويله فى دول الخليج, ولم يقضى يوما واحدا فى دولة من دول الغرب, ولكن بقدرة قادر اصبح ابو العريف فيما يتعلق بالغرب.
انه يكرر كالببغاء ما قاله اسلافه من نفس كتب التراث التى شرفتنا بالبخارى والترمذى ومسلم وغيرهم, عن العرب وعن انجازاتهم التى لولاها لما استطاع الغرب ان يحقق ما حققه, ومن الطبيعى ان يتساءل المرء, من ذا الذى يجب ان اصدقه, قصص الف ليله وليله وأبوزيد الهلالى سلامه وعنتر بن شداد, ام اصدق ما أراه اليوم بعينى, اننا لم ينقضى على وفاة عبد الناصر سوى اقل من اربعين سنه, ورغم كل ما لدينا من وسائل حضاريه لتدوين الأعمال بالصوت والصوره والكلمة المكتوبة, فلن تجد اتفاقا على رأى واحد بالنسبه له, لكنه يقول انه اعلم من الجميع بما حدث فى تاريخ العرب, ورغم انه لم يكن شاهد عيان لأى منها ولم يرجع هناك بإحدى الألات الحديثه التى لو انتجت فستكون من انتاج الغرب الذى يلعنه, اقول ان مالديه من معلومات ليس من المعلومات السرية التى اختص هو بها , ولكنها معلومات متاحة لجميع من يود ان يقرأها, وكل من يقرأها قد يخرج منها بوجهة نظر مختلفه, فلماذا ترانا جميعا لم نفهمها ولم نستوعبها ولكن فهمها نهرو واستوعبها نهرو, نهرو نهرو يحيا نهرو, بالروح والدم نفديك يا نهرو.....!!!!!!!
وكما قلت من قبل انه ليس هناك مجتمع مثالى او دولة مثاليه او حكومة مثاليه او حتى انسان مثالى , ولكل من هؤلاء عيوبهم ومميزاتهم, ولكن ان كانت عيوب الغرب مثل الصداع فعيوب مجتمعاتنا هى كالإحتضار, اعتقد ان ذلك النهرو سوف يختلف معى فيما جئت به من ان ليس هناك انسان مثالى!!!!!! أنا متأكد من ذلك.
ثم يصف القرآن بأنه "وثن" وهل يمكن ان نتعجب او ان نندهش ان جاء ذلك منه, وهو الذى يدعو الى ان البوذية ديانة سماويه وبوذا نبى مثل موسى وعيسى ومحمد, وبالطبع ما قاله من قبل فى مقالاته مما يتسم ويتصف بالخبل يذكرنى برشاد خليفه الذى حاول ان يتفقه فى الاسلام فإنتهى به الأمر بإدعائه النبوه, وهنا لدينا ذلك النهرو الذى يبشر بالبوذيه ويصف القرآن بأنه " وثن" والكعبه بأنها على ما اذكر صنم او مثل البقره لدى الهندوس لا اذكر على وجه التحديد , وأشياء مما يشابه ذلك من عبقرياته التى لم يجود الزمان بمثلها, ثم يصف زكريا بطرس, ذلك المخلوق الحقير التعس, بأنه انصف تاريخ المسلمين بينما نحن نشوه تاريخ المسلمين.....الخ الخ الخ. فماذا اقول؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الصورة أصبحت واضحه تماما , وفتش عن ال........نقود..............وعن من الذى يدفع ......وعن من الذى يمول....وعن من الذى ينشر او سينشر........وعن من يقدم وعودا لمن . وإن غدا لناظره قريب وسوف نرى .....................وقد قال حكيم مصر زمان, ياخبر النهارده بفلوس, بكره يبقى ببلاش..............
وأخيرا, ان كان هذا الموقع قد فشل فشلا ذريعا كما افاد فى مقالته وربما يلمح بطريق غير مباشر بأن فشلنا كان لأنه لم يساهم كثيرا ولم يقم بإدارة الموقع, أو لو انه ساهم اكثر مما ساهم ولو كانت ادارة الموقع وتوجهه متروكا له, ولو تبنينا منهجه فى فهم وتفسير القرآن الذى لم يطلعنا عليه بعد, لحققنا نجاحا ساحقا , ليس الموقع فحسب بل امة الإسلام عامة وأترك البقية لخيال القارئ. ربما بعد ان استيقن سعادته او فضيلته من ذلك, فمن المتوقع ان نراه وقد ابتعد عنا تماما كما يقول القول المصرى - البعد عننا غنيمه - , وربما نكون قد قرأنا أخر ما يمكن ان نقرأ له على هذا الموقع الفاشل , ومن كان يود ان يشاركه النجاح الساحق الذى حققه, فعليه ان يتبعه الى حيث ذهب. وكما قال الشاعر, إذا ذهب الحمار بأم عمرو, فلا رجعت ولا رجع الحمار.
معذرة , لا شيئ ابغضه وأحتقره فى حياتى اكثر من الكذب والكاذبين, والنفاق والمنافقين, والوصول والوصوليين, والجحد والجاحدين.