مجلة أمريكية: صمت أوباما إزاء حكم الإخوان نذير سوء

في الجمعة ٢٨ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

أوباماأوباما

كتبت ريم عبد الحميد

Add to Google

انتقدت مجلة "كومنتارى" الأمريكية موقف الإدارة الأمريكية مما يحدث الآن فى مصر، ورأت أن موقف الرئيس باراك أوباما وصمته يمثل نذير سوء.

وسخرت الصحيفة من موقف الإدارة الأمريكية، وقالت إن مصر تبدو على شفا الفوضى، خلال الأيام المقبلة، إلا أن أفضل نصيحة من جانب السفيرة الأمريكية للأقلية الدينية المحاصرة "الأقباط" أن يبتعدوا.

وكان التقرير عن زيارة "باترسون" لبابا الأقباط الأرثوذوكس تواضرس الثانى، التى تحدثت عنها صحيفة مصرية، وانتشرت بعد ذلك، واعتبر ذلك دليلا على استمرار دعم الإدارة الأمريكية لحكومة الرئيس محمد مرسى حتى مع بداية انهيار البلاد فى ظل الاحتجاجات التى تشهدها البلاد يوم الأحد، والتى أرادت "باترسون" الأقباط أن يبتعدوا عنها، فإن نهج الرئيس إزاء المظاهرات التى تهز قبضة مرسى هى أكثر من مسألة فضول.

وأبدت الصحيفة تعجبها من صمت البيت الأبيض إزاء ما يحدث فى مصر حتى فى ظل ما اعتبرته دعوة الرئيس مرسى للجيش للانتشار والاستعداد لما يبدو أنه محاولة لقمع الاحتجاجات.

والمشكلة هنا، كما تقول الصحيفة، أنه بقدر قلق المصريين، فإنهم استبدلوا طاغية علمانى بآخر ثيوقراطى، والآن يرون أن وضع الإخوان فى السلطةكان خطأ رهيبا.

وكان من الممكن أن يستخدم أوباما من قبل النفوذ المحدود لأمريكا على الوضع بفضل المساعدات التى تقدمها لمصر، وأن تحاول وتساعد الجيش على إبعاد الإسلاميين عن السلطة.

لكن بدلا من ذلك، فإن أوباما ضغط على الجيش للسماح بحكم الإخوان.. والآن يتطلع الإسلاميون إلى الجيش ليساعدهم على البقاء فى السلطة، ويبدو أن الولايات المتحدة لا تملك شيئا مفيدا أكثر من أن تقول للمسيحيين أن يبتعدوا عنها.

وختمت الصحيفة تعليقها قائلة إن السؤال الذى يجب أن يسأله الأمريكيون عن سياسة بلدهم نحو مصر هو: لماذا كانت من مصلحة أمريكا دعم الربيع العربى؟، ولكن ليس دعم هؤلاء المصريين الذين يرغبون فى منع بلادهم من السقوط نهائيا فى يد الإسلاميين. ورأت أن عدم قدرة البيت الأبيض على تقديم إجابة متماسكة يمكن ربطه بشكل مباشر بتراجع نفوذ أمريكا فى المنطقة واحتمالات للأسوأ فى المستقبل.

اجمالي القراءات 1823