البنزين.. يحرق الجماعة قبل 30 يونيو

في الثلاثاء ٢٥ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

شلل» فى شوارع القاهرة الكبرى بسبب نقص البنزين

انتشار شائعات بين المواطنين عن توقف ضخ الوقود بسبب 30 يونيو.. والطوابير تمتد لمئات الأمتار

«الشلل» هو الحالة التى يمكن بها وصف شوارع القاهرة والجيزة، حيث سادت حالة من التخبط والارتباك المرورى بعد إعلان وزارة التموين والتجارة الداخلية أنها سترفع من كميات الوقود فى محطات التموين بنسبة 10%، تحسبا ليوم 30 يونيو، تفاديا لأى أزمات قد تنتج عن التظاهرات.

 

 

وكان الازدحام أمام محطات الوقود أمس الثلاثاء، قد تسبب فى حالة من الشلل المرورى بالعاصمة ومحافظة الجيزة، حيث امتلأت محطات البنزين بالسيارات وهو الأمر الذى أدى إلى شلل مرورى شديد وتوقف حركة السير فى الشوارع، خصوصا التى يوجد بها محطات وقود.

 

 

فى حى السيدة زينب تسبب وقوف السيارات فى إغلاق الطريق المؤدى إلى ميدان التحرير بداية من شارع المبتديان والتقاطع بشارع قصر العينى بجوار مجلس الوزراء، هذا بالتوازى مع تزايد حالة الشلل المرورى باضطرار الجماهير إلى ركوب مترو الأنفاق، حيث تكدست عربات المترو فى ظل قلة عدد القطارات.

 

 

«ـ«الدستور الأصلي »» التقى  بعدد من الجمهور من أصحاب السيارات المتوقفين أمام محطات الوقود، محمد عبد العظيم قال إنه حرص على النزول إلى المحطة لتزود بالوقود تحسبا لتظاهرات 30 يونيو، خصوصا أن أزمة الوقود بدأت بالتزايد بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، موضحا أن مرسى فشل فى أغلب وعوده الانتخابية، ومنها أزمة المرور، مشيرا إلى أنه يتوقع ليوم 30 يونيو أن يكون حاشدا، وربما ينتج عنه توتر بسبب تهديدات الإخوان المسلمين.

 

 

عبد الله محمد أحد سائقى التاكسى، قال من أمام محطة بشارع قصر العينى إن هناك شائعات تؤكد عدم توافر البنزين خلال الأيام القادمة، وهذا ما دفعنى إلى الوقوف فى هذا الطابور لمدة تجاوزت الثلاث ساعات حتى أحصل على حصة كافية من البنزين خوفا من غيابه، مضيفا أنه لا يثق فى هذه الحكومة والتى لم تنجح فى توفير أى شىء على الإطلاق.

 

 

يأتى هذا بالتوازى مع تكدس سائقى المكروباص على محطات السولار، والتى تسببت فى حدوث مشاجرات واشتباكات من أجل أولوية الحصول على الوقود، بينما راجت السوق السوداء بين أصحاب الميكروباص والذين تمسكوا فى إضافة حصة إضافية على «التنك» من أجل تخزين احتياطى خوفا من نفاد السولار من سياراتهم خلال الأيام المقبلة.

 

 

أحمد مصطفى سائق ميكروباص، قال إنه حريص على توفير أكبر قدر من الوقود خلال الأيام القادمة، خصوصا مع انتشار الأقاويل التى تؤكد أن اليوم هو الأخير لتوفير السولار لنا، مؤكدا أنه يضطر إلى قضاء ساعات طويلة أمام محطات الوقود حتى يحجز فى أحد الأماكن المتقدمة فى صفوف طويلة تضم مئات السيارات، مشيرا إلى أن كميات البنزين التى تأتى للمحطات قليلة ولا تتناسب مع نسبة الاستهلاك خصوصا السولار والبنزين 92 وهما الأكثر استهلاكا، نظرا لأسعارهم المقبولة مقارنة مع أسعار الوقود الأخرى.

 

 

وبالنسبة لمحطات الوقود، رصد «الدستور الأصلي » عددا منها، ففى محطة «موبيل» الكائنة بشارع الخليفة المأمون وتقاطع شارع الميرغنى المؤدى إلى قصر الاتحادية، شهدت المحطة مساء أول من أمس وحتى الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء شللا مروريا تاما، وقطع الطرق المؤدية إلى قصر الاتحادية، ومنها شارع إبراهيم اللقانى وشارع الميرغنى وشارع الخليفة المأمون، بسبب التكدس المرورى للسيارات وانتشار الطوابير للسيارات بصورة عشوائية وغير منتظمة فى عدة اتجاهات. ويأتى التكدس أمام المحطة بسبب رغبة المواطنين فى الحصول على حصة من بنزين 92.

 

أحمد خالد سائق سيارة، قال لــ«الدستور الأصلي » إنه يبحث عن أى نوع من أنواع البنزين منذ 3 أيام، ولكنه لم يتمكن من إيجاد أى محطة بها بنزين، مشيرا أنه جاء إلى المحطة بعد اتصال من أحد أصدقائه والذى يعانى من الحصول على البنزين وأبلغه بوجود بنزين بمحطة موبيل.

 

 

خالد أوضح أنه يقف فى طابور منذ أكثر من 3 ساعات ولن يرحل إلا بعد «تفويل» سيارته، قائلا «مش هروح ولو حصّلت إنى أبات فى المحطة».

 

أحد العاملين بالمحطة قال لـ«الدستور الأصلي » إن الكميات التى تأتى من بنزين 92 تناقصت بشدة إلى 10 آلاف لتر، وهى كمية لا تكفى كل السيارات الراغبة قى «التفويل»، وحول تطبيق نظام الكروت الذكية والماكينات الإلكترونية، قال «مانعرفش عنه حاجة لحد دلوقتى.. وكله كلام وبس».

 

 

 

الأمر لم يختلف كثيرا بمحطة التعاون الكائنة بحى المطرية، حيث شهدت صباح أمس الثلاثاء، تزاحما وتكدسا من قبل المواطنين بسبب رغبتهم فى الحصول على حصة من بنزين 92، وهو ما أدى إلى قطع شارع الحرية الرئيسى. عبد الله السعيد أحد العاملين بالمحطة قال إن المحطة لم تحصل على أى كمية من البنزين منذ 4 أيام ومن السولار منذ 7 أيام.

 

 

المحطات الأخرى بعدد من المناطق المختلفة على مستوى القاهرة الكبرى، علقت خدماتها أمام المواطنين نظرا لعدم وجود الوقود، عن طريق وضع عدد من الأقماع البلاستيكية والسلاسل الحديدية، إضافة إلى وضع لافتة «نأسف لا يوجد بنزين أو سولار».

 

 

كما شهد الطريق الدائرى صباح أمس شللا مروريا من اتجاه مسطرد - قليوب، بسبب تكدس سيارات النقل والأجرة أمام محطة «وطنية» للوقود، بينما كانت بقية المحطات على الطريق الدائرى خالية من الوقود.

 

 

وقد رصد «الدستور الأصلي » انتشار تجار السوق السوداء فى الشوارع الرئيسية بعدد من المناطق، وقيامهم بالبيع على مرأى ومسمع من الجميع، حيث وصل سعر لتر بنزين 92 إلى 3.5 جنيه والسولار إلى 2.5 جنيه.

 

 

 

مصر حالها «واقف» بسبب الوقود

الأمن يستخدم قنابل مسيلة للدموع فى أسوان لتفرقة سائقين حاولوا اقتحام محطة وقود

كتب- أشرف مصباح ومحمد الحمامى ومحمد الزهراوى وإسراء محارب وأحمد عبد المقصود ومصطفى الشرقاوى ومروة شاهين ومحمد عودة وإسلام على وعوض سليم:

 

 

المشهد أمام محطات الوقود والشوارع المحيطة بها فى مختلف أنحاء مصر، لم تشهده البلاد من قبل، حيث أصيبت الشوارع بالشلل التام مع تكدس السيارات، ولمئات الأمتار فى محاولة للحصول على حصتها من الوقود.

 

 

فى أسوان دخلت أجهزة الأمن فى مواجهات مباشرة مساء أول من أمس مع عدد من السائقين الغاضبين أمام إحدى محطات الوقود بمدينة كوم أمبو، فى أثناء محاولتهم اقتحام المحطة بالقوة للتزود بالوقود، حيث تصدت لهم أجهزة الأمن وقامت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.

 

 

وكان نحو 200 شخص من السائقين وفى أثناء قيامهم بالوقوف فى طابور التموين فى إحدى محطات القود بمدينة كوم أمبو، حاول البعض منهم اقتحام المحطة بالقوة، وهو ما دفع قوات التأمين إلى التعامل معهم بالقنابل المسيلة للدموع.

 

 

أصحاب المحطة أكدوا أنهم استغاثوا بالشرطة لإحضار قوات تأمين، لكنهم رفضوا الحضور حتى تطور الأمر بمحاولة المواطنين اقتحام المحطة بالقوة. حيث حضرت القوات، وتمكنت من التصدى لهجومهم ،فى حين تولت الشرطة عملية تنظيم دخول السائقين للمحطة للتزود بكل احتياجاتهم من القود بعد أن نجحت فى فرض الهدوء.

 

 

فى كفر الشيخ خرجت أزمة السولار والبنزين عن السيطرة، وأصبحت تشكل خطرًا مهددة بتوقف الحياة فى المحافظة، بعدما توقفت أعداد كبيرة من مراكب الصيد فى قرية برج مغيزل وبرج البرلس عن الخروج فى رحلات الصيد بسبب أزمة السولار.

 

 

كما أدت الأزمة إلى شلل فى المواصلات بعد قطع السيارات للطرق من أمام محطات الوقود، فقد شهد طريق دسوق كفر الشيخ شللًا تامًا بعد قطع السيارات الراغبة فى التزود بالوقود من محطة بنزين الهياتمية فى مدخل مدينة كفر الشيخ للطريق، بعد تكدسها أمام المحطة لساعات طويلة. ويعتبر مركز سيدى سالم من أكثر المراكز تضررًا من الأزمة لعدم وصول أى سولار أو بنزين إليه منذ عدة أيام، مما دفع أصحاب السيارات إلى اللجوء للسوق السوداء.

 

 

فى دمياط اعتبر الأهالى أن حكومة النهضة جعلت الحصول على المخدرات أسهل من الحصول على الوقود بأنواعه المختلفة، حيث أطلقوا على بنزين 80 اسم «الحلم المستحيل» وبنزين 90 «الأمل المنشود» وبنزين 92 «الحلم الضائع» والسولار «أيام زمان». بينما قال ناصر محمود سائق، إن جركن البنزين من أى نوع وصل إلى 200 جنيه فى السوق السوداء،

 

 

كما شهدت مدينة دمياط معارك عديدة وطوابير وصلت إلى 2 كيلومتر على محطتين فقط للوقود، بينما كان باقى المحطات خالية من جميع أنواع الوقود. بينما ذكر عامل بمحطة تموين مصر بشارع الكورنيش بمدينة دمياط، قال لم يصلنا أى نوع من الوقود منذ شهر تقريبًا.

 

 

فى المنيا ما زالت أزمة نقص البنزين والسولار تضرب المحافظة وبقوة، حيث أدت إلى شل الحركة تمامًا داخل الشوارع الرئيسية بمدينة المنيا، بسبب قيام العشرات من السائقين بالتجمهر وقطع للطريق وتكدس العشرات من السيارات أمام محطات الوقود بوسط مدينة المنيا، كما قام العشرات من سائقى السيارات الأجرة والنقل بقطع طريق شارع عدنان المالكى وسط مدينة المنيا، احتجاجًا على نقص الوقود من بنزين وسولار، مطالبين بتوفير الوقود.

 

 

كما شهد معظم محطات الوقود بالمحافظة اختفاء السولار والبنزين بكل أنواعه، وهو ما دفع أصحاب وسائقى التاكسى والسرفيس وسيارات الربع نقل بالاصطفاف أمام المحطات والانتظار لساعات طويلة قد تصل إلى المبيت، انتظارًا لوصول الوقود، وهو ما أدى إلى قطع الطريق الزراعى مصر - أسوان بسبب وجود 4 محطات على هذا الطريق، وتكدس مئات السيارات أمامها.

 

فى قنا قطع العشرات من سائقى التاكسى بمدينة قنا الطريق بميدان الساعة، ونظموا وقفة احتجاجية اعتراضًا على نقص البنزين وعدم توافره بمحطات الوقود، مطالبين بضرورة توفيره حفاظًا عليهم وعلى أسرهم من التشرد والتعرض للحبس نتيجة الأقساط المستحقة عليهم.

 

فى البحر الأحمر تصاعدت أزمة السولار والبنزين بجميع مدن المحافظة، وتكرر السيناريو اليومى باصطفاف السيارات على جانبى الطريق أمام محطات الوقود، فى الغربية تتواصل أزمة السولار والبنزين فى كل المناطق، وتواصلت عملية شرسة من قبل المواطنين وأصحاب السيارات لتخزين المنتجات البترولية تحسبًا لأحداث 30 يونيو، وتخوف الكثير من توقف ضخ المواد البترولية من جانب شركات البترول.

 

 

فى الشرقية تواصلت طوابير السيارات الامتداد على جوانب المحطات لمئات الأمتار، حيث شهدت محطات وقود الوطنية التابعة لقوات الجيش طوابير طويلة تزاحم خلالها الأهالى والسائقون للحصول على البنزين وتموين السيارات، حيث امتدت الطوابير على طول الطريق السريع الذى تقع عليه محطة وقود الوطنية المجاورة لمنطقة تجنيد الزقازيق، واستمرت السيارات فى الاصطفاف حتى وصلت نهاية الصف بمنتصف شارع فاروق أى على بعد ما يقرب من 1000 متر.

اجمالي القراءات 3486