«روزاليوسف» توقف كل إصداراتها.. والجمعية العمومية تستقيل في اليوم السادس للأزمة

في السبت ٢٢ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

فى تطور لافت لأزمة مؤسسة «روزاليوسف» تقدمت الجمعية العمومية باستقالتها إلى مجلس الإدارة احتجاجا على الأزمة الحالية، التى وصلت إلى وقف طباعة جميع إصدارات المؤسسة: مجلة «صباح الخير»، ومجلة «روزاليوسف»، وجريدة «روزاليوسف».

 

أحد أعضاء الجمعية العمومية الذى رفض ذكر اسمه، أكد لـ«الدستور الأصلي» أن السبب فى الاستقالة الجماعية هو الدور المتخاذل لمجلس إدارة المؤسسة فى الأزمة الحالية التى اكد أنها مستمرة منذ عامين، مشيرا إلى أن الجمعية العمومية لا تملك شيئا من أمرها، لأن غالبية أعضائها يتم تعيينهم من مجلس الشورى الذين يبلغ عددهم 20 عضوا، أما من يتم اختيارهم بالانتخاب فهم 15 فقط، كما أن الدور الرقابى للعمومية غير فعال بشكل حقيقى، لأن اللائحة تنص على أن اجتماع الطارئة يأتى بدعوة من رئيس مجلس الإدارة، وهو ما اعتبره تنقيصا من دور الجمعية العمومية بل وجعلها جمعية ورقية لا شأن لها.

 

وفى سياق متصل، أصدر عدد من الصحفيين بيانهم الأول أمس الجمعة، مطالبين باقى الزملاء بمؤسسة روزاليوسف التوقيع عليه، ومطالبين بضرورة التضامن مع عمال المؤسسة فى كل مطالبهم المشروعة، وعلى أن تخص السياسة التحريرية الصحفيين ولا دخل للإدارة أو العمال بها، ومشددين فى بيانهم بضرورة اختيار القيادات الصحفية للمؤسسة من داخلها لا من الخارج.

 

كما انطلقت دعوة إلى مسيرة غدا الأحد، يقودها قيادات «روزاليوسف» التاريخية مثل لويس جريس ومفيد فوزى، وتنطلق المسيرة من المؤسسة فى اتجاه مجلس الشورى لمطالبته بضرورة رفع المنحة إلى 5 ملايين جنيه ووقف محاولات أخونة المؤسسة وعدم التدخل فى السياسة التحريرية.

 

الصحفيون طالبوا فى هتافاتهم بضرورة وجود أسرة مجلة «روزاليوسف» خصوصا كتابها الكبار الذى لم يشاركوا فى الاحتجاج حتى الآن على حد قولهم، ومن جانبه أكد المتحدث باسم العمال أسامة عويس أنهم لن يقوموا بعملية طبع أى مطبوعة إلا بعد صرف جميع مستحقاتهم وتحقيق مطالبهم بانتخاب لجنة نقابية جديدة وتغيير قيادات المؤسسة وضرورة مشاركة العمال فى الإدارة. مشيرا إلى أنه ليس بين العمال والصحفيين أى عداء، بل هم متضامنون معهم فى مطالبهم، مؤكدا أن السياسة التحريرية هى السبب الحقيقى فى هذا الوضع الذى وصلت إليه المؤسسة كنتيجة لغياب الشفافية والحقيقة والمهادنة مما جعل إصدارات المؤسسة تفقد جمهورها.

 

«الدستور الأصلي» علمت من مصادر مطلعة أن كتلة الإخوان وأعضاء «الحرية والعدالة» يدفعون وسط العمال فى طرح اسم محمد نجم الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة وقطب العربى الأمين العام المساعد بالمجلس، لاختيار أحدهما رئيس مجلس إدارة، وأكدت المصادر أن محمد نجم أحد الموالين لجماعة الإخوان وأن قطب العربى له تاريخ طويل من الفساد خصوصا عندما كان يعمل صحفيا بدول الخليج، وفى نفس الوقت يحصل على بدل النقابة، الذى يشترط أن يحصل عليه الصحفى عندما يعمل بالجرائد المصرية فقط، وشدد على أن العربى عضو الجماعة المرشح لقيادة «روزاليوسف» من أجل السيطرة عليها وأخونتها خصوصا خلال تلك الفترة الحرجة التى تتعرض لها الجماعة من انهيار شعبيتها فى الشارع المصرى.

 

رئيس تحرير مجلة «روزاليوسف» عصام عبد العزيز قال إن مسألة طباعة العدد الذى من المفترض أن يصدر اليوم متوقف على رغبة العمال فى العمل على طباعته من عدمها، مشيرا إلى أنه تم صرف شهر من الراتب كما تم صرف أسبوع من الحوافز للعمال بفئاتهم المختلفة، موضحا أن ما تم إقراره من مجلس الشورى لا يكفى لسداد الأجور والحوافز المتأخرة للعمال، مشددا على أن العمال يعبرون عن غضبهم من هذا الوضع السيئ الذى لا تخلو منه شبهة يد الإخوان، معربا عن تضامنه الكامل مع العمال فى هذه اللحظة وأنه لم يجبر أحدا على العمل حتى يتقاضوا حقوقهم.

اجمالي القراءات 1744