كتب عمر القليوبي (المصريون): : بتاريخ 9 - 7 - 2008
علمت "المصريون" أن نخبة من المفكرين والأكاديميين والباحثين الإسلاميين، من بينهم الكاتب الصحفي فهمي هويدي، والدكتور كمال حبيب الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، لبوا يوم الأحد الماضي دعوة السفارة البريطانية بالقاهرة لإجراء حوار مع منظمة "كوليم" برئاسة محمد حسين، أحد أبرز قادة الجالية المسلمة في بريطانيا.
وتطرق الحوار إلى عديد من القضايا وموقف الإسلام منها وعلاقته بالآخر، والإسلام والواقع، والإسلام والإرهاب، وموقف الإسلام من حقوق المرأة وقضايا أخرى، وتركز النقاش على مسألة المراجعات الفقهية والفكرية لـ "الجماعة الإسلامية" وحركة "الجهاد"، وخصوصا مراجعات الشيخ سيد إمام، التي أبدى وجهاء الجالية المسلمة في بريطانيا، اهتماما متزايدا بها نظرا لتأثيرها على الإسلاميين في بريطانيا.
وتحفظت السفارة البريطانية على توجيه دعوات لكوادر من "الجماعة الإسلامية"، بحسب تأكيدات الدكتور ناجح إبراهيم القيادي البارز بها، الذي نفى لـ "المصريون" أن تكون الجماعة تلقت أي دعوات للحضور، منتقدا بشدة إصرار بعض الجهات على استبعاد الجماعة من مثل هذه الحوارات رغم كون مراجعاتها من أهم ملامح هذا الحوار.
كما نفى القطب الإخواني البارز الدكتور عصام العريان تلقي جماعة "الإخوان المسلمين" دعوة للمشاركة في هذا الحوار أو تلقيه شخصيًا دعوة للمشاركة.
في الوقت الذي أكد فيه الكاتب الصحفي البارز فهمي هويدي، أن تلك المناقشات جرت على هامش حفل عشاء، وإن الأمر لم يتجاوز دردشة على هامشه.
من ناحيته، كشف الدكتور كمال حبيب عن تطرق الحوار إلى قضايا حيوية على رأسها مراجعات "الجماعة الإسلامية" و"الجهاد"، حيث أبدى الجانب البريطاني اهتماما شديدًا بهذه المراجعات في ظل تأثيرها على الأوضاع في بريطانيا، وقضية دمج المسلمين في مجتمعات المهجر.
وأشار حبيب إلى أن الحوار تطرق كذلك إلى التطور العام الذي ساد الحركة الإسلامية خلال السنوات الأخيرة، نظرا لأن ممثلي الجانب المسلم البريطاني ينتمون لجماعات خيرية ووقفيه، فضلا عن مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية وموقف "الجماعة الإسلامية" و"الجهاد" و"الإخوان" من هذا الأمر.
ولفت حبيب إلى أن الحوار جرى في إطار ما يسمى بالدبلوماسية الشعبية، رغم أن السفارة البريطانية هي التي وجهت دعوات الحوار، في إطار اهتمام وجهاء الجالية المسلمة بمسألة نبذ العنف والحوار مع الدولة من جانب الجماعة الإسلامية.
في سياق متصل، أكد الدكتور عبد المعطي بيومي العميد السابق لكلية أصول الدين تلقيه دعوة من السفارة البريطانية وجمعية "كوليم" للمشاركة في الحوار المستمر لعدة أيام، لكن موعد مشاركته لم يتحدد حتى الآن.
وأوضح بيومي أن الاتصالات التي أجريت معه تطرقت إلى العلاقة بين الإسلام والعلمانية والإسلام والإرهاب ومراجعات الجماعة الإسلامية، وقال إنه لا يمانع المشاركة في هذا الحوار.