«المصري اليوم» تكشف أسلحة الجهاديين فى سيناء

في الخميس ٣٠ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 
أسلحة شبه ثقيلة ومتطورة منتشرة فى سيناء «خاص المصرى اليوم»

حصلت «المصرى اليوم» على خريطة الأسلحة الموجودة مع الجهاديين فى سيناء من خلال لقاء مع «أبوإسلام »، أحد أبرز الجهاديين بالمنطقة، حيث قال إن الجهاديين فى سيناء يعتمدون على جميع أنواع الأسلحة بداية من البنادق الآلية، حتى صواريخ سام 6، مشدداً على أن الأسلحة التى يمتلكونها هى لمقاومة إسرائيل وليس لمواجهة الجيش المصرى إلا أنه لم يستبعد إمكانية استخدامها فى حالة التصدى لهم من قبل الأمن المصرى.

وأضاف: تمكن الجهاديون فى سيناء من الحصول على قنابل وألغام أرضية وصواريخ ومدافع خلال الفترة الأخيرة لاستخدامها فى الجهاد ضد إسرائيل ووصلت إلى منطقة سيناء منذ وقت قريب وتم تخزينها فى أماكن جبلية ويتم استخدامها فى التدريب بصحراء سيناء، مشيراً إلى أن الثورة والانفلات الأمنى ساعدت فى سيناء أن يقوم الجهاديون بالتدريب على السلاح بكل حرية.

وكشف «أبوإسلام» أن من بين الأسلحة التى يمتلكها الجهاديون فى سيناء (رشاش 250 متعدد الأغراض) ويتميز بقدرته على اختراق معظم الآليات والدروع ماعدا الدبابات، كما أنه يوثر فى الطائرات المروحية ذات المستوى المنخفض وهو الأكثر استخداما للجهاديين فى سيناء لسهولة حمله، و«رشاش 500 ملم» و«رشاش 100» وهى رشاشات متوفرة بصورة قليلة فى يد الجهاديين، بالإضافة إلى المدفع الرشاش «م/ط 14.5ملم»، الذى يصل مداه لمسافات بعيدة وهو مضاد للطائرات وتم استخدامه ضد قوات الجيش فى سيناء أثناء العملية نسر فى اغسطس 2012 عندما مداهمة بعض القرى جنوب الشيخ زويد لملاحقة الجهاديين، ويتم وضعه على سيارات «كروز» ذات الدفع الرباعى وهذا النوع من الأسلحة تمت الاستعانة به لأنه مناسب لصحراء سيناء وأعطاله قليلة ويتحمل الغبار وهو موجود لدى الجهاديين لكن بصورة قليلة وتم استخدامه ضد الطائرات المروحية التابعة للجيش فى عملية نسر السابقة، جنوب مدينة الشيخ زويد وأصاب الطائرة، لكن بشكل غير مؤثر.

وأشار إلى أن من بين الأسلحة أيضاً الألغام الأرضية، وتم استخدامها فى تفجيرات خط الغاز المتجهة إلى إسرائيل وتم جلبها خلال الفترة الأخيرة بصورة كبيرة خاصة بعد الانتهاء من العملية نسر وتم استخدامها بعد اختطاف الجنود وزرعها على الطرق المؤدية إلى القرى التى بها مجاهدون، خشية تعرضها للمداهمة من قبل قوات الجيش والشرطة أثناء اختطاف الجنود وانفجر أحد هذه الألغام فى أحد الجهاديين أثناء زرعها بمنطقة (قوزأبورعد) جنوب ميدان الماسورة برفح كمحاولة لمنع تقدم الدبابات والمدرعات الأمنية من الوصول إلى المناطق التى بها جهاديون وهى تعمل عن طريق تركيب مؤقت زمنى «تايمر» بواسطة أسلاك ويتم تفجيرها بواسطة أحد الأشخاص عند قدوم الهدف المراد تفجيره ويتم تصنيعها يدويا من بعض الجهاديين من ذوى الخبرة فى هندسة المفرقعات فى سيناء ويتم تفجيره عن طريق «تايمر» غسالة عن بعد بواسطة أحد الأشخاص.

وقال:«هناك أيضاً سلاح (آر بى جى)، وهو قاذف صاروخى يحمل على الكتف ويستخدم ضد الآليات والمدرعات الثابتة والمتحركة والمنشآت الأمنية ويستخدمه الجهاديون ضد مدرعات الأمن فى سيناء وتم استخدامه ضد إحدى المدرعات بالكمين الأمنى لقوات الأمن بميدان الماسورة بمركز رفح العام الماضى وراح ضحيته أحد الجنود وتسبب فى إصابة آخرين، وبالإضافة إلى ذلك هناك أيضاً قذائف الـ( B-29) ويستخدمها الجهاديون وهو صاروخ روسى مطور ومضاد للدروع ويتميز بقوة كبيرة لاختراق وتدمير الآليات المجنزرة والدبابات المصفحة.

وأضاف: من بين الأسلحة أيضاً صاروخ جراد الذى يتم إطلاقه من صحراء سيناء بمنطقة الوسط ويتم استهداف مدينة إيلات وتم إطلاق أكثر من صاروخ على إيلات من صحراء سيناء وكان آخرها فى إبريل 2013 ويمتلك الجهاديون فى سيناء عددا كبيرا من هذه الصواريخ رغم أن الأمن المصرى ضبط عدداً كبيراً من هذه الصواريخ قبل وصولها إلى أيدى الجهاديين بسيناء منها من ضبط فى مرسى مطروح ومنها من ضبط داخل مخازن بشمال سيناء.

وأكد «أبواسلام» أن عدد الجهاديين فى سيناء يزيد على الألف من أبناء سيناء ومحافظات أخرى ومن الدول العربية، مشيراً إلى أن الأجانب منهم عدد قليل ولهم مهمة واحدة هى الإشراف على عمليات التدريب فى صحراء سيناء للمجاهدين المصريين كما يقومون بتدريب بعض من المجاهدين من أبناء سيناء وتسفيرهم للمشاركة فى الثورة السورية.

وأشار إلى أن الإقبال على السفر إلى سوريا ازداد كثيرا بعد مشاركة حزب الله فى الحرب على المجاهدين فى سوريا، مؤكدا أن عمليات التدريب توقفت فى الفترة الأخيرة بعد خطف الجنود المصريين نظرا لوجود القوات المسلحة المصرية وتعدد الطلعات الجوية للطائرات المروحية ( الاباتشى ) ونشر الآليات العسكرية بكثافة فى سيناء وخاصة المنطقة الشرقية ولهذا يتم إرسال المجاهدين إلى سوريا دون تدريب.

وأوضح »أبوإسلام« أن عددا كبيرا من المجاهدين الفلسطينيين من سكان قطاع غزة توافدوا على سيناء فى الآونة الأخيرة قبل خطف الجنود للاشتراك فى التدريب استعدادا للسفر إلى سوريا للمشاركة فى الحرب ضد نظام الأسد وحزب الله إلا أن الجهاديين قرروا وقف الإمداد إلى سوريا بالجهاديين فى الفترة الأخيرة بسبب الحالة الأمنية بسيناء.

وقال »أبوإسلام« إن الجهاديين فى سيناء جهادهم ضد إسرائيل ولم ينفذوا أى عمليات ضد الأمن المصرى وأن التنظيم الجهادى برىء من قتل أفراد الأمن المصرى وآخرهم مقتل الجنود الـ 16 على الحدود وأن التنظيم حريص جدا على عدم مواجهة الجيش والشرطة المصرية، لكن إذا أجبر على ذلك فإنه لن يتوانى فى الدفاع عن نفسه وهذا ما لا نرغبه أو نسعى إليه.

من ناحية أخرى، كشفت مصادر مقربة من الجهاديين بسيناء لـ«المصرى اليوم»، خريطة الطريق التى تسلكها شحنات السلاح إلى شبه جزيرة سيناء وتحديدا إلى المنطقة الشرقية من سيناء، موضحة أن عملية وصول الأسلحة إلى سيناء صعبة للغاية فى ظل التشديدات الأمنية التى تفرضها قوات حرس الحدود.

ورسمت المصادر طريق إرسال الأسلحة للجهاديين فى سيناء، حيث تبدأ من ليبيا والسودان عبر الصحراء الليبية إلى السلوم ثم تمر إلى مرسى مطروح ثم إلى قناة السويس ويتم إخفاؤها داخل البضائع القادمة وعند وصولها الى الإسماعيلية يتم تخزينها فى مخازن قريبة من قناة السويس، وغالبا ما تكون بمنطقة سرابيوم حتى يتم تجهيز مركب لنقلها من الضفة الغربية لقناة السويس إلى الضفة الشرقية وتم استخدام المراكب نظرا للتشديدات الأمنية على كوبرى السلام والمعديات التى تنتشر على طول القناة ونفق الشهيد أحمد حمدى وعند وصولها إلى شبه جزيرة سيناء يتم نقلها بواسطة سيارات «كروز» وهى سيارة قوية ذات دفع رباعى إلى المنطقة الشرقية لسيناء سالكين الطريق الأوسط لسيناء حتى تصل هذه الأسلحة إلى مناطق التدريب للجهاديين والقرى التى تضم العديد من الجهاديين.

فيما أكد مصدر أمنى رفيع المستوى لـ»المصرى اليوم" أن الجيش والشرطة قادران على تدمير والقضاء على الإرهابيين فى شبه جزيرة سيناء وحماية أمن مصر رغم كل ما يتردد عن قوة هذه الجماعات الإرهابية وامتلاكها الأسلحة المتطورة.

وأضاف المصدر أن المرحلة المقبلة ستشهد عمليات نوعية ضد أوكار الإرهاب، لافتاً إلى أنه تم تحديد أماكنهم بعناية فائقة وسوف يتم التعامل معهم بمنتهى القوة وقد درس الأمن كل الاحتمالات التى قد تظهر لهم مع دراسة وافيه لكل الأسلحة التى يتم استخدمها، مؤكدا أن عمليات المداهمة ستشمل البؤر الإرهابية فى وقت واحد وسيتم استخدام الآليات العسكرية الحديثة وعربات كاشفة للألغام وفرق وحدات 777 وفرقة مكافحة الإرهاب وسيل النار بوزارة الداخلية وبغطاء جوى من طائرات الأباتشى القاذفة.

 

اجمالي القراءات 4671