ستاذ علوم سياسية: أعضاء «التأسيسية» أقحموا «التعريب» بسبب دراستهم فى «الخليج

في الجمعة ٢٨ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

أستاذ علوم سياسية: أعضاء «التأسيسية» أقحموا «التعريب» بسبب دراستهم فى «الخليج»

الجزائر «عربت» علومها تحت ضغط الإسلاميين فتأخرت عن جيرانها.. واليمن انعزلت قرنين من الزمان

كتب : الوطن الجمعة 28-12-2012 13:36
الدكتور علي الصاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور علي الصاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة

البعد السياسى والتوجه الفكرى فى صياغة مواد الدستور، لم يغب عن الدكتور على الصاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الذى قال إن النص المقترح بتعريب العلوم والمعارف لا يتضمن تفصيلا قانونيا واضحا لمعنى كلمة «التعريب» ولا لنطاقه، ما يشكل بيئة غامضة غير واضحة لمستقبل البحث العلمى فى مصر.

وأوضح «الصاوى» أن التعريب لم يكن على أجندة الثورة على الإطلاق، وجرى إقحامه بسبب التوجه الفكرى الخاص لعدد من أعضاء الجمعية الذين درسوا وعاشوا فى عدد من مدارس وجامعات الخليج العربية، مضيفا أن مناقشات الجمعية التأسيسية أوضحت أن الاتجاه هو استخدام اللغة العربية فى 3 مراحل للبحث العلمى، وهى «قبل الجامعية» والجامعية والدراسات العليا، والمقصود بتعريب المناهج التعليمية هو إعادة كتابتها مرة أخرى، وهو ما يشكل خطورة على التواصل بين مصر والعالم المعاصر، خاصة أن مناقشة الجمعية ربطت بين التعريب والهوية الوطنية.

وعن تجارب عدد من الدول العربية فى «تعريب العلوم» قال «الصاوى» إن سوريا هى أول دولة عربية لجأت إلى التعريب، لكن ذلك كان اضطراريا، بسبب المقاطعة الأمريكية والأوروبية للنظام السورى، والجزائر أيضاً حاولت التعريب، تحت ضغط القوى الإسلامية، وكان ذلك جزءا من ميراث الثورة ضد الاستعمار، فانقطعت الجزائر عن التطور الأوروبى وسبقتها تونس والمغرب، ومنذ بداية التسعينات بدأت الجزائر تدريس العلوم باللغات الأخرى، حتى تستطيع مواكبة التقدم العلمى، أما اليمن وفى ظل حكم الإمام أحمد وقت الثورة اليمنية جرى تعريب العلوم، وظلت قرنين منعزلة عن العالم الخارجى، ولم تجد عند استقلالها 10 أشخاص يجيدون لغة أجنبية باستثناء بعض أفراد النظام العسكرى الذين درسوا بالخارج.

اجمالي القراءات 3327