إسلام أباد ـ المصريون (رصد) : بتاريخ 8 - 4 - 2007
أثارت ظاهرة زواج النساء من "القران الكريم" جدلا كبيرا في الأوساط الباكستانية، حيث تسعي الحكومة لمنعها، فيما تشجعها بعض الأسر خاصة في اقليم السند الجنوبي، وذلك لمنع المرأة من الزواج من أي شخص.
ويتم عقد قران المرأة علي المصحف الشريف الذي يعتبر في هذه الحالة زوجها الذي تبقي معه في داخل الغرفة ولا يحل لها أن تقترب من اي رجل او تقترن بأي احد حتي لو مات ولي امرها لان جميع الرجال يخشون أن تحل عليهم اللعنة اذا هم اقتربوا من امرأة متزوجة من القرآن!
وبحسب تقرير أوردته صحيفة السياسة الكويتية، يقول علماء دين ومفكرون باكستانيون إنهم بالتعاون مع الحكومة وعلماء الاجتماع والناشطين السياسيين في إقليم السند الجنوبي الباكستاني يبذلون جهودا كبيرة من اجل القضاء علي ظاهرة ما يعرف ب"زواج المرأة من القرآن الكريم" بأمر من ولي أمرها (والدها أو شقيقها) لمنعها من الزواج من أي رجل كان.
ويوضحون أن هذه الجهود تأتي في وقت ترسخ فيه لدي العرقية السندية الباكستانية هذا النوع من الزواج من اجل استغلال الدين في حرمان المرأة من حقوقها الطبيعية في الزواج والانجاب والميراث،, بل وحق الحياة نفسه.
ووفقا للصحيفة، يقول الباحث الباكستاني طاهر حيات إن هناك بعض الاختلاف حول هذا النوع من الزواج الذي قال عنه عدد من المؤرخين إنه يمثل بعض التأثير المتبادل بين المسلمين والهندوس منذ فترة دولة الهند الواحدة وقبل انفصال باكستان في دولة مستقلة القرن الماضي عام 1947.
وحول كيفية عقد هذا الزواج يقول متابعون لهذه الظاهرة انه لا بد أن تكتمل في المرأة جميع الشروط الشرعية لعقد القران الصحيح. (وغالبا ما تكون من اسرة ذات سيادة ونفوذ تخشي عليها) ثم يتم عقد القران علي نسخة من المصحف في حفل يحضره الأقارب والجيران، وبعد ذلك لا يحق للمرأة أن تتزوج رجلا طيلة حياتها لأنها تصبح شخصية مقدسة يرجع اليها الكثير من الناس للتبرك وقضاء الحوائج ورد الشرور باعتبار انها زوجة المصحف الشريف.
وروي الباحث طاهر حيات قصة امرأة تعرضت لهذا النوع من الزواج, مشيرا الي أنها بعد أن زوجها اقاربها من المصحف الشريف حملت وأنجبت،, وعندما سألها أهلها عن تفسير لما حدث, اضطرت إلي اخفاء حقيقة علاقتها مع أحد الرجال، وقالت إنها لم تدع أي شخص يقترب منها، فما كان منهم إلا أن أسبغوا علي المولود هالة منالقدسية وأصبحوا يفدون إليه للتبرك وللتداوي من الأمراض!