آحمد صبحي منصور
في
الأحد ٠٨ - يناير - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أكرمك الله جل وعلا . وهدانا وإياك الى صراطه المستقيم .
الهداية يرجع الفضل فيها لرب العزة جل وعلا . أنت تبدا بأن تختار الهداية فيزيدك الله جل وعلا هدى . لا فضل لمخلوق فى هذا ، هو إختيارك وفضل الله عليك أن جعلك من المهتدين وزادك هدى .
فى جهادى العلمى الاصلاحى بدأت بالتصوف وأظهرت تناقضه مع الاسلام ، ومنشور فى الموقع كتب فى ذلك . ثم إلتفتُّ الى السّنّة فكتبت فى تناقضها مع الاسلام أكثر مما كتبت فى التصوف لأن الوهابية السنية هى الأخطر وهى الذى تقم حاليا بتشويه الاسلام وقتل المسلمين .
أما عن التشيع فلم أجد وقتا أتفرغ للتخصص فيه بمثل ما كان مع التصوف والسنة . ولقد هاجمته على هامش الهجوم على التصوف ، وظهر هذا فى أول كتاب نشرته عن ( السيد البدوى ) عام 1982 ، وهو منشور فى موقعنا ، ثم يأتى الهجوم على التشيع بإعتباره دينا أرضيا فى الحديث عن الأديان الأرضية للمحمديين . ثم هناك كتاب كامل عن مذبحة كربلاء أرجو ان تقرأه وفيه هجوم على الشيعة والتشيع ، هذا بالاضافة الى كتاب ( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء " الراشدين " ) وفيه هجوم على الخليفة (على بن أبى طالب ) أغضب الشيعة كما اغضبهم كتاب مذبحة كربلاء .
يبقى أن اقول : الاسلام بمعناه السلوكى هو السلام ، وكل إنسان مسالم هو مسلم بغض النظر عن ملته وإعتقاده بوذيا ، محمديا ، مسيحيا ، ملحدا ..الخ . ومرجعنا جميعا أمام الواحد القهار يوم الدين ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون . الكفروالشرك فى المعنى السلوكى هو قتل الأبرياء باسم الدين ، إستحلال قتلهم بإعتباره جهادا دينيا . بهذا المفهوم السلوكى للاسلام وللكفر والشرك فإن الوهابية تجمع بين الكفر السلوكى والكفر الاعتقادى . بينما يكون أغلبية المحمديين مسلمين حسب سلوكهم الظاهرى المسالم ، يشمل هذا أغلبية من الشيعة والصوفية والسنيين غير الارهابيين .
من الطريف أن بعضهم كان يتهمنى بأنى شيعى بسبب حدتى الشديدة فى الهجوم على الوهابية . وكان من يعرفنى من الشيعة يحبوننى . ثم إنفضوا عنى بعدما قرأوا لى الكتابين المشار اليهما .
نحن أهل القرآن لا نقدس بشرا ولا حجرا ولا أى مخلوق . نؤمن برب العزة جل وعلا وحده إلاها لاشريك له ، وما بعده ومن بعده مخلوقات صنعها الخالق جل وعلا فهو وحده جل وعلا المستحق للعبادة والتقديس ، ليس محمد او على او الحسين أو الخلفاء أو الأئمة .. كلهم سيؤتى به يوم الحساب الى الحساب ، وكلهم سيجادل دفاعا عن نفسه أمام الواحد القهار .