شخصيات من طالبان مستعدة للانفصال عن القاعدة والمفاوضات مع الغرب

في الإثنين ١٠ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

شخصيات من طالبان مستعدة للانفصال عن القاعدة والمفاوضات مع الغرب

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم الاثنين ان بعض شخصيات طالبان منفتحة بشأن التفاوض على ابرام صفقة سلام تشمل وقف العنف واتفاق سياسي يسمح بوجود عسكري أميركي طويل الأمد بشروط مع استبعاد امكانية قبول التفاوض مع الرئيس حميد كرزاي وحكومته.

مقاتلو حركة © AFP. Aref Karimi19:13 | 2012 / 09 / 10
 

"أنباء موسكو"
واعتمدت الصحيفة علي تقرير سينشره المعهد الملكي للخدمات المتحدة للدراسات الدفاعية والامنية "رويال يونايتد سيرفيسز إنستيتوت" جاء فيه ان طالبان قد تقبل القيام بانفصال حاسم عن القاعدة في اطار تسوية كما انها مستعدة للتفاوض بشأن قضايا كتعليم الفتيات.

وجاء في التقرير بحسب الصحيفة ان "طالبان ستكون مستعدة للتفاوض على وقف لإطلاق النار في اطار تسوية عامة وكجسر ايضاً بين اجراءات بناء الثقة والقضية الاساسية المتعلقة بتوزيع السلطة السياسية في افغانستان." وبحسب الصحيفة فقد ذكر المعهد ان تقريره والذي جاء تحت عنوان "وجهات نظر طالبان بشأن المصالحة" اعتمد على مقابلات مع اربعة اشخاص من طالبان لم يتم ذكر اسمائهم ومنهم اثنان كانا وزيرين في حكومة طالبان السابقة ومازالا قريبين من الدائرة المقربة من القيادة.

وقال احد من تمت مقابلتهم، والذي وصف بانه عضو مؤسس لطالبان، ان الجماعة ربما تقبل باستمرار العمليات الامريكية المضادة للإرهاب والتي تستهدف القاعدة مادامت قواعدهم لا تستخدم كنقاط انطلاق لشن هجمات على دول اخرى او للتدخل في السياسة الافغانية بحسب الصحيفة.

كما لفت التقرير الي انه من وجهة نظر طالبان فان اي وقف محتمل لإطلاق النار سيحتاج لتبرير اسلامي قوي ولا يمكن ان يلمح بأي شكل للاستسلام.

وتعارض طالبان منذ فترة طويلة اجراء مفاوضات مع حكومة كرزاي ولا تعترف بالدستور الافغاني الذي تمت الموفقة عليه في العام 2003.

ولكن مسؤولين امريكيين قالوا انهم يرون علامات على ان عداء المتمردين لمحادثات السلام ينهار بحسب وكالة "رويترز".

وتجدر الإشارة الي انه ومع وصول العنف في افغانستان الى اسوأ مستوياته منذ ان اطاحت قوات تدعمها الولايات المتحدة بحركة طالبان في 2001 يسعي الغرب جاهدا لإجراء مثل هذه المفاوضات لتخرجه مما بات يعرف بالوحل الأفغاني وخاصة علي ضوء خطط انسحاب معظم القوة الاجنبية التي يقودها حلف شمال الاطلسي وتضم 100 الف فرد بحلول نهاية 2014 ، وكذلك عجز الحكومة الأفغانية عن السيطرة على الأوضاع والحد من الانفلات الأمني.

اجمالي القراءات 3413