عايز تقضى على الإخوان المسلمين؟؟ فى المشمش .
بداية نؤكد ونكرر على أننا ضد الإخوان فكرا وسلوكا من 40 سنة بالتمام والكمال من سنة84 -85 وأنا فى ثالثة صيدلة الأزهر بعدما صليت معهم الجمعة فى مسجد النور بالعباسية بضع مرات حيث كان يخطب الجمعة بالتوالى (محمد الغزالى - عبدالغفار عزيز - صلاح أبو إسماعيل - يوسف البدرى - حافظ سلامة) فايقنت أنهم لا علاقة لهم بالإصلاح ،ولا حتى بالإصلاح السياسى ، وأنهم حناجر فارغة علميا وسياسيا ولا يتفوقون سوى فى إثارة الجماهير والغوغائية، فقررت عدم صلاة الجمعة معهم فى مسجد النور بعد جمعة (المسيرة الخضراء ) التى خرجوا بها للإصطدام بالأمن والشارع للذهاب لقصر الرئاسة لمطالبة مبارك (بتطبيق الشريعة الإسلام ) ، مع العلم أن (صلاح أبو إسماعيل _و-عبدالغفار عزيز - ويوسف البدرى - و85 عضو إخوان كانوا ضمن مجلس الشعب متحدين مع حزب الوفد ) والأمر لا يحتاج لمسيرة خضراء ولا صفراء ولا زرقاء ...فأيقنت أنهم فاشلون سياسيا وأعجاز نخل خاوية دينيا وعلميا وثقافيا ....
==
المهم لماذا لن يستطيعوا القضاء على الإخوان ؟؟؟
ببساطة شديدة ..تعالو نحلل بماذا يظهر أو يتظاهر (الإخوانى ) بل وكل (الإخوان) قيادة وأتباع ومُتعاطفين معهم :::::: الإخوانى يتظاهر بأنه رجل دين ، ثم يتحدث بأنه يريد حكم الدُنيا بالدين تحت شعار (الإسلام هو الحل) ، ويعمل فى السياسة ليصل للحكم ........ إذن نحن نتحدث عن تحكم فكر دينى تراثى فى الإخوان ، يستخدمونه ويمتطونه ليصلوا به للحُكم ...............وكُلنا نعلم أن (فكرهم الدينى فكر فاسد ومبنى على تاريخ فاسد هو تاريخ الخلافة والإمارة القرشية والفارسية والزنجية والمملوكية والعثمانية التى حكمت العرب و التى يتصورون أنها كانت إمارات إسلامية تحكم بالإسلام ،وهذا غير صحيح ،فلا هى إمارات إسلامية ،ولم تحكم بالإسلام ساعة واحدة ...
فهنا حضرتك تتحدث عن فكر ، فكيف تواجهه ؟؟؟؟؟ بقتل وسجن من يحمله ؟؟؟؟ تبقى لمؤاخذة عبيط وأهبل وأهطل ،لأن الفكر لا يموت ولا يُقضى عليه إلا بالفكر ، بتفنيده ونقده والرد عليه ومواجهته علميا ،وفتح مجال وأُفق الحرية لمناقشته والجهر والصدع به حماية للأجيال القادمة من خطورته عليهم وعلى الوطن ..
فهل حضرتك عملت كده ؟؟؟؟؟ لا بالعكس حضرتك إعتقلت وسجنت ،وإضطهدت وقيدت حرية من ينتقدون الفكر التراثى الذى يلبسونه ثوب الإسلام زورا وبهتانا وإفتراءا على الله ورسوله ورسالته .وذهبت لتقتل وتسجن (أشخاص وأفراد الإخوان )ولم تواجههم فكريا ... فيا فرحتى عبدالنصر قتلهم وسجنهم ونكل بهم ،ولكن لم يستطع القضاء على الفكر الإخوانى ،وعاد الإخوان أكثر عدد وأشدة قوة من بعده ، فتلاعبوا بالسادات وقتلوه ، ثم تهادن معهم مبارك وأشركهم فى السياسة . ثم النظام المصرى الحالى يرتكب نفس حماقة عبدالناصر بإعتقالهم وإعدام البعض منهم وسجن الآخرين ،ولكنه لم يواجهه ولا يستطيع المواجهة الفكرية لفكر الإخوان ، بل الطامة الكُبرى أنه عليه دون أن يدرى ،من خلال التظاهر بالتقوى والإيمان وشريف جدا وصادق جدا ، وربنا اللى حيحاسبنى ، وربنا اللى بيوحى ليا (ففهمناها سليمان ) وربنا قال لى روح وأنا مديك البركة !!!!!!ثم بالتوسع فى إنشاء أو ترميم كل ما يُظهر تظاهر الحاكم ونظامه بالخشوع وووووو وآخرها عودة الكتاتيب وبرامج دولة التلاوة ووووو .وفى نفس الوقت كما قلنا يعتقل ويسجن ويقمع حُريةمن ينتقد التراث الذى يرتكن عليه الإخوان فى تظاهرهم بالدين ،ودعوتهم بحكم الدنيا بالدين (دين التراث وليس دين الله ) ويُثبت فساده ويقطع الصلة بين التراث والإسلام الصحيح .. يعنى حضرتك ونظامك أكثر إخوانية وسلفية (دينيا) من (قادة الإخوان أنفسهم ) ،وتحفظ لهم تراثهم حتى يستردوه منك كما فعلوا من بعد عبدالناصر سابقا !!!!!!!!!!!
==
نأتى للشق السياسى :::::: هم يريدون أن يصلوا للحكم ...... ونحن نعلم أيضا أنهم فاشلون سياسيا ،والتجربة أثبتت فشلهم سياسيا فى أقل من سنة حكموا فيها مصر ......فكان يجب التصدى لهم سياسيا عن طريق إفساح المجال للحريات السياسية والفكرية ،ودعم الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدنى لمناقشة فكر الإخوان السياسى ،وتحييد شعار (الإسلام هو الحل ) بالتأكيد على مدنية الدولة ،بل وعلمنة الدولة ، ووضع الأزهر فى موضعه الصحيح بأنه منظمة تعليمية مدنية ،وليس مؤسسة دينية كهنوتية ،ويُعامل وكأنه قسم تابع لوزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى ...
وأن يُسن فى الدستور على منع كل من له صفة دينية ،او عسكرية من أول مدرس تحفيظ القرءان فى المعاهد الإبتدائية ،ومدرسى العلوم الدينية بالمعاهد ،وخطباء ومشايخ وزارة الأوقاف ودار الإفتاء ،وأساتذة الكليات الدينية بالأزهر ،ومشيخة الأزهر وأساتذة دار العلوم ، وكل من ينتسب للمؤسسة العسكرية والشرطية والقضاء من ممارسة أى نشاط سياسى ولا حتى الإدلاء بصوته فى أى إنتخابات برلمانية أو رئاسية أو الإشراف عليها .........
نحن نريد دولة مدنية علمانية بعيدة كل البعد عن أى توارى خلف ستار الدين أو العسكرية والقضاء ..(الدين للمساجد ) و(العسكرية فى ثكناتها لحماية الوطن والمواطنين) و(القضاء لإقرار العدل ) نقطة ومن أول السطر ......وساعتها ستبعد الإخوان والسلفيين وكل تيارات تخلف التراث ،وأصحاب الفساد من الوجه الآخر من تصدر المشهد السياسى والإدارى الحاكم للبلاد .
يعنى لازم تواجههم فكريا بمناقشة فكرهم الدينى والسياسى ..... لكن حضرتك للاسف زايدت على تدينهم وحافظت عليه لحين عودتهم ، وجردت الساحة من كل ما هو له طابع فكرى دينى مستنير ،أومدنى أو سياسى حزبى أو إعلامى يستطيع مواجهتهم . وتوسعت فى إسناد الحكم والإقتصاد والإدارة للمؤسسة العسكرية فكانت النتيجة صفر .،صفر فى التخلص من الإخوان ،وصفر فى إدارة مصر .
==
فلو كنت بتحلم إنك حتقضى على الإخوان حتى لو أعدمتهم وأعدمت عائلاتهم فأنا بأقول لحضرتك (فى المشمش ). لأن الإخوان (فكر ). صحيح فكرفاسد وتراث فاسد وتدين فاسد لا علاقة له بالإسلام ،لكن يظل فكر لا يقاوم ولا يواجه ولا يمكن القضاء عليه إلا بالفكر الحقيقى والعلم ،وليس بفكر دراما مسلسلات (الإستحمار --- الإختيار ) ولا بفكر بناء أطول سارى ترفع عليه العلم ، ولا بفكر عودة المدارس العسكرية لتلاميذ الإبتدائى ...
==
خلى بالك رغم الحروب والقتلى والضحايا فإن الإخوان أو الفكر الإخوانى يحكم (مصر -افغانستان - الصومال - ليبيا - غزة - باكستان - نصف العراق السنى - سوريا كاملة - الكويت (البرلمان والأوقاف - السعودية رغم التحول للترفيه ) وكثير وكثير وبؤر إخوانية فى كل مكان فى العالم تقريبا ) لماذا ؟؟؟؟؟ لأنهم لم يواجهوا الفكر الإخوانى التراثى ،ولكنهم إعتقلوا بعض الأفراد فأعدموا جزءا منهم وسجنوا الآخرين ،فظل المنبع والمصدر وبؤرة تفريخ الإخوان موجودة ،وللاسف الحكومات هى التى تُحافظ عليها وترويها وتكسوها وتحميها من عوامل تعرية الطقس !!!!!!! شوفتوا الخيبة ؟؟؟
==
نقول هذا حرصا على مصر وخوفا على أهلنا فى مصر من مستقبل مظلم يتقلبون فيه بين وجهى عملة واحدة فاسدة وجه للإخوان (حتى لو غاب قليلا) ووجه للعسكر.