القذافى ..!!

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٦ - أكتوبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سلام علیکم یا دکتر صبحي منصور انا اعتقد في لیبی کان ثورة حقیقي ونظام القذافي نظام الاستبدادي . ولکن انا اعتقد خطایا کبیر في الاسقاط النظام القذافي من طریق عسکری نعم دعم المدنیین في لیبیا امر جمیل جدا ولکن الغرب یستفیذ من هذا الامر في الاسقاط القذافي وایضا انا اعتقد في سوریا ثورة حقیقي وانا اعتقد واجب علي جیش الترکي وقوات سوریا الدیمقراطیة حفاظ علي هدنة وسلم معهم وجمیل جدا اذا الجیش الترکي یطرد تنظیم داعش من المدینة الباب وجمیل جدا اذا قوات سوریا الدیمقراطیة یحررون مدینة الرقة وثم کل الاطراف یسعون الي هدنة وایضا حل سیاسي . ولکن انا اعتقد ایضا لقذافي کثیرا من الاعمال ایجابي و ایضا قذافي في العقاید اقرب بکم . و العقاید قذافي اقرب لاهل القرآن . وانتم تعلمون کثیرا من علماء سلفي من المعارضین القذافي بسبب اقتراب عقایده الي القرآنیین . نعم انا اعتقد تغییر النظام في لیبی واجب . ولکن انا اعتقد قذافي افضل من کثیرا من زعماء العرب وهو في القول من الراجعین الي القرآن . نعم هو ارتکب جرائم الحرب وانا اعتقد تغییر النظام في لیبی واجب . ولکن له اعمال ایجابي کثیرا . وانتم من المدافعین اغتیال القذافي . هل انتم تشعرون ندامة بسبب دفاع عن اغتیال قذافي؟
آحمد صبحي منصور

القذافى شأنه شأن أى مستبد شرقى يعتقد أنه يملك الوطن والمواطنين ، وأن من ينقده ويعارضه هو خائن كافر . والمستبد لديه إستعداد لاعتناق أى ايدلوجية طالما تساعد فى إحكام سيطرته وبقائه فى الحكم طيلة العمر ، وأولاده أيضا . وتميز القذافى بأنه كان أطول مستبدى الشرق فى الحكم ، حكم وهو فى أواخر العشرينات واستمر وهو فى أوائل السبعينات ، وتجول بين مختلف الايدلوجيات ، من القومية العربية الى انكار السُّنة الى القومية الأفريقية ثم القومية الفاطمية الشيعية قبيل مقتله . وخلال حكمه الطويل قام بتفريغ ليبيا من كل الكفاءات ، وتجريفها من كل المثقفين الأحرار فلم يبق فيها إلا المنافقون والمصفقون . وهذا يحدث دائما فى أى حكم مستبد . وإذا طال حكم المستبد وطال حكم الاستبداد لم يبق فى الوطن ظاهرا إلا الأقزام والمصفقون والمهللون وحملة المباخر ، وهؤلاء فاسدون تبعا للمستبد الذى تربوا على يديه . المأساة أنه إذا سقط المستبد تولوا هم السلطة ، ولأنهم أقزام فاشلون فاسدون فسيتنازعون وتسقط بهم الدولة ، أو تفقد بعض أقاليمها ، أو تحدث فيها حرب أهلية . حدث هذا مبكرا فى الصومال ، وحاليا فى السودان والعراق وسوريا وليبيا ، وغدا فى دول أخرى .

أهل القرآن هم أهل العدل وأهل الحرية والسلام وحقوق الانسان. وهم أعداء للإستبداد والظلم والقهر والبغى والعدوان .

اجمالي القراءات 5622