رسالة : نصيحة : عظة :لعبيد المأمور ،سميها زى ما أنت عايز تسميها.
فى بلادنا التعيسة البائسة البئيسة يستغل الحاكم موظفيه ومن هم دونه أسوأ إستغلال ، ويحكمهم بالحديد والنار ، ويجعلهم عصاه الغليظة التى يسحق بها الشعب ،ويُلهب بها ظهورهم .وأشهر من يستخدمهم الحاكم فى طغيانه وإستبداه وتجبره وظلمه لشعبه هم من (الجيش ، والشرطة ،وخاصة أمن الدولة،والقضاء بكل أنواعه، والإعلام بوق الحاكم الناعق والزاعق والخادع للشعب،والبرلمانات التى جاءت بالتزوير ).
فتيجى حضرتك تسأل المسكين منهم وتقول له ليه يا أخا العرب ويا سعادة فلان ،ويا باشا باشوات موزمبيق فعلت هذا ،وظلمت هذا ،وحكمت على هذا ظلما ، وشهدت زورا ،ووقفت بجوار صاحب الباطل ، وشردت عائلة ذاك ، وقتلت أهل وأولاد وزوجة ذلك ظلما وعدوانا ؟؟؟؟؟
يقول لك أنا كنت عبد المأمور وبأنفذ الأوامر !!!!!!!
أوك ستلقى عذابك يا سيد عبد المأمور من الله يوم القيامة ،ولأقول لك وأفكرك بما قاله لك رب العزة جل جلاله فى كُتبه ورسالاته المقدسة منذ أن نزلت على آدم حتى محمد عليهما السلام مرورا بالتوراة والإنجيل ....... فيقول رب العزة جل جلاله واصفا وضعكم يا عبيد المأمور عند وزن الأعمال يوم القيامة ويوم الحساب:::
==1==
((يَوۡمَ هُم بَٰرِزُونَۖ لَا يَخۡفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنۡهُمۡ شَيۡءٞۚ لِّمَنِ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡيَوۡمَۖ لِلَّهِ ٱلۡوَٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ (16):::::::::
كلكم ستحضرون يوم الحساب أمام الله جل جلاله بأعمالكم ونواياكم . وليس هناك ملكا ولا رئيسا ولا سلطانا ولا مأمورا ولا يحزنون .فالمُلك وقتئذ ويومئذ كُله لله الواحد القهار.
2==
(( ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡۚ لَا ظُلۡمَ ٱلۡيَوۡمَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ (17)))
فى هذا اليوم ستُحاسب يا عبد المأمور على كل شىء إرتكبته ظُلما ،وظلمت به بريئا مهما كانت الأسباب التى أوهمت نفسك بها ، وبررها لك شيطانك وخدعك وقال لك أنك كُنت على صواب حين فعلتها .
فى هذا اليوم ليس هناك ظلم ،لن يظلمك رب العزة جل جلاله ،ولا ملك من الملائكة ،بل ستُجزى بما عملت يداك وجوارحك ونطق به لسانك . و ستكون أعمالك السيئة التى ظلمت بها الناس هى أداة تعذيبك فى جهنم ، فستتحول تلك الأعمال السيئة والجرائم إلى كائن مادى يُعذبك و تتجرعه نارا يغلى ويُمزق جسدك وأمعاءك وجلودك ، ثم يُعاد بناءك ،وتُعذب به مرة أخرى ،خالدا فى جهنم أبدا .
==3
((وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡأٓزِفَةِ إِذِ ٱلۡقُلُوبُ لَدَى ٱلۡحَنَاجِرِ كَٰظِمِينَۚ مَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ حَمِيمٖ وَلَا شَفِيعٖ يُطَاعُ (18)))
فأخبروهم يا آدم ويا نوح ويا إبراهيم ويا موسى وياعيسى ويا محمد ،ويا كل رسول من رسل وأنبياء الله (عليهم السلام ) ،وأنذروهم أيها الإصلاحيون دعاة الحق القرءانى من بعد الرسل والأنبياء بما سيحدث للظالمين يوم القيامة نتيجة لظلمهم .لعلهم ينتهون ويتوقفون عنه ،وعن إرتكاب جرائمهم فى حق البشرية والبيئة المحيطة بهم.
وأنذروهم أنه ليس لهم يوم القيامة من يحميهم أويمنع عنهم العذاب ممن كانوا يظلمون الناس لأجلهم ،ممن كانوا يقولون لكم عنهم نحن (عبد أو عبيد المأمور ) فسيتخلون عنهم .وإن ذلك المأمور سيكون ملهيا عنهم ،وعن أهله وأولاده وزوجته بنفسه وبحسابه وبأعماله السودة ، وحتى لو جاء أحدهم (وهذا لن يحدث )وقال أنا كنت آمره وأطلب منه أن يفعل هذا لأجلى وبأوامر منى فخففوا عنه العذاب ، فلن يُستجاب له ولن يُخفف عنك أو عنه العذاب وسيقال لكم (قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ) .. أى إمش ىيا مُجرم أنت وهو فى قاع جهنم .
4==
فيا عبد المأمور ويا عبيد المأمور بعدما قرأتم نذير رب العالمين لكم قى رسالاته وفى قرءانه الكريم ،وعلمتم انه لن ينفعكم هذا المأمور ولا ذاك الحكمدار يوم القيامة ،ولن يحمل عنكم ساعة من عذاب ،فهل هناك شىء فى الدُنيا حتى لو ظللتم فى مناصبكم (1000سنة) يساوى ثانية واحدة فى نار جهنم ؟؟
وهل ظُلمك لهذا وتشريدك له، وتعذيب ذاك ،والحكم ظلما بسجن هذا وذاك وقمع هذا ،وتسويد وتزوير الإنتخابات من أجل فلان وعلان أو تنفيذا لأوامر الباشا والبيه وزفت الطين يساوى أن تأتى ربك يوم القيامة أسود الوجه ، مسلسل ومُصفد بسلاسل من قطران ، لتشهد عليك وعلى ظلمك وأعمالك السيئة جوارحك ، وتسوقك الملائكة مثل البهيمة مسحوبا على وجهك ليرموك مثل كيس الزبالة فى عذاب الحريق ؟؟؟؟؟؟
نفعتك فى إيه بقى مناصب المأمور، وملايين المأمور وحوافز وبدلات المأمور وترفه حياة المأمور ؟؟
فكل هذا تركته وراء ظهرك ،أو تركك هو فى الدنيا أو عند وفاتك ، ولن يبقى معك إلادفتر أعمالك وحركاتك وسكناتك وتفكيرك وظلمك للناس ،والذى سيتحول إلى جسد تلبسه ،لتُعذبُ به فى الدرك الأسفل من النار .
==
طبعا هنك محلصين شرفاء ،ولكن للأسف قلة قليلة ..
نحن نقول هذا عظة ونصيحة لأيدى (الحاكم المأمور الباطشة) لعلهم يرجعون لأنفسهم ولربهم قبل فوات الآوان ،وليتوقفوا عن ظلم الأبرياء من أجل رضا ذاك (المأمور الحاكم الظالم).
== 5 ==
هل من أسرف على نفسه ،او من إقترف ظلمات وإرتكب مظالم لا توبة له ؟؟
لا بالعكس مازالت أمامه أبواب التوبة مفتوحة، بشرط أن يتوب إلى الله توبة صادقة مُخلصة ، يتبرأ فيها علانية مما فعله . ويفضح (المأمور) ،ويقول أنه كان يطلب منهم كذا وكذا وكذا ، وأنهم كانوا فى غفلة .ويطلبوا من زملائهم ألا يقعوا فى الفخ بألا يُنفذوا أوامر المأمور الظالمة ...ويستسمحوا الشعب ويرجونه أن يصفح عنهم ،.
وننصح الذين ما زالوا فى فى خدمة المأمور أن يتوقفوا عن طاعته فيى ظلم الناس والتنكيل بهم .وأن يتقوا الله ،ويتقوا يوما سيرجعون فيه إلى الله ليُحاسبوا على ما إرتكبت أيديهم.....
فلو توقفوا جميعا فلن يجد المأمور من يُعينه على ظلم الناس ،بل سيكون إما أن يُغلب ويرفع نفسه اللوامة على نفسه الأمارة بالسوء ،وإما أن ينتحر ويخلص الناس منه ومن شروره وفى 60 داهية هو وأمثاله .
6==
فى يوم القيامة لن تكون هناك أعذارا للمظالم والجرائم والفسوق التى أُرتكبت فى الدُنيا ،ولن يكون هناك شيئا أو عذرا إسمه (انا كنت عبد المأمور) . فقد كان أمامك أن تترك وظيفتك عند وفى دولة وحكومة المأمور ،حتى لو تطلب الأمر أن تُهاجر من أرضه كُلها ، فستقول لكم الملائكة يوم القيامة ((( ألم تكن أرض الله واسعة فتُهاجروا فيها))) .
==
اللهم بلغت اللهم فأشهد .
((فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ (44) ))