ف 2 / 2 : عن النجاة من مناهج الازهر الشيطانية ب2 مناهج الازهر الشيطانية ومحاولات الإصلاح . كتاب الأزهر عدو الإسلام الأكبر
أولا
1 ـ في أوائل هذا القرن كان طه حسين طالبا ناقدا ينقد ما يسمع من الشيخ الذى تحوقل حوله الطلاب ، وهو يقرأ لهم من كتاب . إنتقد طه حسين بعض ما يسمع وتساءل ، يريد ان يعرف فقط ، لم يكن لدى الشيخ الجاهل من رد إلا تعييره بالعمى وطرده ، وأصبحت له سُمعة سيئة أدّت الى رسوبه في الامتحان ، وطرده من الأزهر. وكان هذا فاتحة خير عليه ، أهداه اليه حُمق خصومه .
2 ـ تجنب هذا المأزق الشيخ سليم البشرى الذى تولى مشيخة الأزهر مرتين متعاقبتين ( 1899 وحتى وفاته 1917 ). إبتعد الشيخ البشرى في مؤلفاته عن التراث الأزهرى ، وتخصّص في التراث الأدبى ، مثل شرحه لقصيدة أحمد شوقى ( نهج البردة )و ( حاشية تحفة الطلاب لشرح رسالة الآداب )، وبحث في ( النحو). وكلها مؤلفات هزيلة فعلا لا تناسب شهرة الشيخ البشرى .
3 ـ الشيخ محمد محيى الدين بن عبد الحميد تجنب أيضا هذا المأزق ، بتخصّصه في تحقيق المخطوطات التاريخية . المخطوطات تكتظّ بها مكتبة الأزهر ومعهد المخطوطات . وتحقيق المخطوطة ليس عملا فكريا إبداعيا . كل ما على المحقق أن يختار مخطوطات كتاب معين ، وان يحدد أقدمها كتابة ، ويجعلها الأساس ، ثم يراجع في ضوئها بقية المخطوطات ، ويكتب ملاحظاته في الهامش ، وقد يتفضّل بكتابة مقدمة عن المخطوط . الشيخ محيي الدين أكثر من قام بالتحقيق ، وأكثر ما حقّقه في مؤلفات النحو مثل شرح الآجرومية، وقطر الندى وبلُّ الصدى وشذور الذهب ، وأوضح المسالك الى ألفية ابن مالك ، وشرح إبن عقيل ، ومغنى اللبيب ..وواضح أنها كتب تنتمى للعصر العثمانى حيث دارت المؤلفات حول تلخيص الكتب السابقة ، وجعلها متونا ثم شرح المتون ، عبث لا طائل من ورائه .!. هذا عدا تحقيق كتب كثيرة في الأدب ودواوين الشعر والتاريخ .
ثانيا
أزهريون زادوا الأزهر فسادا
ابرزهم الشيخ عبد الحليم محمود ( 1919 : 1978 )
مؤلفاته تؤكّد جهله . ونطلب التحقق مما نقول . وكان زملاء لنا يعملون لديه ، يعطيهم كتابا ويضع عباراته بين قوسين ويجمعونها له ، فيكتب كتابا فيه هذه المقتبسات مع تعليق جاهل عليها . تكاثرت مؤلفاته وهى بالعشرات ، واهمها كتابه عن ( السيد البدوى ) والذى يفترى في مقدمته انه قبل ان يكتبه ذهب الى ضريح البدوى يستأذنه وجاء الإذن من داخل القبر . عبد الحليم محمود هو الذى فرض مادة التصوف في كليات أصول الدين ، وهو الذى توسّع في نشر الكليات الإقليمية ، وهو الذى فتح التعليم الأزهرى الجامعى للفشلة من حملة الثانوية العامة ، بعد سنة تمهيدية يدخلون كليات الطب والهندسة والصيدلة والعلوم ..الخ . حاز عبد الحليم محمود شهرة كبيرة في مصر وخارجها في حكم السادات الذى زعم نفسه الرئيس المؤمن . وكانت له جولات ومعارك سياسية أكسبته شهرة .
الشيخ محمد متولى الشعراوى
1 ـ في خطّة محكمة وضعها مدير المخابرات السعودى ( كمال أدهم صهر الملك فيصل ) مع نظام السادات جىء بالشيخ الشعراوى وجرى تلميعه . في البداية باستضافته في برنامج تليفزيونى ( نور على نور ) تقديم أحمد فرّاج . نجح نجاحا باهرا لأنه ينزل الى مستوى العوام فيما يقال عنه تفسير القرآن . ثم اصبح هو المتحدث بنفسه ، يتكلم وحوله من يستمع اليه معجبا متحمّسا . ثم كان أحمد زين مدير تحرير جريدة الأخبار ينشر كتبه ، وتملأ الأرصفة . حين نشرت مؤسسة الأخبار كتابى ( مصر في القرآن ) وانتشر توزيعه قام أحمد زين بجمع نُسخ الكتاب من أيدى الباعة .
نشرتُ في الأحرار هجوما على الشعراوى بعنوان ( الشعراوى رؤية إقتصادية ) عرضت لبذخه وقصوره . أثار هذا غضبه . كانت خصومتنا معلنة . كان هو المفتى الحقيقى لشركات توظيف الأموال ، وقمت بالهجوم عليها في مقالين نشرتهما صحيفة الأخبار . وتوصل النظام العسكرى الى تسوية مع المفتى وقتها ( سيد طنطاوى ) فأفتى بتحليل التعامل مع البنوك مقابل منع الأخبار من نشر مقالاتى . التفصيلات في كتاب ( معركة الربا ) وهو منشور هنا . الشعراوى كان خلف إتهامنا بإنكار السُنّة ، والذى ترتب عليه أول موجة لاعتقال أهل القرآن في أواخر عام 1987 . ونحن في السجن كتب مقالا ناريا يدعو لتطبيق حدّ الحرابة علينا ، أى قتلنا وصلبنا وتقطيع أيدينا وأرجلنا من خلاف .
2 ـ اتهام الشيخ الشعراوى بالشذوذ الجنسى كان شائعا فى حياته . وقد أشير الى اعترافه جزئيا بها فى التليفزيون حين علّق ضاحكا عن اتهامه (بمحبة الحلوين ) ودفاعه بالأحاديث التى تتكلم عن ( حسان الوجوه ). وحين سمعت بهذا لأول مرة غضبت واعتبرتها مؤامرة لتشويه الشيخ ، وظللت متمسكا برأيي غاضبا ممن يثير حكاية جديدة فى الموضوع . بل إن لى جميلا على الشعراوى وآله ومحبيه ـ وهذا ما أقوله لأول مرة ـ فقد حاول بعضهم نشر أشرطة تمس حياته الشخصية وكانت متداولة ، فهددتهم بالتحول 100 % الى الجانب الاخر . وكان موقفى هذا مفاجئا لهم فألغوا الموضوع حرصا على صداقتى ووجودى معهم مفكرا مسلما .
3 ـ رئيس تحرير جريدة الدستور وقتها الاستاذ ابراهيم عيسى كان قد أشار الى الموضوع متحديا الشيخ الشعراوى فى روز اليوسف. وهو الذى أقام المحكمة بمناسبة العدد المائة للدستور التى ترأس تحريرها، وكانت محاكمة لكبار السياسيين والمفكرين من محمد حسنين هيكل وآخرين . وكان هناك من يدافع ومن يهاجم . أدار المحاكمة الأستاذ حسين أحمد أمين . كان الشعراوى أهم شخصية في المحاكمة ، واستدعونى لأهاجمه مقابل شيخ أزهرى مرموق للدفاع عنه . عرضت أفكار الشعراوى ورددت عليها بالقرآن الكريم. وتم نشر المحاكمة فأحدثت دويا هائلا ، خصوصا ما قلته عن الشعراوى ومخالفة أقواله للاسلام . إبن الشعراوى الذى عينه في منصب هام ( أمين مجمع البحوث ) في الأزهر خلافا للقانون ، قدم ضدى بلاغا في أمن الدولة . إستدعونى واستجوبونى ، قلت لهم أننى شغلتهم بالناحية الفكرية ولم أتعرض لاتهاماته بالشذوذ . وقد اقتنعوا بذلك سريعا لأنهم يعلمون من الخفايا أكثر مما أعلم ، وكانوا يريدون أن اقولها أنا بنفسى لأجنبهم الحرج.
فيما بعد نشر رئيس تحرير الأخبار ( إبراهيم سعدة ) هذا الاتهام للشيخ الشعراوى ، فأصبح ( معلوما عندهم بالضرورة ).!
أحمد عمر هاشم : ( 1941 : 2025 )
حين مات والدى الشيخ الأزهرى جاء وفد من معهد الزقازيق للتعزية برئاسة الطالب أحمد عمر هاشم . كان أحمد عمر هاشم يتزعم الطلبة في المظاهرات ، وهو في نفس الوقت عميل للأمن . فيما بعد عرفنا إنه إنتحل إسم ( أحمد عمر هاشم ) لأنه كان الإبن ( الروحى ) لشيخ ازهرى من كبار المتصوفة ذائعى النفوذ ، وأنه أصلا ينتمى الى بلدة أخرى وعائلة أخرى . وصل سريعا لأن يكون رئيس جامعة الأزهر واستاذ الحديث وعضو مجلس الشعب وفى المكتب السياسى للحزب الوطنى . وظل خادما مطيعا للعسكر ، وحظى بتقدير خاص من السيسى . تمتع به الى وافته المنية. جدير بالذكر أنه تفرغ للكيد لنا حريصا على سجن أهل القرآن .
المفتى على جمعة
شيخ صوفى يترأس طريقة صوفية ( الصديقية الشاذلية ) . كان خصما للإخوان وخادما للأمن . وبهم وصل الى النفوذ ، وعينه الرئيس السيسى عضوا بمجلس النواب . وصلت شهرته للخارج ، مع فتاويه المثيرة للجدل . وهو مثال لأكابر المجرمين من رجال الدين خدم أكابر المجرمين من المستبدين . هئيئا لهم .!!
أحسن الحديث
قال جل وعلا : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ( 165 ) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ( 166 ) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ( 167) البقرة ).
ودائما : صدق الله العظيم .!
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )