دمشق: صرح مسؤول بالجيش السورى الحر أنه تم استهداف مواكب خاصة للرئيس السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء ويعتقد أنه كان داخل إحداها وتمت إصابته، غير أنّ إصابته غير خطرة. كذلك أكد المعارض السوري كمال اللبواني استهداف موكب للأسد في تصريح تلفزيوني لقناة "العربية". ولم يصدر عن التلفزيون الرسمي السوري أو السلطات أي تعليق عن الموضوع حتى الان.
يأتي هذا عقب تفجير مبنى الأمن الوطنى السوري ومقتل وزير الدفاع العماد داود راجحة وعدد من قادة الأجهزة الأمنية السورية خلال التفجير، كما أصيب اللواء محمد الشعار وزير الداخلية، فيما لقى آصف شوكت رئيس الإستخبارات العسكرية حتفه.
هذا ورجحت بعض المصادر العسكريه إصابة ماهر الأسد شقيق الرئيس وقائد الفرقة الرابعة بالجيش السوري، المتهمة بارتكاب باستخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين، والمتهمة أيضا بارتكاب العديد من المجازر في تفجير مبنى الأمن الوطني في دمشق.
وتجدر الاشارة أن المتحدث بإسم "الجيش الحر" أكد أن بعض من حرس المبنى ساعدوهم في زرع المتفجرات في أنحاء مختلفة من المبنى أثناء الاجتماع ، وهو التفجير الذى اعقبه عملية اخرى استهدفت ثلاث سيارات دبلوماسية محتمل أن يكون الأسد بداخل إحداهم.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أعلنت اليوم الأربعاء، وقوع تفجير انتحاري استهدف مبنى "للأمن القومي" في العاصمة السورية، وأدى لوقوع إصابات في صفوف مسؤولين بينهم وزير الدفاع ونائبه.
وقال التلفزيون السوري الرسمي في نبأ عاجل إن "التفجير الإرهابي الذي استهدف مبنى الأمن القومي بدمشق وقع أثناء اجتماع وزراء وعدد من قادة الأجهزة المختصة". وأشار التلفزيون إلى أن العماد داوود عبدالله راجحة وزير الدفاع، ونائبه العماد آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الأسد قتلا جراء العملية الذي استهدفت مبنى الأمن القومي.
وأضاف التلفزيون الحكومي أن الانفجار "أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المجتمعين بعضها خطيرة". وسارع الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى إصدار مرسوم بتعيين العماد فهد بن جاسم الفريج نائبا للقائد العام للجيش والقوات المسلحة وزيرا للدفاع، خلفاً لراجحة، بعد أن كان يتولى رئاسة هيئة الأركان.
وراجحة هو أيضا نائب القائد العام للجيش السوري، ونائب رئيس مجلس الوزراء، وتقلد منصب وزارة الدفاع في أغسطس/آب عام 2011، وفقا للتلفزيون السوري.
وقالت قيادة الجيش والقوات المسلحة في بيان نقله التلفزيون السوري إن الحادث يعد "تصعيدا إجراميا جديدا تنفذه الأدوات المأجورة،" مضيفا أن الجيش "نؤكد إصراره على القضاء المبرم على عصابات القتل والإجرام وملاحقتهم أينما كانوا".
وأكد العقيد مالك الكردي، نائب قائد الجيش السوري الحر، لـ"سي ان ان" من مقره الحالي بتركيا، أن عملية تفجير مقر الأمن القومي التي أدت إلى قتل وزير الدفاع السوري ونائبه وإصابة مسؤولين آخرين جرت بعد تنسيق كبير بين عدد من المجموعات الموجود في دمشق.
وقال الكردي: "جرت العملية بتنسيق بين مجموعة كتائب في دمشق، بينها كتيبة الصحابة وكتيبة شهداء لواء الإسلام ولواء الشام". وأضاف الكردي أن التنسيق والتعاون بين هذه الكتائب شمل عمليات الاستطلاع وتهريب الأسلحة والاختراق لتنفيذ العملية.
وبحسب الكردي فإن محيط مقر الفرقة الرابعة في العاصمة يشهد معارك قاسية مع ضباط منشقين يعاونهم عناصر من الجيش الحر الذين يقاتلون ضد قوات النخبة السوري من الحرس الجمهوري، وعقب الضابط المنشق بالقول: "قد يحصل الاختراق أسرع بكثير مما نتوقع".