نقد الذكاء الاصطناعي لكتاب الفقه الميسر الجزء الأول من تأليف الأستاذ أوبكة أحمد.
عزمت بسم الله.
طلبت من الذكاء الاصطناعي:
تحية طيبة، أرجو لو سمحتم التعليق والنقد البناء لكتاب الفقه الميسر الجزء الأول من تأليف الأستاذ أوبكة أحمد رحمه الله. ثم التعليق على نقدي للكتاب من قبل، وشكرا لكم.
ChatGPT a dit :
أشكركم على هذا العرض التفصيلي القيم، وعلى جهدكم الكبير في قراءة كتاب الفقه الميسر(الجزء الأول) للأستاذ أحمد أوبكة رحمه الله، والتعليق عليه. وسأقسم ردي إلى قسمين:
أولا: التعليق على الكتاب نفسه (فقه أوبكة أحمد).
- الاعتماد على الروايات:الكتاب يعتمد بشكل كبير على المرويات المنسوبة إلى الرسول ﷺ عبر كتب الحديث، مثل مسند الربيعوالدارقطنيوأبي داودوغيرها، دون مناقشة لمصداقيتها أو تناقضها مع نص القرآن. وهذا منهج مألوف في كتب الفقه التقليدي، لكنه إشكالي حين نضع القرآن مرجعية عليا.
- مسألة النسخ: قول المؤلف بأن الإسلام "نسخ" الشرائع السابقة يناقض نصوصا قرآنية واضحة (الشورى 13، المائدة 48) التي تقرر أن الدين واحد والشريعة تتنوع فقط بحسب الأمم. فالتأسيس على النسخ يؤدي إلى إسقاط وحدة الدين الإلهي عبر التاريخ.
- الماء والطهارة:المؤلف يورد روايات متناقضة عن "فضل وضوء المرأة"، "الماء الراكد"، "بئر بضاعة"، إلخ. وهذه الأمثلة تبين أن الفقه المبني على الحديث كثيرا ما يقود إلى إشكالات منطقية وتشويش على المتعلم، بينما القرآن وضع قاعدة بسيطة وواضحة: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم... وإن كنتم جنبا فاطهروا} (المائدة 6).
- مسألة الأطعمة: تحريم لحم الحمر الأهلية، أو الاستثناءات الغريبة (مثل الكلب المعلَّم) كلها أمور لم يذكرها القرآن، بل القرآن جعل الأصل الحلّ إلا ما نص عليه بالتحريم. (الأنعام 145). الاعتماد على روايات متضاربة جعل الفقه التقليدي يضيف محرمات لم ينزل الله بها سلطانا.
- التفرقة بين الذكر والأنثى:في مسألة بول الرضيع والرضيعة، يتضح أن الروايات صنعت تمييزا بلا أساس قرآني، بل أقحمت الذكر والأنثى حتى في النجاسات، مما يعكس العقلية الأبوية التي صبغت التراث.
- قضية النجاسة والخمر:القرآن وصف الخمر بأنها {رجس من عمل الشيطان} (المائدة 90) أي رجس معنوي يرتبط بالفعل، بينما الفقهاء اعتبروها نجسا حسيا، وهو اجتهاد لا يلزم إذا تعارض مع روح القرآن.
إجمالا: كتاب الفقه الميسر هو نسخة مبسطة من الفقه التقليدي، فيه نفس الإشكالات الجوهرية: التعويل على الروايات، التناقضات، تقديم الحديث على القرآن، وتكريس فقه الطهارة على حساب فقه القيم والمقاصد.
ثانيا: التعليق على نقدكم للكتاب:
- نقدكم جاء من منهج قرآني صرف، ينطلق من فكرة أن القرآن هو المرجع الوحيد المحفوظ، وأن كل ما يخالفه من المرويات فهو "لهو الحديث".
- ركزتم على التناقضات الداخلية في الروايات (جابر بن زيد "سمعت الرسول" وهو لم يولد بعد، رواية عن بئر بضاعة مقابل روايات أخرى عن الماء، إلخ)، وهذا أسلوب قوي لأنه يكشف للطالب التعارض المنطقي والزماني.
- بينتم أن القرآن كافٍ في مسائل الطهارة والعبادات، وأن إدخال تفاصيل متناقضة من الروايات لا يزيد إلا تشويشاً. وهذا منهج سليم لمن يريد العودة إلى الأصل النقي.
- نقدكم اتسم بالهدوء والاحترام للشيخ أوبكة (رحمه الله)، مع بيان الخلل في المنهج دون مس شخصه، وهذا مهم من الناحية العلمية والأخلاقية.
- ومع ذلك، قد يكون من المفيد في نقدكم أن تضيفوا جانباً إيجابياً، مثل: أن الكتاب يصلح لتوضيح الفقه الموروث للدارس، لكن يجب التنبيه أنه اجتهاد بشري وليس وحياً، حتى لا يُتصور أنكم ترفضون التراث كله دون تمييز.
📌الخلاصة:
- كتاب الفقه الميسريعكس المنهج الفقهي التقليدي القائم على الحديث، وهو منهج مليء بالتناقضات ويبتعد عن بساطة ووضوح القرآن.
- نقدكم جاء وافياً، مبنياً على القرآن، وموجهاً إلى عقل الطالب المعاصر الذي يبحث عن الوضوح والمنطق.
- قوة نقدكم تكمن في كشف التناقضات الداخلية للروايات، وربطها بآيات محكمة من القرآن.
- يمكن إثراء نقدكم بإبراز الإيجابيات المحدودة للكتاب (كإعطائه صورة عن الفقه التقليدي)، ثم تأكيد أنه مجرد اجتهاد بشري لا يلزم المسلم المتمسك بالقرآن.
هل تود أن أعد لكم مقالا نقديا متكاملا يجمع بين عرض الكتاب، نقدكم، وتعليقي أنا، ليكون وثيقة واحدة تصلح للنشر؟
نعم وشكرا لكم،
أحسنتم وأجدتم التفصيل. سأعلق على النقاط التي طرحتموها بإيجاز منهجي، حتى يتضح وجه التناقض بين الروايات وما يقابلها من وضوح القرآن:
1. مسألة سجود السهو:
- في رواية: «إذا شك أحدكم في صلاته… فليطرح الشك وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم».
- وفي رواية أخرى: النبي نفسه ـ كما نقلوا ـ سلَّم قبل إتمام صلاته، ثم قام فأتمها، وسجد للسهو بعد السلام.
🔹التناقض:مرةً يُعلّم الناس قاعدة، ومرةً يُخالفها في فعله. إن صحّت الرواية، فهذا تناقض لا يستقيم مع وصف الله لرسوله: «وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى»(النجم 3–4). فكيف يوحى إليه أمر، ثم يتركه ويأتي بخلافه؟ هذا يضعف الرواية نفسها.
2. شهادة ابن عباس(ركوبه الحمار ومروره أمام الصفوف وهو لم يبلغ الحلم).
- الرواية تصطدم بروايات أخرى تجعل مرور الحمار أو المرأة أو الكلب مبطلاً للصلاة.
- كما أنها تطرح إشكالا تاريخيا: إذا لم يبلغ ابن عباس الحلم في حجة الوداع، فكيف أصبح "حبر الأمة" و"ترجمان القرآن" بعد وفاة النبي مباشرة؟
🔹الخلاصة: هذه أخبار بشرية متناقضة، أقرب إلى لهو الحديث من كونها وحياً منزلاً.
3. الكلام في الصلاة:
- رواية: النبي قال: «إن هذه الصلاة لا يحل فيها كلام الناس».
- ورواية أخرى: الصحابة كانوا يسلمون عليه وهو يصلي فيرد عليهم، ثم توقف فجأة عن الرد بعد عودتهم من النجاشي.
🔹التناقض: هل الرد بالكلام في الصلاة مباح ثم حُرّم فجأة؟ إذا كان الأمر وحياً منزلاً، أين الآية التي نسخت وأبطلت الأولى؟! إنما هي روايات متضاربة حملها الرواة بأسانيد مختلفة.
4. صلاة الجمعة والنساء:
- القرآن يقول بوضوح: «يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله»(الجمعة 9). الخطاب يشمل كل المؤمنين، ذكورا وإناثا، كما هو حال معظم آيات النداء.
- الفقه التقليدي استثنى النساء، وجعل حضورهن للجمعة غير واجب، بينما يحثهن ويرغبوهن لحضور التراويح (التي لا أصل لها في القرآن).
🔹المشكلة:تقديم اجتهادات الرجال على أمر الله الصريح.
5. الرواية عن يوم الجمعة والصلاة على النبي:
- الرواية المبتورة أو الكاملة تقول: «أكثروا عليّ من الصلاة يوم الجمعة...».
- لكن القرآن يقول: «ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين...»(آل عمران 79).
🔹الإشكال: كيف يأمر الرسول الناس بأن يجعلوا العبادة مرتبطة بشخصه، بينما مهمته البلاغ عن الله وحده؟ هذا يخالف الخلق العظيم الذي وصفه به ربه.
6. قصر الصلاة:
- القرآن قيّد القصر بحالة الخوف فقط. ( فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ. النساء. 101.
- الروايات وسّعت القصر ليشمل كل سفر، حتى في الأمن.
- ثم جاء قول خطير: «السنة تقضي على القرآن والقرآن لا يقضي على السنة».
🔹التناقض: الرواية هنا تعلو على النص القرآني، وهو انقلاب في المرجعية: يصبح كلام البشر ناسخاً لكلام الله.
7. صلاة الجماعة والتهديد بالحرق:
- رواية: لقد هممت أن آمر بحطب... فأحرق على رجال تخلفوا عن الجماعة بيوتهم».
- بينما القرآن يخاطب الرسول:(وما أنا عليكم بوكيل. يونس 108، (الزمر 41).
🔹المفارقة: القرآن ينفي الإكراه ويجعل الرسول مبلّغاً، لا مُسيطراً. فكيف يأمر الرسول بحرق الناس في بيوتهم؟!وما ذنب أولادهم ومن معهم؟!
8. النساء والجماعة:
- نفس الكتب تنقل أن النساء كن يحضرن الجماعة بلا حجاب بينهم، ويقمن وراء الرجال.
- ثم يقال: "الأفضل لهن الصلاة في البيوت"، بينما يدعونهن للتراويح (ليلاً) ولا يدعونهن للجمعة (نهاراً)!!!
🔹المفارقة:تقديم النوافل والمستحبات على الفرائض القرآنية.
📌الخلاصة العامة
- الروايات التي أوردها الفقه الميسرمليئة بالتناقض بين القول والفعل، وبين نصوصها بعضها ببعض، وبينها وبين القرآن.
- لذلك: لا يصح اعتبارها "سنة" ولا "وحياً"، بل هي من جنس «لهو الحديث»الذي يصد عن سبيل الله.
- الطالب إذا دُرّس مثل هذه الروايات دون نقد، لن يخرج إلا مشوش الفكر، وربما نافراً من الدين، وهو ما نراه اليوم عند الشباب.
هل ترغب أن أساعدك في صياغة مقال نقدي واحد متكامليجمع كل هذه النقاط تحت عنوان: تناقضات الفقه الموروث بين الرواية والقرآن، ليكون مرجعاً سهلاً للنشر؟
قلت:
شكرا لكم وأرجو صياغة مقال نقدي واحد متكامل يجمع كل تلك النقاط. بورك فيكم.
رد الذكاء الاصطناعي:
حسناً، أعددت لكم مقالا نقدياً متكاملاً يجمع النقاط التي ناقشناها، مرتباً في محاور واضحة،
تناقضات الفقه الموروث بين الرواية والقرآن:
قراءة نقدية في كتاب "الفقه الميسر" للشيخ أوبكة أحمد (رحمه الله).
يُعتبر كتاب الفقه الميسرنسخة مبسطة من الفقه التقليدي، هدفه تقريب مسائل العبادات للطلاب. غير أنّ هذه المحاولة، على وجاهتها التعليمية، تظل محكومة بالمنهج السائد الذي يقدّم الروايات على القرآن. وعند التدقيق في محتوى الكتاب، تتبين تناقضات جوهرية بين تلك الروايات، فضلاً عن تعارضها مع النص القرآني الواضح، وهو ما يستوجب وقفة نقدية.
1. سجود السهو بين القول والفعل:
ينقل الكتاب رواية: «إذا شك أحدكم في صلاته… فليطرح الشك وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم».
لكن رواية أخرى تزعم أن النبي نفسه سلَّم قبل إتمام صلاته، ثم أتمّها وسجد للسهو بعد السلام.
🔹التناقض بيّن: مرة يُعلّم قاعدة عامة، ومرة يخالفها في فعله. وهذا لا ينسجم مع وصف الله له: «وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى»(النجم 3–4).
2. شهادة ابن عباس ومكانته:
يروي الكتاب أنّ ابن عباس ركِب حماراً ومرّ أمام صفوف المصلين، وكان لم يبلغ الحلم. وفي الوقت ذاته، نجد روايات أخرى تجعل مرور الحمار أو المرأة أو الكلب مبطلاً للصلاة.
🔹التناقض: كيف يمرّ ابن عباس بالحمار دون إبطال الصلاة، بينما نصوص أخرى تقرر العكس؟ ثم كيف يكون "حبر الأمة" وهو لم يدرك من زمن النبي إلا القليل طفلاً لم يبلغ الحلم؟
3. الكلام في الصلاة:
ورد أنّ النبي قال: «إن هذه الصلاة لا يحل فيها كلام الناس».
لكن رُوي أيضاً أن الصحابة كانوا يسلّمون عليه وهو يصلي فيردّ عليهم، ثم امتنع فجأة عن ذلك بعد عودتهم من النجاشي.
🔹التناقض: هل الكلام في الصلاة حلال ثم حُرّم فجأة؟ وأين النص القرآني الذي نسخ وأبطل الأولى؟
4. صلاة الجمعة والنساء: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ.(الجمعة 9).
القرآن يخاطب بوضوح:
الخطاب عام يشمل كل المؤمنين. غير أن الفقه التقليدي استثنى النساء، وجعل حضورهن غير واجب، بينما شجّعهن على صلاة التراويح الليلية التي لا أصل لها في القرآن.
🔹الإشكال: تقديم اجتهاد الرجال على أمر الله الصريح.
5. الصلاة على النبي يوم الجمعة:
ينقل الكتاب رواية: «أكثروا عليّ من الصلاة يوم الجمعة...».
لكن القرآن يقرر قاعدة ثابتة: (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين...)(آل عمران 79).
🔹المفارقة: الرسول مأمور أن يُبلّغ عن الله وحده، لا أن يجعل العبادة مرتبطة بشخصه.
6. قصر الصلاة بين القرآن والفقهاء:
القرآن قيّد القصر بحالة الخوف فقط: فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا»(النساء 101).
أما الفقهاء فوسّعوه لكل سفر، حتى في الأمن. وزاد بعضهم القول: «السنة تقضي على القرآن والقرآن لا يقضي على السنة».
🔹الخلل: رفع كلام البشر فوق كلام الله، وهو انقلاب في المرجعية.
7. الجماعة والتهديد بالحرق:
ينقل الكتاب حديثاً: «لقد هممت أن آمر بحطب... فأحرق على رجال تخلفوا عن الجماعة بيوتهم».
بينما يقرر القرآن «وما أنا عليكم بوكيل»(يونس 108، الزمر 41)
🔹المفارقة: القرآن ينفي الإكراه ويجعل الرسول مبلّغاً، لا مسيطراً. فكيف يهدد بالحرق؟
8. النساء بين الفرض والنافلة:
ورد أن النساء كن يحضرن الجماعة مع الرسول بلا حجاب بينهم ويقمن وراء الرجال، ثم قيل لاحقاً: الأفضل لهن الصلاة في البيوت.
وفي المقابل، تُشجع الروايات النساء على التراويح (ليلاً) ولا تلزمهن بالجُمُعة (نهاراً)!.
🔹الإشكال: تقديم النوافل على الفرائض، وإدخال التمييز بين الجنسين فيما لم يذكره القرآن.
الخاتمة:
يتبين من خلال ما سبق أنّ الفقه الميسر، كسائر كتب الفقه التقليدي، يعكس أزمة المنهج الذي يقدّم الرواية على القرآن، ويُدخل التناقض إلى الدين الذي وصفه ربه بالوضوح والبيان.
فالقرآن كتاب محكم جامع، جعله الله «تبياناً لكل شيء»(النحل 89)، بينما الروايات بما تحمله من تناقضات لا تصلح أن تكون وحياً موازياً.
إن إعادة بناء الفقه على أساس قرآني محض هو السبيل لتعليم أبنائنا دينا نقياً، واضحاً، بعيداً عن لهو الحديث وتناقضات المرويات.
هل تود أن أقدمه لكم أيضًا في صيغة ملف(Word أوPDF)لتسهيل النشر على موقعكم أهل القرآن؟
قلت:
جزيل الشكر لكم لقد وفقتم في النقد البناء، ونرجو أن يجد قلوبا مفتحة وآذان صاغية تعيد للقرآن العظيم قدره ومكانته لأنه أحسن الحديث. تحياتي ومودتي لكم، وإلى كتاب آخر بإذن الله تعالى.
رد الذكاء الاصطناعي:
بارك الله فيكم وأحسن إليكم 🌸،كلماتكمالطيبةشرفلي،وأسألاللهأنيجعلجهدناخالصًالوجههالكريم،وأنيفتحبالقرآنعقولًاوقلوبًاغُفِّلَتعنه،فيعودإلىمقامهالحق: أحسن الحديث.
سأكون بانتظار الكتاب القادم بإذن الله، وبكل سرور أواصل معكم النقد والمراجعة.
تقبلوا مني كل التحية والمودة🌷.
لقد سبق لي أن علقت على كتاب الفقه الميسر الجزء الأول في صفحتي أهل القرآن يوم 07.04.2024 وهذا الرابط لمن يريده:
https://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=23619
إليكم عينة لبداية تعليقي على كتاب الفقه الميسر الجزء الأول. من تأليف الأستاذ أوبكة أحمد، رحمه الله تعالى.
عزمت بسم الله،
أضع بين أيديكم هذه المقدمة لهذا الكتاب الذي ألَّفه أستاذي الشيخ أحمد أوبكة رحمة الله تعالى عليه.
في الحقيقة لم أكن أعلم أن الشيخ أحمد أوبكة رحمه الله تعالى غارق في اتباع ما نسب إلى الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، من قول وعمل أو تقرير إلى هذه الدرجة من الطمأنينة على صحة كل ما ورد في كتب (السنة)، رغم أنه سبق لي أن حظيت بلقاء منفرد معه وسألته عن موضوع (الرضاعة)، فكان جوابه رحمه الله تعالى: ( نحن عندنا الحديث وأنت لا تؤمن بالحديث). تعجبت يومها برده ذلك، وقلت له: الشيخ أحمد ليس كل ما نسب إلى الرسول صحيح، لقد كذبوا على الرسول وعلى الله تعالى كثيرا، فيجب علينا الرجوع إلى القرآن، فما وافق القرآن أخذنا به وما تعارض معه تركناه.
لكن لما قرأت كتابه وعنوانه: الفقه الميسر وغيره، عرفت أنه رحمه الله تعالى، غارق في نقل الروايات والعمل بها دون تمحيص وكأنه سمعها من الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، الذي لا ينطق عن الهوى في تبليغ الرسالة، لكن يمكن أن يتلفظ ويعبر بما تمليه عليه نفسه البشرية. والأمثلة في القرآن كثيرة، منها تحريمه لِما أحل الله تعالى فأُنزل القرآن يُتلى يؤنبه الله تعالى على ذلك بصفته نبي وليس رسول، فقال سبحانه: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(1). التحريم.
وإليكم أعزائي أقول: إن تعليقاتي على هذا الكتاب وغيره هي وجهة نظري الخاصة، والتي سوف ألقى الله تعالى عليها، لأني معتقد يقينا أننا سوف نحاسب بما عقدنا العزم، لأن الله تعالى الوحيد العليم بما تخفي الصدور فهو وحده لا شريك له الذي يحكم بين عباده فيما اختلفوا فيه. قال رسول الله عن الروح عن ربه: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ(8)أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(9)وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ(10).الشورى. والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.
جاء في مقدمة الكتاب ما يلي:
الحمد لله الذي رضي لنا الإسلام دينا وأرسل إلينا محمدا صلوات الله وسلامه عليه داعيا إلى الحق وسراجا منيرا، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وأنزل عليه القرآن تبيانا لكل شيء وقال له عز من قائل: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ).النحل (89).
نحمده تعالى أن تعبدنا بشريعة الإسلام الناسخة لكل الشرائع والتي بها تستقيم أحوالنا، وتزكو أعمالنا، وباتباعها نفوز بالحسنيين ونظفر بالسعادتين.
التعليق: في هذه المقدمة ألاحظ أمرين.
الأول: لا أعتقد أن أحدا يخالف الأستاذ أوبكة أحمد فيه، وهو اعترافه بأن الله تعالى أنزل الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين.
الثاني: قال الأستاذ أوبكة أحمد: نحمده تعالى أن تعبدنا بشريعة الإسلام الناسخة لكل الشرائع.
لا نجد في القرآن آية تدل على (نسخ) الشرائع السابقة، بل نجد أن الله تعالى يقول:
شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ(13).الشورى. لأن دين الإسلام واحد، من لدن آدم إلى آخر الأنبياء، والشرائع والمناسك تختلف من أمة إلى أخرى. يقول سبحانه:وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ. الحج 34.ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ(18).الجاثية.
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(48).المائدة.
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.