هل أولياء الصوفيةهم اولياء الله الصالحين؟؟
وهل لهم معجزات او كرمات بعد انقطاع الوحي، وهل الله سبحانه وتعالي ذكر في القرأن ان لهم معجزات؟؟؟
==
التعقيب :
سؤال جميل ومُتكرر ،ويتصل بالإيمان بالله جل جلاله . ونقول فى التعقيب عليه بإختصار ::
المفهوم العام عن الأولياء خاطىء ومخالف للقرءان ... فتعريف الولى فى القرءان الكريم هو الذى يكون مُتخذا رب العزة جل جلاله وحده لا شريك له وليا ونصيرا له.((قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّٗا فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَهُوَ يُطۡعِمُ وَلَا يُطۡعَمُۗ قُلۡ إِنِّيٓ أُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ مَنۡ أَسۡلَمَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴿١٤﴾
(،ومُخلصا وجهته ودينه وإيمانه وعبادته ومُعاملاته لله رب العالمين ((إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ فَٱعۡبُدِ ٱللَّهَ مُخۡلِصٗا لَّهُ ٱلدِّينَ ﴿٢﴾))
،ومُطبقا هذا قدر إستطاعته لقوله سُبحانه وتعالى (قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴿١٦٢﴾) ...وقد إختصر القرءان كل هذا المنهج فى جملة واحدة عن الأولياء فقال جل جلاله (الذين آمنوا وكانوا يتقون ) ،أى أمنوا بلا إله إلا الله حق الإيمان ،ولم يُشركوا به سُبحانه وتعالى أحدا فى إيمانهم ولا عبادتهم ولا مُعاملاتهم ،وكانوا يتقون الله جل جلاله فى كل شئون حياتهم وسرائرهم ، ويؤمنون به وحده جل جلاله مالكا ليوم الدين ....
فمعرفة هذا عن شخص ،والحكم عليه بأنه ولى ،أو عن أنُفسنا لأنفُسنا مُستحيل لأنه غيب على الجميع .بمعنى أنه لا يعلم أحدعن أحد أنه طبق هذا المنهج حق تطبيقه أم لا ،وحتى الشخص نفسه لا يعلم عن نفسه إذا كان طبق هذا بما فينا رسول الله عليه السلام أم لا ،فقال القرءان الكريم للنبى عليه السلام أن يقوللهم ولنا عن نفسه فى علم الغيب (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ) ..... فستظهر النتيجة النهائية للجميع يوم القيامة .....فيومئذ وعندئذ فقط سنرى ونعرف ونُشاهد الذين كانوا يتخذون الله جل جلاله وحده لا شريك لهم وليا ونصيرا ، والذين كفروا به وأشركوا به جل جلاله وجها لوجه وسيعرف الجميع بعضهم بعضا ،ويعرفون من منهم أصبح من (أولياء الله ) أهل الجنة ومن منهم من أهل النار وذلك خلال النظر إلى وجوههم .فوجوه أولياء الله مُنيرة وضاءة مُضيئة يُشع منها النور ،والنور يغمُرهم من كل جانب(يَوۡمَ تَرَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَسۡعَىٰ نُورُهُم بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَبِأَيۡمَٰنِهِمۖ بُشۡرَىٰكُمُ ٱلۡيَوۡمَ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (١٢)) ، ويأخذون كُتب أعمالهم بيمينهم (أياديهم اليمن ) ، أما الكافرون والمُشركون والمُلحدون ، وعُصاة المُسلمون الذين أحاطت بهم خطيئتهم ولم يغفر الله لهم فستكون وجوههم مُسودة ،ويأخذون كُتب أعمالهم بشمالهم ، وسرابيلهم من قطران (ملابسهم أو تكسو جلودهم زفت إسود اللى بيسفلتوا به الطُرق ) ...
فأولياء الله هُم أهل الجنة جميعا بدءا من الأنبياء عليهمُ السلام والشهداء والصديقين ونهاية بأقل مؤمن ملكية فى الجنة ......... فهذه الفئة (هم أهل الجنة جميعا ) الذين يُسمون ب(الأولياء ) ،وهم الذين (لا خوف عليهم ولا هُم يحزنون) .لأن كل مُسببات الخوف والحزن والنصب واللغوب ووووووو التى كانت فى مرحلة الإختبار الدنيوى إنتهت بالنسبة لهم لحظة وفاتهم ،ولن تكون موجودة بالنسبة لهم فى اليوم الآخر فالجنة هى (دار السلام ) ومن صفاتها (ٱلَّذِيٓ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلۡمُقَامَةِ مِن فَضۡلِهِۦ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٞ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٞ ﴿٣٥﴾) فاطر ،
((لَا يَحۡزُنُهُمُ ٱلۡفَزَعُ ٱلۡأَكۡبَرُ وَتَتَلَقَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ هَٰذَا يَوۡمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ (١٠٣) الأنبياء
((وَهُم مِّن فَزَعٖ يَوۡمَئِذٍ ءَامِنُونَ (٨٩))) النمل .
==
الخلاصة:::
لا يعلم أحدعن أحد أنه من أهل الجنة أم لا .وهل إتخذ فى حياته الله وحده لا شريك له له وليا ونصيرا أم لا ، ولا يستطيع أن يحكم الشخص حتى على نفسه أنه من أهل الجنة أم لا ، ولا أن يُزكى نفسه ( {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} ) ..
ومن هُنا فكل ما يُشاع عن أن فلان ،والشيخ فلان وعلان وترتان ولى من أولياء الله هو محض كذب وخرافات ونصب ودجل وإفتراء على الله جل جلاله وإدعاء بعلم الغيب ، وفرض لأوهامهم على الله جل جلاله وفرض رأيهم ورغباتهم على الله جل جلاله وتدخل فى حُكم الله بأن يكون فلانا هذا وليا من أولياءك (وهو هذا الشخص المتخلف لا يعلم شيئا من علم الله جل جلاله وغيبه ) ...
===
وإدعاء أن هؤلاء الأولياء المصنوعين بخرافات ووساوس شيطانية مثل (البدوى والرفاعى والشاذلى والقناوى والمرسى ،ومن أقل منهم شهرة ،وكل أصحاب الأنصاب والأوثان والأضرحة وعُباد القبور وووووووو ) لهم كرامات ومعجزات وآيات خارقة للعادة وووووووو هى خُزعبلات وتُرهات وأمراض نفسية ،وعبادة للجهل المُقدس ،وإتباعا لوساوس الشيطان فى خلقه لهم آلهة ليُشركوا بها مع الله وهم يحسبون أنهم يُحسنون صُنعا ، وستكون عليهم حسرة وندامة يوم القيامة .وهم يتساوون فى هذا مع الذين سوُل لهم الشيطان وأغراهم فبرروا كُفرهم وإشراكهم بالله وقالوا (( ما نعبدهم إلا ليُقربونا إلى الله زُلفى ) .
فإيمان العوام والجُهلاء بان أولياءهم المزعومين يملكون لهم نفعا أو ضرا، ويتخذونهم واسطة أو وسيلة ويدعون الله بجاههم لينفعهم فى كذا أو يكشف عنهم الضُر فى كذا أو يُيسر لهم أمرهم فى كذا هو كُفر بالله وإشراك به سُبحانه وتعالى .... فأولئك البشر (أولياء الصوفية الكبار والصغار والصبيان ) لم ولن ولا يستطيعون أن يكشفوا ويرفعوا عن أنفُسهم هم الضُر حتى لوكان (شوية إمساك أو إسهال ) أو يمنعوا عن أنفسهم أو يقوا أنفسهم من الأمراض الحادة أو المُزمنة ، ولا أن يمنعوا عن أنفسهم غرائز الطعام والشراب والإخراج ، ولا عوامل تعرية الزمن من (شيب وكهولة وووووو وضعف متواصل فى الصحة والبدن) ، ولا يستطيعون فى قبورهم أن يحرسوا قبورهم وأضرحتهم من العبث بها وسرقة صناديق نذورها ،ولا حتى إنقاذها من المياة الجوفية والصرف الصحى لو طفحت عليها ،او من حرقها لو تعرضت لحريق مُتعمد أو بماس كهربائى ......... فكيف يُشركون بهم مع الله جل جلاله، ويختلقون لهم كرامات ومُعجزات وآيات خارقة للعادة ، أفلا يعقلون ؟؟؟
فالتصوف كعلم وما يحوى من خرافات وترهات وأوهام وإدعاء بأنه من الإسلام ، هو إدعاء كاذب فهو ليس من الإسلام فى شىء ومن يؤمن بأنه من الإسلام فقد أشرك بالله فى دينه .
والتصوف والصوفية بما فيه من قبور وأضرحة وأنصاب وأوثان هو رجس من عمل الشيطان وعلى المُسلمين إجتنابه.
والتصوف وما فيه من إيمان العوام وجُهلاء المُسلمين بأن أولياء التصوف الأحياء منهم والأموات ينفعونهم أو يضرونهم أو يتوسطون لهم عند الله بنزول منفعة لهم أو كشف ضُر عنهم هو محض كٌفر وشرك بالله كُفرا بواحا والمؤمنون به سيأتون يوم القيامة مع الخاسرين الذين خسوا أنفسهم وكانوا يحسبون أنهم يُحسنون صُنعا فى دينهم ودُنياهم
==
اللهم بلغت اللهم فأشهد