أولا :
يقول تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) ( المؤمنون 4 : 7 ). حفظ الفرج يعنى العفة من العلاقات الجنسية غير الشرعية مع الغير. اى ليس عليك إثم إذا مارست الجنس مع زوجك ( الزوج يعنى فى القرآن المرأة و الرجل معا ـ فالزوج اى الزوجة ـ أو الرجل الزوج ) وليس عليك إثم إذا مارست الجنس مع من تملكها ( فى حالة وجود الرق ) اذا كنت متزوجا لها لأنه لا بد من عقد زواج بين المالك والمملوك طبقا للقرآن الكريم ( النساء 25 ).
هذا للرجل و المرأة معا ـ أى للرجل أن يتزوج مملوكته بعقد ـ و للمرأة ايضا أن تتزوج مملوكها بعقد ،خصوصا و أن السورة فى بدايتها تخاطب كل المؤمنين رجالا و نساء بأنه قد أفلح المؤمنون الذين يخشعون فى صلاتهم ويحفظون فروجهم و يؤدون الأمانات والعهود ويحافظون على صلواتهم ..الخ ،، وهذه أوامر للرجال و النساء معا.
ثم يقول تعالى بعدها ( فمن ابتغى غير ذلك فأولئك هم العادون ) أى المعتدون.
ثانيا :
الاستمناء يدخل ضمن قوله تعالى (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ).
ولكنه من اللمم.أى من صغار الذنوب وليس من كبائرها ،لأنه تخيل لعلاقة جنسية لم تحدث ، ويترتب عليها الشعور بالنشوة الجنسية ثم إفراغ الشحنة . إنه ليس زنا ـ ولكنه اقتراب من الزنا بالتخيل ومس الأعضاء الجنسية ، وهذا الاقتراب من الزنا حرام ، فالله تعالى يقول (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى ) ( الاسراء 32 )