أجري التلفزيون الموريتاني مناظرة بين أحمد ولد داداه وسيدي ولد الشيخ عبد الله المتنافسين للفوز بمنصب الرئاسة في جولة الإعادة المقررة يوم الأحد القادم. وتعتبر هذه المناظرة الأولي من نوعها في العالم العربي. وقد تناولت أهم المشاكل المطروحة وتصورات الحل لدي كل من المرشحين.
وجرت المناظرة بأسلوب حضاري، هادئ. وقد بدا المرشح سيدي ولد الشيخ عبد الله أكثر تحفظا في إطلاق الوعود.
وتناولت المناظرة عدة محاور من أكثرها حساسية ما يعرف في موريتانيا بمخلفات العبودية،. ومضاعفات النزاع الموريتاني السنغالي في الثمانينات التي كان من أهمها انفجار صراع عرقي داخلي.
يعرف الموريتانيون أحمد ولد داداه السياسي الذي واجه ولد الطايع لمدة ستة عشر عاما
وقد وعد المرشحان بالقضاء علي مخلفات العبودية من خلال تطبيق القانون ومحاربة الفقر.
وحدد ولد الشيخ عبد الله ستة أشهر لوضع الآليات الكفيلة بالقضاء علي ما تبقي من الرق وتعهد أحمد ولد داداه بإعادة اللاجئين الموريتانيين السود في السنغال مكرمين معززين والتعويض للسود الذين تضرروا خلال فترة حكم الرئيس السابق معاوية ولد الطايع.
هذا في حين كان ولد الشيخ عبد الله أكثر تحفظا. فقد تعهد هو الآخر بإعادة المهاجرين ومعالجة مضاعفات نزاع الثمانينات، لكنه استخدم عبارة إعادة من يثبت أنهم موريتانيين وهي إشارة إلي موقف موريتاني يقول إن من بين اللاجئين سنغاليون مومواطنون من بلدان إفريقية أخري. وقال ولد الشيخ عبد الله إنه سيعتمد علي الأيمة والفقهاء من الموريتانيين السود في تحديد من هو موريتاني؟ ومن تضرر فعلا ويحق له التعويض.
جرت المناظرة بأسلوب حضاري، هادئ
ويعرف الموريتانيون أحمد ولد داداه السياسي الذي واجه ولد الطايع لمدة ستة عشر عاما، لكنهم يعرفون القليل عن شخصية ولد الشيخ عبد الله رغم أنه كان وزيرا في حكومة المختار ولد داداه أول رئيس لموريتانيا ، وفي حكومة الرئيس السابق معاوية ولد الطايع في الثمانينات. وقال البعض إنه استفاد من عنصر المفاجأة.
وعموما نجح المرشحان في إصال ما يريدان قوله بأسلوب ناضح. وقال مراقبون إن أيا منهما لم يسجل نقاطا ضد الآخر..
تأتي هذه المناظرة قبل يومين من موعد الإقتراع في الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية.
وتبدو حظوظ الرجلين متقاربة رغم أن ولد الشيخ عبد الله حاز علي دعم اثنيين من أهم المرشحين الخاسرين هما الزين ولد زيدان الذي جاء في المرتبة الثالثة، ومسعود ولد بلخير الذي احتل المرتبة الرابعة.
وينال ولد داداه دعم مرشحين احتلا المرتبتين الخامسة والسادسة.
ويقتسم المرشحان دعم المرشحين الثانويين.
ويعتقد مرقبون أن أيا من المرشحين الخاسرين لن يستطيع ضمان أصوات كل الذين صوتوا له في الجولة الأولي.