الروح و الجسد

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٥ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أليس النفس معناها كل كائن حي؟ و الروح تبقى من أمر ربي؟ و ما الفرق بين النفس و الروح؟ ألا يوجد الروح في كل نفس؟
آحمد صبحي منصور
1 ـ هناك فرق بين (الروح) بضم الراء ـ وهى تعنى جبريل عليه السلام و ( الروح ) بفتح الراء وسكون الواو وهى تعنى الراحة والعون. وبهذا للمعنى جاءت فى قصة يوسف وفى وصف حالى المحتضر المؤمن فى نهايات سورة الواقعة ( فروح وريحان ).

وما عدا ذلك فالروح هو جبريل وما يتعلق به من وظائف حسبما جاءت الاشارة فى المقال.

2 ـ لو راجعت كل مواضع ورود كلمة ( النفس ) فى القرآن لتأكدت أنها تلك الذات التى فى داخلنا والتى كانت موجودة فى البرزخ قبل أن نخلق فى جسد ثم دخلت فى الجنين فأصبح إنسانا بعد أن كان مجرد مشروع انسان، ثم بعد ها تفارق هذه النفس جسدها دوريا ومؤقتا بالنوم ثم تفارقه نهائيا بالموت فيما يعرف بالوفاة فى هذه الدنيا ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها .. ) .

وخلق الأنفس تم فى وقت واحد حيث أخذ الله تعالى عليه العهد الالهى وفطرها على الفطرة السليمة. ثم يتم بعدها دخول كل نفس فى هذا العالم فى الوقت المحدد لها كى تلبس جسدها وتصبح إنسانا وتدخل بهذا الجسد وغرائزه اختبار الحياة الدنيا ثم تفارق جسدها بانتهاء موعدها المحدد عند الموتة الثانية وتعود الى البرزخ الذى أتت منه، وعند البعث تلبس جسدا جديدا هو العمل الذى عملته فى الدنيا والذى على أساسه تدخل الجنة أو تدخل النار، وحيث يكون هذا الجسد هو ( الصالح ) لدخول الجنة, أو يكون الشاهد على استحقاق صاحبه النار. التفصيلات عن النفس والبعث والموت والبرزخ وأحوال الجنة والنار والآخرة والبعث والحساب .. كل ذلك من القرآن الكريم ، بعضها تم نشره من قبل مثل كتاب ( حقائق الموت فى القرآن الكريم ) وبعضها لم ينشر بعد .

ونرجو أن يتاح لنا الوقت والامكانات لنشر كل ما لدينا فى الموقع ليكون متاحا للجميع.
اجمالي القراءات 25900