هل يجوز التبرع أو وقف أوقاف للإنفاق على الأزهر ؟؟

عثمان محمد علي في السبت ٢٦ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

هل يجوز التبرع أو وقف أوقاف للإنفاق على الأزهر ؟؟
سؤال جاء فى تعقيب على مقالى (هل يجوز التصرف فى أملاك الأوقاف ) يقول :: طيب لو كانت بتصرف علي الازهر كمؤسسة تعليميه ...ايه يكون الحال تظل تصرف عليه وهو يخرج قنابل موقوته ؟؟
==
التعقيب :
قولا واحدا لا يجوز للمؤمنين الصادقين فى إيمانهم مع الله جل جلاله التبرع للأزهر ولا الإنفاق عليه لأنه رجس من عمل الشيطان ، فالمُسلمون مأمورون بإجتناب الرجس من الأوثان والأنصاب وقول الزور (((فَٱجۡتَنِبُواْ ٱلرِّجۡسَ مِنَ ٱلۡأَوۡثَٰنِ وَٱجۡتَنِبُواْ قَوۡلَ ٱلزُّورِ (30) حُنَفَآءَ لِلَّهِ غَيۡرَ مُشۡرِكِينَ بِهِۦۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّيۡرُ أَوۡ تَهۡوِي بِهِ ٱلرِّيحُ فِي مَكَانٖ سَحِيقٖ (31) ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ (32) الحج .
((يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَٰمُ رِجۡسٞ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ (90) المائدة ..
==
كيف يكون الأزهر وثن ونُصب من الأوثان والأنصاب وعلينا إجتنابه وإجتناب الإنفاق عليه والتبرع له ؟؟
ببساطة شديدة للغاية :: الأزهر مؤسسة تُدرس لطلابها فى التعليم الإلزامى الإعدادى والثانوى ،ثم الجامعة علوم ومواد تُسميها المواد الدينية أو ما يُطلق عليها مجازا (مواد أزهرية ) وهى الفقه والتوحيد والتجويد والحديث والتفسير والسيرة ...فتُدرسها لهم ليس على أساس أنها علوم السابقين وقط مثلما يدرس طلاب (الأثار -والسياحة والفنادق - وأقسام مقارنة الأديان ) علومهم على أنها مجرد علوم وليست دين ،فطالب الأثار والسياحة ومقارنة الأديان يدرس الديانات المصرية القديمة وديانات الأُمم الأخرى على أنها علوم وليست على أنها دينه الذى يجب عليه الإلتزام به وتطبيقه وتنفيذه وتقديسه . لكن الأزهر يُدرس لهم فقه أئمة السوء والضلال (الشافعى وإبن حنبل ومالك والحنفية والظاهرية وجعفر الصادق وووووو) على أنها هى عين الشريعة الإسلامية ،ويتعبدون ويتقربون بها إلى الله جل جلاله، بالرغم من أنها كُلها مبنية على أحكام إستشهدوا وإستدلوا فيها وبها بروايات لهو الحديث وشياطينه من مالك وإبن حنبل والبخارى وإخوتهم ......
وعلم التجويد هو علم إخترعوه ليتغنوا بأحكامه فى القرءان الكريم ،وجعلوا له قراءات سبع أو عشرة ما أنزل الله بها من سُلطان ،وجعلوا القراء والمستمعين والمُشاهدين يستمعون لحلاوة الصوت والطرب وقوته وغناء المُغنى للقرءان ولمقامات صوته ،وإنصرفوا عن الإنصات للقرءان ،ودراسته والتفكر فيه وتدبره وهم يستمعون إليه ، وإنصرفوا عن قراءته بهدوء وتمعن وتدبر وإعادة للآيات لإستخراج حقائقها وتشريعاتها ودراستها والتأمل والتفكر فيها ................ وعلم الحديث ومصطلح الحديث هو علم الأكاذيب والإفتراء على الله جل جلاله ورسوله عليه السلام ورسوله القرءان المُبين أصدق الحديث وأصدق القول . فجعلوه علما يُضاهى القرءان الكريم ، ومتمما له ومُكملا له ،ومُفصلا له وهذا كذب وظلم عظيم ، وتسرى أحكامه ورواياته فوق آيات القرءان الكريم وتشريعاته ،وواجبة الإيمان والتطبيق والإلتزام بها فوق آيات القرءان الكريم ، وجعلوا من خلالها (من خلال الروايات والأحاديث ) أن النبى محمد عليه السلام شريكا لله جل جلاله فى دينه وتشريعاته ويوم دينه يوم القيامة ، وطالبوا المُسلمين بالإيمان بهذا على أنه هو دين الله جل جلاله ، وتوعدوا من ينتقده (علم الحديث ) أو يُنكره أو يُنكر بعضه فقد إرتد وبدّل دينه ووجب قتله بحد الردة .
وعلم التفسير بتفسيرهم هم وتفسير أئمتهم هو علم يطعن فى القرءان الكريم ،لأنهم فسروا آيات القرءان ومُصطلحاته بناءا على ما إخترعوه وإفتروه من روايات وأحاديث وقصص ، وبأهوائهم هم ، وليس بناءا على معناها من داخل النص القرءانى نفسه ،ولا من سياق الآيات التى وردت فيها ولم يشرحوا القرءان من القرءان وبالقرءان نفسه .......
وعلم التوحيد هو علم يبحث فى ذات الله جل جلاله وصفاته وفى غيبيات المستقبل وهى ما يسمونها (بالسمعيات ) . وفى كرامات ومعجزات النبى عليه السلام الحسية وكُل دراستهم هذه مبنية على الهراء والتخريف والإفتراء على الله جل جلاله والإساءة إليه سُبحانه وتعالى (والعياذ بالله ) ،ومُخالفة آيات القرءان الكريم التى تحدثت عن المولى جل جلاله فاطر وخالق الخلق ورب العالمين وقيوم السموات والأرض .....
وعلم السيرة هو قسم من التاريخ ولكنه يقتصر على دراسة سيرة النبى عليه السلام وغزواته ،وسيرة الصحابة وبعض التابعين وفتوحاتهم .وهو علم إخترعوا فيه شخصية للنبى عليه السلام مخالفة لشخصيته عليه السلام فى القرءان الكريم ومُتناقضة معها تماما .فهى شخصية أقرب ما تكون لشخصية (معاوية ) و(ابو جعفر المنصور) .وليست شخصية محمد عليه السلام رسول الله الذى إختاره ربه سُبحانه وتعالى لتبليغ الرسالة الخاتمة للعالمين إلى يوم الدين رسالة القرءان المُبين ......
فالأزهر يُدرسُ هذه العلوم (الأنصاب والأوثان ) أنصاب وأوثان علوم الشافعى وإبن حنبل ومالك والحنفية والظاهرية والبخارى ومُسلم وجعفر الصادق -والنسائى وأبى داوود وإبن ماجة والدارقطنى وعلوم التصوف والكفر والإشراك بالله جل جلاله وووووو وشخصياتهم وتفاسير أئمة تفاسير الشيطان للقرءان الكريم وما تحتويه من خرافات وأكاذيب ومُخالفات لحقائق القرءان الكريم ، ولعلم التوحيد وما فيه من إلحاد فى آيات الله وكُفر بها ،وعلوم التصوف وما فيها من تآله على الله وإشراك به جل جلاله على أنها دين الله والإيمان بها واجب وفرض ،وانها ثلاثة أرباع الدين (كما قال شيخ الأزهر -أحمد الطيب) وأن الإيمان بالصحابة هو الركن السادس فى الإسلام كما قال (شيخ الأزهر السابق -محمد سيد طنطاوى) ... وأن احكام السُنة قاضية على أحكام القرءان وتشريعاته وأحكامه وناسخة لها ، وأن القرءان محتاج للسنة ولا تحتاج السُنة للقرءان ...... فالأزهر يُدرس هذه الأنصاب والأوثان وهذا الرجس من الشيطان ،ويُحافظ عليها ويورثها للأجيال جيلا بعد جيل على أنها دين الله ........ وطالما أن مقررات الأزهر ومناهجه ودراساته العُليا من دبلومة أو ماجستير أو دكتوراة أو أستاذية فى كليات (الدعوة الإسلامية - والدراسات الإسلامية - وأصول الدين -والشريعة ) هى دراسات فى علوم الأنصاب والأوثان ورجس الشيطان فعلى المسلمين المؤمنين بالله حق الإيمان الإبتعاد عنها وإجتنابها كعلوم وإجتنابه كمؤسسة إعتبارية كهنوتية تُدرسها وتُحافظ عليها ،و تحريم التبرع لها والإنفاق عليها تحريما قاطعا مثلها مثل إجتناب وتحريم الإقتراب من الأنصاب والأوثان تماما .
==
قد يسأل سائل ::: إذا كانت الصدقة جائزة للكافر والمُلحد والمُشرك واللادينى فكيف لا تجوز للإنفاق على الأزهر ؟؟
الملحد والكافر ووووووو تجوز له الصدقة لإنقاذ حياته كنفس بشرية خلقها رب العالمين جل جلاله وأعطاها خُرية الإيمان والكفر ،وحسابه على هذا يوم القيامة ، وضمن له رزقه طول عُمره وحياته لأنه سُبحانه وتعالى جعل الرزق للناس جميعا .فمن منع عنه حقه فى الرزق فقد قتله قتل عمد ، وسيُعاقب على القتل العمد يوم القيامة .فتخيل المجتمع كله منعوا الكافر والملحد وووو من العمل ، ومن الصدقات ،فكيف سيعيش ؟؟؟ بالتأكيد سيموت جوعا أو مرضا أو بردا .فهنا يكون المجتمع كله قد إشترك فى قتله قتل عمد وسيُعاقب المجتمع كله على هذه الجريمة .
أما الأزهر فهو كيان إعتبارى وثنى مثله مثل الأنصاب والأوثان خلقه وأنشأه البشر بأنفسهم ،وليس خلقا من خلق الله جل جلاله ، فتستطيع الناس اليوم إغلاقه وتحويل طلابه للتعليم العام وتحويل موظفيه إلى عُمال نظافة ، فهوليس أنفس ستموت لو منعت عنها الصدقات .فنحن مأمورون بإجتناب الأنصاب والأوثان ورجس الشيطان ،وعدم الإنفاق والتصدق عليهم. ولم ينهانا رب العالمين عن التصدق للأشخاص كأشخاص سواء كانوا مُسلمين أو غير مُسلمين .بل جعل لهم حقا معلوما فى زكاة أموالنا وصدقاتنا (والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ) بغض النظر عن جنسه ودينه ومذهبه وسلوكياته ....
===
الخلاصة ::
التبرع للأزهر والإنفاق عليه من الأفراد حرام حرام حرام لأنه نُصب ووثن مثله مثل كُل الأنصاب والأوثان والأضرحة التى أمرنا الله جل جلاله بإجتنابها ، فليست الأنصاب والأوثان أحجارا ولا أشجارا ومبان فقط ولكن هناك أنصابا وأوثانا عبارة عن مؤلفات وكتابات وأقوال بشرية يؤمن بها الناس على أنها دين من دين الله ويشركون بها مع الله جل جلاله ، ويتقربون بها إلى الله ويرفعونها على دين الله وقرءانه ،مثلما كان يفعل الكافرون حين قالوا (ما نعبدهم إلا ليُقربونا إلى الله زُلفى) ..
والشىء بالشىء يُذكر كدليل على تقديسهم لأنصاب وأوثان البخارى ووووووو................ الأزاهرة جلسوا فى صحن الجامع الأزهر يقرأون البخارى ويطلبون منه أن ينصرهم على نابليون بونابرت !!!!!!!!!!
ثم كررها (على جمعة مفتى مصر الأسبق ) و(أسامة الأزهرى -وزير الأوقاف الحالى ) عندما ذهبوا لأوزبكستان ليشرحوا لهم جزءا من الدين ،فجلسوا يقرأون عليهم روايات البخارى ويشرحونها لهم ،ولم يقرأوا عليهم قرءانا ،ولم يشرحوا لهم آية واحدة منه !!!!!!!!!!!!!!!!!!
فهذه هى أصنامهم ونُصبهم وأوثانهم ،والأزهر هو ضريحها الذى يُظللها ويرعاها ويُحافظ عليها ، فيحرم تحريما قاطعا الإقتراب منه بالإنفاق عليه والتبرع له مثله مثل الأنصاب والأصنام والأوثان التى كان يعبدها ومازال يعبدها بعض المسلمين فى صورة أضرحة وأوثان (الحسين ووووووووووو والبدوى وووووووووووووو وأبو رجل مسلوخة )
==
اللهم بلغت اللهم فأشهد .
اجمالي القراءات 143