كتاب ( القصّاصون منبع الدين السُنّى ) الفصل الخامس : إبن الجوزى قصّاصا
ف 5: إبن الجوزى قصّاصا ( 3 من 3 )

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٢١ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

ف  5:  إبن الجوزى قصّاصا  ( 3 من 3 )

كتاب ( القصّاصون منبع الدين السُنّى )  الفصل الخامس : إبن الجوزى قصّاصا

 الجزء الثالث :

 قال ابن الجوزى مفتريا كعادته  :

1 ـ ( ذكر يونس عليه السلام

كان يونس بعد سليمان‏.‏

وبعض العلماء تجعل بينهما ايوب وتقديم ايوب على ما اخترنا اوضح‏.‏

وكان قبل النبوة من عُبّاد بني اسرائيل ، هرب بدينه فنزل شاطىء دجلهفبعثه الله نبيًا الى اهل نينوي من ارض الموصل وهو ابن اربعين سنة وكانوا جبارين‏.‏قال وهب بن منبه‏:‏ فضاق بالرسالة ذرعًا وشكى الى الملك الذي اتاهضيق ذرعه فاعلمه انه ان ابلغتهم الرسالة فلم يستجيبوا له عذبهم الله وان لم يبلغهماصابه ما يصيبهم من العذاب وان الأجل اربعون يومًا فانذرهم واعلمهم بهذا الأجلفقالوا له‏:‏ ان راينا اسباب العذاب اصابك‏.‏ثم انصرفوا عنه على ذلك فلما مضى من الميقات خمسة وثلاثون يوما غامتالسماء غيمًا اسود يدخن واسودت سطوحهم فايقنوا بالعذاب وبرزوا من القرية باهليهموبهائمهم وفرقوا بين كل ذات ولد وولدها ثم تضرعوا الى ربهم فرحمهم الله تعالى وقبلتوبتهم‏.‏ثم ان يونس ساح فراى راعيًا في فلاة فسقاه لبنًا وهو مستند الى صخرةفاعلمه انه يونس وامره ان يقرا على قومه السلام فقال‏:‏ يا نبي الله لا استطيع لانمن كذب منا قتل‏.‏قال‏:‏ فان كذبوك فالشاة التي سقيتني من لبنها وعصاك والصخرة يشهدونلك‏.‏ فاتاهم الراعي فاخبرهم ، فانكروا قوله فانطق الشاة والعصى والصخرةفشهموا له فقالوا له‏:‏ انت خيرنا حين نظرت الى نبينا فملكوه عليهم اربعين سنة‏.‏ وروى عمرو بن ميمون عن ابن مسعود قال‏:‏ كان يونس قد وعد قومهالعذاب واخبرهم انه ياتيهم الى ثلاثة ايام ففرقوا بين كل والدة وولدها يجاورون الىالله فكف الله عنهم العذاب فلم يرشيئًا وكان من كذب ولم تكن له بينة قتل‏.‏

فانطلق مغاضبًا فركب سفينة فركدت والسفن تسير يمينًا وشمالًافقالوا‏:‏ ما لسفينتكم‏.‏قالوا‏:‏ ما ندري فقال يونس‏:‏ ان فيها عبدًا ابق من ربه وانها لاتسير بكم حتى تلقونه قالوا‏:‏ اما انت يا نبي الله فلا والله لا نلقيك فقال‏:‏اقترعوا فغلب ثلاث مرات‏.‏فوقع فابتلعه الحوت واهوى به الى قرار الأرض فسمع يونس تسبيح الحصىفنادى‏ في الظلمات ظلمة بطن الحوت وظلمة الليل وظلمة البحر فنبذ بالعراءوهو سقيم كهيئة الطائر الممعوط الذي ليس عليه ريش فانبت الله عليه شجرة من يقطينفكان يستظل تحتها ويصيب منها فيبس فبكى فاوحى اليه‏:‏ اتبكي على شجرة ان يبست ولاتبكي على مائة الف اويزيدون ان تهلكهم‏.‏

فنادى ‏{‏لاَ اِلَهَ الأَ انْتَ سُبْحَانَكَ اني كُنْتُ منَالظالمين‏}‏‏.‏

وفي قدرمكثه فىِ بطن الحوت خمسة اقوال‏:‏ احدها‏:‏ اربعون يومًا‏.‏

قاله انس بن مالك وابن جريج والسدي‏.‏والثاني‏:‏ سبعة ايام‏.‏قاله عطاء وابن جبير‏.‏والثالث‏:‏ ثلاثة ايام‏.‏

قاله مجاهد وقتادة‏.‏والرابع‏:‏ عشرون يومًا‏.‏قاله الضحاك‏.‏والخامس‏:‏ بعض يوم‏.‏قاله الشعبي‏.‏)

نلاحظ :

مع الاختلافات في الغيبيات التي إفتراها إبن الجوزى ونسبها للسابقين فإن ما ذكره يخالف كثيرا ما جاء عن النبى يونس عليه السلام في القرآن الكريم ولكن أصبح دينا .

 2 ـ ( باب ذكر يحيى عليه السلام

قال مؤلف الكتاب‏:‏ ولد يحيى قبل عيسى عليه السلام بستة اشهر‏.‏

وقيل‏:‏ قبل ان يرفع عيسى عليه السلام وكان يحيى قد رزق الفطنةوالفهم في زمن الصبا من الصغر‏.‏

قال قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏واتيناه الحكمصبيًا‏}‏‏.‏

قال‏:‏ ابن ثلاث سنين‏.‏

قال علماء السير‏:‏ نبىء يحيى صغيرًا‏.‏ فساح ثم دخل الشام يدعو الناس وكان طعامه الجراد وقلوب الشجر‏.‏وكان يحيى كثير العبادة غزير الدمعة‏.‏

اخبرنا المحمدان‏:‏ ابن ناصر وابن عبد الباقي قالا‏:‏ اخبرنا احمدبن احمد قال‏:‏ اخبرنا ابو نعيم الأصفهاني قال‏:‏ عبد اللّه بن محمد قال‏:‏ اخبرنااحمد بن الحسين قال‏:‏ حدًثني سعيد بن شرحبيل قال‏:‏ حدَّثنا سعيد بن عطارد عن وهيببن الورد قال‏:‏ كان ليحيى بن زكريا خطان في خديه من البكاء فقال له ابوه زكريا‏:‏اني انما سالت الله عز وجل ولدًا تَقرُّ به عيني فقال‏:‏ يا ابت ان جبريل عليهالسلام اخبرني ان بين الجنة والنار مفازة لا يقطعها الأ كل بكَاء‏.‏

قال الربيع بن انس‏:‏ كانت للملك ابنة شابة فكانت تاتي اباها فتغنيعنده حتى اذا ارادت الرجوع قال لها‏:‏ سلي حاجتك وان امها رات يحيى قد اعطي حُسنًاوجمالا فارادته على نفسه فابى عليها فقالت له‏:‏ اني قاتلتك او تاتي حاجتي فقال‏:‏معاذ الله‏.‏

فقالت لابنتها‏:‏ اذا فلما جاءت وقال‏:‏ سلي حاجتك قالت‏:‏ راس يحيىفقال‏:‏ ارجعي الى امك فتامرك بما هو خير لك من هذا‏.‏

فرجعت الى امها فحدثتها فقالت لا تساليه الا راس يحيى‏.‏

فلما جاءت فيِ الليلة الثانية فغنته قال‏:‏ سلي حاجتك قالت‏:‏ راسيحيى‏.‏

فقال‏:‏ ارجعي الى امك فتامرك بما هو انفع لك من هذا فرجعت اليهافقالت‏:‏ لا تساليه الا راس يحيى‏.‏

فلما جاءت في الليلة الثالثة فغنته قال‏:‏ سلي حاجتك قالت‏:‏ راسيحيى فقال‏:‏ ارجعي الى امك فتامرك بما هو انفع لك من هذا‏.‏

فرجعت اليها فقالت‏:‏ لا تساليه الا راس يحيى‏.‏

فقال‏:‏ لك ما سالت فرجعت الى امها فَرِحَة فاخبرتها‏.‏

فارسلت الى يحيى فقالت اني قد اعطيت راسك ان لم تاتِ حاجَتي فابىعليها فقالت له اني ذابحتك‏.‏

فذبحته ثم ندمت وجعلت تنادي‏:‏ ويل لها ويل لها‏.‏

حتى ماتت ، فهي اول امراة تدخل النار وان الدم صار يغلي ولا يسكن وانبخت نصّر جاز عليه فسال عنه فقالوا‏:‏ هذا دم يحيى بن زكريا قتلته امراة خيارهم‏.‏

وكان عبد الله بن الزبير يقول‏:‏ من انكر الباقلاني لا انكره لقدذكر لي انه انما قتل يحيى بن زكريا في زانية كانت جارة له‏.‏

وروى يزيد بن هارون عن سليمان التميمة عن اسلم العجلي عن ابي هريرةوابن عمر رضي الله عنهما‏:‏ ان امراة يقال لها ‏"‏ ربة ‏"‏ قتلت يحيى بن زكريا فاتتبراسه في طست فامرت الأرض فاخذتها‏.‏

وقال عبد اللّه بن عمر‏:‏ وقتلت تلك المراة في يوم سبعين نبيًا ، وهيمكتوبة في التوراة‏:‏ مقتلة الأنبياء وانها على منبر في النار يَسمع صراخها اقصىاهل النار‏.‏انبانا محمد بن ناصر قال‏:‏ انبانا جعفر بن احمد السراج قال‏:‏اخبرنا ابو القاسم‏:‏ عبد الله بن عمر بن شاهين قال‏:‏ حدَّثنا ابي قال‏:‏ اخبرناالحسين بن محمد بن عقبة الانصاري قال‏:‏ حدَّثنا ابو تمام قال‏:‏ حدَّثنا عبد اللهبن وهب قال‏:‏ اخبرني ابن لهيِعة عن عمارة بن غزية عن عروة بن الزبير قال‏:‏ اسمالمراة التي قتلت يحيى بن زكريا لا ‏"‏ ازبيل ‏"‏ وانها قتلت سبعين نبيًا اخرهميحيى بن زكريا‏.‏

وروت فاطمة عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ان يحيى بن زكريا عليهماالسلام مكث في بني اسرائيل اربعين سنة ‏"‏‏.‏

قال قتادة‏:‏ قتل بدمشق‏.‏

ذكر ما عوقب به بنو اسرائيل لقتلهم يحيى بن زكريا اقال النبي صليالله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من هوان الدنيا على اللّه تعالى ان يحيى بن زكريا قتلتهامراة‏.‏

زعم السدي عن اشياخه‏:‏ ان رجلًا راى في المنام ان خراب بيت المقدسوهلاك بني اسرائيل على يدي غلام يتيم ابن ارملةٍ من اهل بابل يدعى ‏"‏ بخت نصر ‏"‏فاقبل يسال عنه حتى نزل على امّه وهي تحتطب فلما جاء على راسه حزمَة حطبِ القاها ثمقعد في البيت فكلمه ثم اعطاه ثلاثة دراهم فاشترى بها طعامًا وشرابًا فلَما كان فياليوم الثاني فعل به ذلك وكذلك في اليوم الثالث ثم قال له‏:‏ اني احب ان تكتب ليامانًا ان انت ملكت يومًا من الدهر‏.‏

قال‏:‏ تسخر بي‏!‏‏.‏

قال‏:‏ لا ولكن ما عليك ان تتخذ عندي بها يدًا‏.‏

قالت له امه‏:‏ وما عليك ان كان والا لم ينقصك شيئًا‏.‏

فكتب له امانًا فقال‏:‏ ارايت ان جئت والناس حولك قد حالوا بينيوبينك فاجعل لي اية تعرفني بها‏.‏

قال‏:‏ ترفع صحيفتك على قَصَبة فاعْرِفُك بها فكساه واعطاه‏.‏

فلما قتل يحيى اصبح دمه يغلي فلم يزل يُلْقَى عليه التراب ويغلي الىان بلغ سور المدينة وخرج بخت نصر من قبل صيحائين الملك فتحصن القوم منه في مدائنهمفلما اشتدَ عليه المقام هَم بالرجوع فخرجت اليه عجوز من عجائز بني اسرائيل فقالت‏:‏ان فتحت لك المدينة اتعطيني ما اسالك فتقتل مَنْ امرك بقتله وتكف اذا امرتك‏.‏

قال‏:‏ نعم‏.‏

قالت‏:‏ اذا اصبحت فاقسم جندك اربعة ارباع ثم اقم على كل زاويةربعًا ثم ارفعوا ايديكم الى السماء فنادوا‏:‏ انا نستفتحكِ باللّه بدم يحيى ابنزكريا فانها سوفَ تتَساقط‏.‏

ففعلوا فتساقطت المدينة ودخلوا من جوانبها فقالت‏:‏ اقتل على هذاالدم حتى يسكن فقتل سبعين الفًا فلما سكن الدم قالت‏:‏ كف يدك فانه اذا قُتل نبيّلم يرض اللّه حتى يُقتل مَنْ قتله ومَنْ رضيَ قتله‏.‏

فاتاه صاحبُ الصحيفة بصحيفة فكفّ عنه وعن اهل بيته وخَرب بيت المقدسوامر ان يطرح فيه الجِيف وقال‏:‏ مَنْ طرح فيه جيفة فله جزْيُته تلك السنة واعانهعلى اخرابه الروم من اجل بني اسرائيل اذ قتلوا يحيى‏.‏

فلما خربه بخت نصَر ذهب معه بوجوه بني اسرائيل منهم‏:‏ دانيال فلماقدم ارض بابل وجد صيحائين قد مات فَمَلك مكانه فقال له المجوس‏:‏ ان الذين قدمت بهمدانيال واصحابه لا يعبدون الهك ولا ياكلون من ذبيحتك فدعاهم فسالهم فقالوا‏:‏ اجلْان لنا ربًا نعبده ولا ناكل من ذبحتكم ا فامر بخَد فخُد لهم فالقوا فيه وهم ستةوالقِيَ معهم سَبُع ضارٍ ليأكلهم فلما راحوا اليهم وجدوهم جلوسا والسبعُ مفترشذراعيه ووجدوا معهم رجلًا فعدوهم فوجدوهم سبعة فقالوا‏:‏ انما كانوا ستة فخرجالسابع وكان ملكًا فلطم بخت نصر لطمة فصار في الوحش فكان فيهم سبع سنين‏.‏

قال ابو جعفر ابن جرير الطبري‏:‏ وقول مَنْ قال ان بخت نضر هو الذيغزا بني اسرائيل عند قتلهم يحيى غَلَط عند اهل العلم بامور الماضين لانهم اجمعواعلى ان بخت نصر انما غزا بني اسرائيل عند قتلهم نبيهم شعياء في عهد ارمياء وبينارمياء وتخريب بخت نصر بيت المقدس الى مولد يحيى اربعمائة سنة واحدى وستون سنة وهذامما يتفق عليه اليهود والنصارى ويذكرون ان ذلك في اسفارهم مبين وذلك انهم يَعدون منلدن تخريب بخت نصر بيت المقدس الى حين عُمرانها في عهد كيرش اصبهبذ بابل من قِبلبهمن ثم من قِبَل خماني سبعين سنة ثم من بعد عمرانه الى ظهور الإسكندر عليهاوحيازَة مملكها الى مملكته ثمانيًا وثمانين سنة ثم من بعد مملكة الإسكندر الى مولديحيى ثلثمائة وثلاث سنين فذلك على قولهم اربعمائة واحدى وستون سنة‏.‏

واما المجوس‏:‏ فانها توافق اليهود والنصارى في مدة خراب بيت المقدسوامر بختنصر وما كان من امره وامر بني اسرائيل الى غلبة الإسكندر على بيت المقدسوالشام وهلاك دارا وتخالفهم في مدة ما بين ملك الإسكندر ومولد يحيى فتزعم ان مدةذلك احدى وخمسون سنة‏.‏

وقال محمد بن اسحاق‏:‏ لما رجع بنو اسرائيل من بابل الى بيت المقدسما زالوا تحدِثون الأحداثَ ويُبعث اليهم الرسل فريقًا يكذبون وفريقًا يقتلون حتىكان من اخر مَنْ بُعِثَ اليهم زكريا ويحيى وعيسى وكانوا من بيت ال داود فلما رفعاللّه عز وجل عيسى وقتلوا يحيى وبعض الناس يقول‏:‏ وقتلوا زكريا ابتعث الله اليهمملِكًا من ملوك بابل يقال له‏:‏ خردوس فسار اليهم باهل بابل حتى دخل عليهم الشامفقال لصاحب شرطته‏:‏ اني كنت حلفت بالهي‏:‏ لئن انا ظهرت على اهل بيت المقدسلاقتلنَهم حتى تسيل دماؤهم في وسط عسكري الى الأ اجد احدًا اقتله فدخل بيت المقدسفوجد دمًا يغلي فقال‏:‏ ما بال هذا الدم يغلي‏.‏

فقالوا‏:‏ هذا دم قربان قربناه فلم يُقْبَل مِنا‏.‏

فقال‏:‏ ما صدقتموني‏.‏

فقتل منهم خلقَاَ كثيرًا على ذلك الدم فلم يسكن‏.‏

فقال‏:‏ ويلكم اصدقُوني قبل الأَ اترك منكم احدًا فقالوا‏:‏ هذا دمنبي منَا قتلناه فقال‏:‏ لهذا ينتقم منكم ربكم فامر وذبح من الخيل والبقر والبغالوالغنم حتى سال الدم الى خردوس فارسل اليه‏:‏ حسبك‏.‏

وهذه الوقعة الأخيرة التي قال اللّه تعالى فيها‏:‏ ‏{‏فاذا جاء وعدالآخرة لِيَسُئُوُاْ وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة‏}‏‏.‏

فكانت الوقعة الأولى بخت نصر وجنوده ثم ردّ الله له الكرة عليهم ثمكانت الوقعة الأخيرة خردوس وجنوده وهي كانت اعظم الوقعتين فيها كان خراب بلادهموقتل رجالهم وسبيُ ذراريهم ونسائهم يقول الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلِيُتَبرُوا مَا عَلَوْاتَتْبِيرا‏}‏‏.‏

نلاحظ :

1 ـ نقل ابن الجوزى عن التراث اليهودى والمسيحى ، كما نقل عن الطبرى في تاريخه ، وإفترى من عنده الكثير . ومعظم ما إفتراه يخالف القرآن الكريم . ولكن أصبح دينا .

أخيرا

1 ـ قد يدافع بعضهم أنه ربما تاب إبن الجوزى عن إفتراءاته . ونؤكد أنه ظل يفتخر بكونه قصّاصا حتى في أواخر تاريخه ( المنتظم ) ، وإفترى في كتابه عن مناقب إبن حنبل فظائع ، منها ما يرفعه فوق رب العزة جل وعلا .

2 ـ هناك فرصة للتوبة لمن يكتم الحق القرآنى ، عليه أن يعترف بذنبه ويصحّح خطأه ، وإن لم يفعل فهو مستحق اللعنة من الله جل وعلا والملائكة والناس أجمعين . قال جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ(159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ(162)البقرة ).. وفى يوم القيامة سيكونون خصوما لرب العزة جل وعلا ، لن يكلمهم ولن يزكيهم ، وسيلقون عذابا يكون صبرهم عليه أُعجوبة من العجائب . قال جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(174) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ(175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ(176)البقرة ).

3 ـ ودائما : صدق الله العظيم ، وكذب إبن الجوزى اللعين .!

شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )

  https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran

اجمالي القراءات 490